أكثر الآباء والأمهات لايربون أبناءهم جنسيا لعدة أسباب، إما لعدم معرفتهم بكيفية توصيل المعلومة لهم، وإما لأن حياءهم يمنعهم من فتح مثل هذه الموضوعات أمام أبنائهم، أو لأنهم ليست لديهم المعلومة الصحيحة لتوصيلها لهم وبالتالي يتركونهم لتلقي المعلومات من الخارج أو من الأجهزة الذكية وقد تأتيهم المعلومة بطريقة خاطئة أو قد تكون المعلومة نفسها خاطئة، ولهذا أحببت أن أكتب 47 خطوة عملية مقسمة بحسب العمر تساعد الوالدين على توجيه أبنائهما وتربيتهم جنسيا وهي على النحو التالي: الطفل من 0-2
1- إخراجه من غرفة نوم والديه أثناء فترة المعاشرة.
2- لا نسمح لأي شخص بتغيير ملابسه والنظر لعورته.
3- لا نعوده على تحسس أماكن العورة.
4- لا نتركه في البيت وحده مع العاملة أو العامل.
5- عند تنظيف خروجه لا تقل له «ويع ريحته كريهه» بل قل «إنها فضلات صحية».
6- عندما تتحدث عن عورته تحدث بطريقة إيجابية حتى لا يكره جسده.
البنت أو الصبي من 2-6
1- لا تخرج من المنزل وحدها في فترات الظهيرة أو المساء.
2- يتم إفهامها ألا يحاول أحد أن يلمسها في أماكن عورتها.
3- إذا خلعت ملابسها فتخلعها بعدما تتأكد أن باب الغرفة مغلق.
4- لا تخلع ملابسها أبدا خارج المنزل مهما كانت الأسباب.
5- لا نسمح لها بالخروج مع السائق وحدها.
6- لا تلعب مع أقربائها الذكور الأكبر منها وحدها.
7- محاولة تعويدها لبس الملابس الداخلية الطويلة.
8- تعليمها طريقة الجلوس السليمة «عدم فتح رجلها أو أن تكون ملابسها مرتفعة».
9- لا تدخل غرفة السائق أو الخادمة.
10- تنمية الرقابة الذاتية عندها إذا وقعت عيناها على منظر مخل للأدب.
11- بدء الفصل بالنوم عن اخوتها الشباب.
12- تعويده النوم على الشق الأيمن وبيان أن النوم على البطن مكروه.
13- البدء في تعليمه الاستئذان قبل الدخول على الوالدين بغرفتهما.
البنت من 6-10
1- تعريفها معنى البلوغ والدورة الشهرية.
2- شرح معنى الاعتداء الجنسي والتحرش الجنسي.
3- نوضح لها لماذا يمنع خروجها وحدها مع السائق أو اللعب مع الصبيان الأكبر منها.
4- توجيهها لخلق الحياء والنظرة الحلال.
5- توجيهها للابتعاد عن اللبس الفاضح أو اللاصق أو الشفاف أمام اخوانها.
6- الانتباه لمن يقترب منها كثيرا ويلتصق بجسدها من زميلات المدرسة.
7- ذكر قصة يوسف عليه السلام مع امرأة العزيز.
الولد من 6-10
1- يشرح له معنى البلوغ والاحتلام.
2- الحديث معه حول الاعتداء الجنسي وذكر بعض القصص.
3- ينتبه من زملاء المدرسة بعدم التقبيل أو لمس الشعر أو الالتصاق الجسدي.
4- التربية على الحياء والنظرة الحلال.
5- ذكر قصة لوط عليه السلام والشذوذ الجنسي.
البنت من 10-15
1- نشرح لها طريقة تكون الجنين وأن الطريقة الوحيدة بالإسلام من خلال الزواج.
2- توضيح أهمية ارتداء الحجاب والأسباب التي فرض من أجلها.
3- نبين لها سلبيات الخلوة بشاب غريب عليها أو أجنبي عنها.
4- نشرح لها كيفية الغسل والطهارة.
5- الابتعاد عن الفتيات اللاتي يتحدثن عن مغامراتهن مع الشباب أو المواقع الإباحية.
6- ألا تستجيب لأي شاب يتحدث معها من خلال الشبكات الاجتماعية.
7- نعلمها كيف تتعامل مع أي شاب يبدي إعجابه بها أو يمدح جمالها.
8- تركز أمها معها على أنها صديقتها وينبغي أن تصارحها بخصوصيتها العاطفية.
الولد من 10-15
1- نشرح له طريقة تكون الجنين وأن الطريقة الوحيدة في الإسلام من خلال الزواج.
2- نوضح له أهمية غض البصر.
3- نبين له سبب تحريم الشرع للخلوة بالفتاة الأجنبية عليه.
4- نبين له الابتعاد عن الشباب الذين يتحدثون في الأمور الإباحية.
5- نوضح له حدود التعامل مع الفتاة لو كان يدرس بمدرسة مختلطة أو أجنبية.
6- فتح الموضوعات العاطفية والجنسية معه بين فترة وأخرى ليخرج ما في نفسه.
7- الحديث عن الأمراض الجنسية وأسبابها (الإيدز والهربس..) وغيرهما.
8- تذكيره بالتوبة والاستغفار لو ارتكب خطأ جنسيا أو عاطفيا.
فهذه 47 خطوة عملية يمكن للوالدين تطبيقها على أبنائهم، ويفضل أن يتكرر المفهوم لأكثر من مرة عند تطبيقه لأن التكرار مهم في العملية التربوية، خاصة للأطفال الصغار فهم لا يدركون أحيانا أبعاد التربية الجنسية، لأنهم يظنون أن أكثر الناس طيبون ومخلصون، ولا يتوقعون أنه يوجد أشخاص قد يستغلونهم من أجل شهوتهم ومصلحتهم الشخصية.
ومن الأمور التي تساعد الوالدين في نجاح التربية الجنسية المعلومات الفقهية التي يذكرها الوالدان للأبناء خاصة في أحكام الطهارة والغسل، وكذلك ذكر قصة مريم وكيفية ولادة عيسى عليه السلام من غير رجل، بالإضافة إلى التنبيه للصور الإباحية والفيديوات الموجودة في «الانستغرام والتويتر والفيسبوك والكيك» ووسائل التواصل الاجتماعي من غير أن نتجسس عليهم، ومهم جدا ألا نشعرهم بأننا نخاف عليهم لدرجة الوسواس، فإن ذلك يلفت نظرهم ويجعلهم يركزون على الجوانب الجنسية أكثر من غيرها.
وأهم ثلاثية تربوية نختم بها في حفظ أبنائنا وتربيتهم جنسيا بالطريقة الصحيحة، أن تكون العلاقة بيننا وبينهم مبنية على «الثقة، والعلم، والأمان»، فأما الثقة فهي التي تطيل عمر العلاقة بين الوالدين والأبناء، وأما العلم فحتى يكون الوالدان مرجع المعلومات الجنسية لهم، وأما الأمان فيظهر في حالة لو ارتكب الطفل خطأ جنسيا فلا بد أن نشعره بالأمان ونعلمه كيفية تصحيح خطئه فنعطيه الثقة والدعم لكي لا يكرر الخطأ مرة أخرى.
جاسم المطوع