هو بالحقيقة نقطة الافتراق الرئيسية بين الشيعة وأهل السُنّة والجماعة، وإن كان هذا لا يعني النزاع والتشرّذم، فكما يقال: ((اختلاف الرأي لا يفسد للودّ قضية)).فأهل السُنّة والجماعة ذهبوا إلى: أنّ الخلفاء بعد النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) أربعة، أوّلهم: أبو بكر، وآخرهم: عليّ(عليه السلام).أمّا أتباع أهل البيت(عليهم السلام) فذهبوا إلى: أنّ الخلافة بعد النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) بلا فصل، ومن بعده: أبناؤه الأحد عشر(عليهم السلام)، آخرهم: المهدي المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف).واستدلّوا في اختصاص عليّ(عليه السلام) بالخلافة دون سواه بأدلّة كثيرة، نقتصر على بعضها:فمن القرآن الكريم:قال تعالى:*(( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم رَاكِعُونَ ))*(المائدة:55)؛ فقد ذهب المفسّرون والعلماء من الفريقين إلى: أنّها نزلت في حقّ عليّ(عليه السلام) حينما تصدّق بخاتمه في أثناء الصلاة.وإليك بعض مصادرها عند الفريقين:عند الشيعة:1- الكافي، للكليني ج1 كتاب الحجّة ص187، 189، 288، 289، 427.2- الأمالي، للصدوق ص186 المجلس (26) حديث (193).3- الخصال، للصدوق ص572 أبواب السبعين وما فوقه حديث (1).4- إكمال الدين، للصدوق ص274 الباب (24) حديث (25).5- مناقب أمير المؤمنين، لابن سليمان الكوفي ج1 ص150 حديث (15)، و ص169 حديث (100)، و ص189 حديث (110).6- الأمالي، للطوسي ص59 المجلس (2) حديث (55).7- وانظر: بحار الأنوار ج35 باب (4) من ص183 وما بعدها.8- وانظر: إثبات الهداة ج2 باب (10) ص3.وعند أهل السُنّة والجماعة:1- أنساب الأشراف، للبلاذري ج2 ص150 حديث (151).2- تفسير الطبري ج6 ص389 تفسير قوله تعالى:*(( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ... ))*الآية.3- أحكام القرآن، للجصّاص ج2 ص557 تفسير الآية.4- شواهد التنزيل، للحسكاني الحنفي ج1 ص209، حديث (216).5- تاريخ مدينة دمشق، لابن عساكر الشافعي ج42 ص356 رقم (4933) ترجمة عليّ بن أبي طالب، ج45 ص303 رقم (5254) عمر بن عليّ بن أبي طالب.6- البداية والنهاية، لابن كثير ج7 ص394.*7- الصواعق المحرقة، لابن حجر ص41 الباب (1) الفصل (5) الشبهة (10).ودلالة الآية الكريمة على ولاية عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) واضحة بعد أن قرنها الله تعالى بولايته وولاية الرسول، ومعلوم أنّ ولايتهما عامّة، فالرسول أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فكذلك ولاية عليّ بحكم المقارنة.وقد فصّلنا الكلام في سند أحاديث نزول الآية في عليّ(عليه السلام) وفي دلالتها، ضمن عنوان: (آية الولاية)؛ فليراجع!ومن السُنّة الشريفة:ألف - حديث المنزلة، وهو: قول الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) لعليّ(عليه السلام): (أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي). وهو من الأحاديث المتواترة؛ فقد رواه جمهرة كبيرة من الصحابة.ومصادر تخريجه كثيرة، أيضاً نذكر منها:1- مسند أحمد بن حنبل ج1 ص170 - 185 مسند أبي إسحاق سعد بن وقّاص، و1 ص331 مسند عبد الله بن العبّاس، و3 ص32 مسند أبي سعيد الخدري، و3 ص338 مسند جابر بن عبد الله، و6 ص369 حديث فاطمة عمّة أبي عبيدة.2- صحيح البخاري ج4 ص208، كتاب بدء الخلق، مناقب المهاجرين وفضلهم، و5 ص129 كتاب المغازي، باب غزوة تبوك.3- صحيح مسلم ج7 ص20 - 121 كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل عليّ بن أبي طالب.4- سنن ابن ماجة ج1 ص42، 45 حديث (115، 121).5- سنن الترمذي ج5 ص302 - 304 حديث (3808، 3813، 3814)، باب (87)(91).6- فضائل الصحابة، للنسائي ص13 - 14.7- تاريخ الطبري ج2 ص368 أحداث سنة 9هـ.وتركنا الكثير للاختصار.ودلالته على ولاية عليّ(عليه السلام) وإمامته بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) واضحة؛ إذ أنّ هارون كان خليفة لموسى(عليهما السلام) ونبيّاً، وقد أثبت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) نفس المنزلة لعليّ(عليه السلام) باستثناء النبوّة، فدلّ ذلك على ثبوت الخلافة له(عليه السلام). وقد فصّلنا الكلام في السند والدلالة ضمن عنوان: (حديث المنزلة)؛ فليراجع!ب - حديث الغدير، وهو: قول رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) في حجّة الوداع، حينما قام في الناس خطيباً في غدير خمّ - من خطبة طويلة - ثمّ قال: (يا أيّها الناس! إنّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمَن كنت مولاه، فهذا مولاه - يعني عليّاً - اللّهمّ وال مَن والاه وعاد مَن عاداه...).وقد روى هذا الحديث جمهرة كبيرة من الصحابة، وأورده جمع كبير من الحفّاظ في كتبهم، وأرسلوه إرسال المسلّمات، وإليك بعض المصادر:1- مسند أحمد بن حنبل ج1 ص84 - 152 مسند عليّ بن أبي طالب، و1 ص331 مسند عبد الله بن العبّاس، وغيرها.2- سنن ابن ماجة ج1 ص45 حديث (121).3- سنن الترمذي ج ص297 حديث (3797).4- فضائل الصحابة، للنسائي ص14، 15.5- المستدرك على الصحيحين، للحاكم النيسابوري ج3 ص109، 110.6- تاريخ مدينة دمشق لابن عساكر الشافعي ج18 ص138 ترجمة رزيق، و25 ص108 ترجمة طلحة، و42 ص100 ترجمة الإمام عليّ(عليه السلام).7- الصواعق المحرقة، لابن حجر الهيتمي المكّي الشافعي ص42 الباب (1) الفصل (5) الشبهة (11).ودلالة الحديث على خلافة وولاية عليّ(عليه السلام) واضحة، فلا يمكن حمل الولاية على معنى المحبّ والصديق وغيرهما، لمنافاته للمطلوب بالقرائن الحالية والمقالية.أمّا المقالية: فإنّ رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ذكر ولاية عليّ(عليه السلام) بعد ولاية الله وولايته، ثمّ جاء بقرينة واضحة على أنّ مراده من الولاية ليس هو الصديق والمحبّ وما شاكل، وذلك بقوله: (وأنا أولى بهم من أنّفسهم)، فهي قرينة تفيد أنّ معنى ولاية الرسول وولاية الله تعالى هو: الولاية على النفس؛ فما ثبت للرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يثبت لعليّ(عليه السلام)، وذلك لقوله: (مَن كنت مولاه فهذا مولاه).وأمّا الحالية: فإنّ أيّ إنسان عاقل إذا نعيت إليه نفسه وقرب أجله تراه يوصي بأهمّ الأُمور عنده وأعزّها عليه، وهذا ما صنعه رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) حينما حجّ حجّة الوداع؛ فقد جمع المسلمين، وكانوا أكثر من مائة ألف في ظهيرة يوم غدير خمّ، ويخطبهم تلك الخطبة الطويلة، بعد أن أمر بإرجاع من سبق وانتظار من تأخّر عن العير، وبعد أمره بتبليغ الشاهد الغائب. كلّ هذا فعله الرسول(صلّى الله عليه وآله وسلّم) ليقول للناس: إنّ عليّاً محبّ لكم، صديق لكم؟! فهل يليق بحكيم ذلك؟!وهل كان خافياً على أحد من المسلمين حبّ عليّ للإسلام والمسلمين؟! وهو الذي عرفه الإسلام بإخلاصه وشجاعته وعلمه وإيمانه.أم أنّ ذلك يشكّل قرينة قطعية على أنّه(صلّى الله عليه وآله وسلّم) جمعهم لينصّب بعده خليفة بأمر الله تعالى:*(( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغ مَا أُنزِلَ إِلَيكَ مِن رَبِّكَ وَإِن لَم تَفعَل فَمَا بَلَّغتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهدِي القَومَ الكَافِرِينَ ))*(المائدة:67). وقد فصّلنا القول في واقعة الغدير ضمن عنوان: (الغدير)؛ فليراجع!وهنالك أدلّة كثيرة أعرضنا عنها بغية الاختصار.نسأله تعالى أن يعرّفنا الحقّ حقّاً ويوفّقنا لاتّباعه.ودمتم في رعاية الله
تعقيب 1 :
يضاً هناك دليل صحيح لدى أهل السُنّة كما سأنقله من موقع الألباني!قال الألباني في (السلسلة الصحيحة): ((4/ 330 الحديث: (مَن كنت مولاه فعليّ مولاه, اللّهمّ وال من والاه, وعاد من عاداه). ورد من حديث زيد بن أرقم، وسعد بن أبي وقّاص، وبريدة بن الحصيب، وعليّ بن أبي طالب، وأبي أيّوب الأنصاري، والبراء بن عازب، وعبد الله بن عبّاس، وأنس بن مالك، وأبي سعيد، وأبي هريرة.1- حديث زيد، وله خمس طرق (سأذكر ما جزم بصحّتها):عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل، قال: ((جمع عليّ(رضي الله عنه) الناس في الرحبة، ثمّ قال لهم: (أنشد الله كلّ امرئ مسلم سمع رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول يوم غدير خمّ ما سمع لما قام. فقام ثلاثون من الناس, (وفي رواية: فقام ناس كثير)، فشهدوا حين أخذ بيده، فقال للناس: (أتعلمون أنّي أولى بالمؤمنين من أنفسهم?).قالوا: نعم يا رسول الله.قال: (مَن كنت مولاه فهذا مولاه, اللّهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه).قال: فخرجت وكأنّ في نفسي شيئاً, فلقيت زيد بن أرقم, فقلت له: إنّي سمعت عليّاً يقول كذا وكذا.قال: فما تنكر؟! قد سمعت رسول الله(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول ذلك له).أخرجه أحمد (4/370)، وابن حبّان في (صحيحه)(2205 - موارد الظمآن)، وابن أبي عاصم (1367 و1368)، والطبراني (4968)، والضياء في (المختارة) (رقم 527 بتحقيقي).قلت: وإسناده صحيح على شرط البخاري. وقال الهيثمي في (المجمع 9 /104): (رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة، وهو ثقة).وأيضاً من طريق ثانٍ عن أبي سليمان (المؤذّن)، عنه (أي: زيد بن أرقم)، قال: ((استشهد عليّ الناس, فقال: أنشد الله رجلاً سمع النبيّ(صلّى الله عليه وآله وسلّم) يقول: (اللّهمّ مَن كنت مولاه فعليّ مولاه, اللّهمّ وال من والاه, وعاد من عاداه).قال: فقام ستّة عشر رجلاً فشهدوا)).أخرجه أحمد (5/370)، وأبو القاسم هبة الله البغدادي، في الثاني من (الأمالي) (ق20/2)، عن أبي إسرائيل الملائي، عن الحكم، عنه.وقال أبو القاسم: (هذا حديث حسن صحيح المتن).وقال الهيثمي (9/107): (رواه أحمد، وفيه: أبو سليمان، ولم أعرفه، إلاّ أن يكون بشير بن سليمان, فإن كان هو فهو ثقة، وبقية رجاله ثقات).وعلّق عليه الحافظ ابن حجر بقوله: (أبو سليمان هو: زيد بن وهب، كما وقع عند الطبراني).قلت: هو ثقة من رجال البخاري، لكن وقع عند أبي القاسم تلك الزيادة (المؤذّن))). انتـهـى.فمن أين أتى هؤلاء المرتزقة وقالوا: أنّ الإمام عليّ(عليه السلام) لم يحاجج الناس بيوم من الأيام؟!!
تعقيب 2 :
إثبات أفضلية الإمام علي عليه السلام وأولويته بالخلافة
أولاً:*الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) - باب قوله (ص) من كنت مولاه فعلي مولاه -الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 103 )14612 - وعن أبي الطفيل، قال : جمع علي الناس في الرحبة ثم قال لهم ‏:‏ أنشد بالله كل إمرئ مسلم سمع رسول الله (ص) : يقول يوم غدير خم ما قال : لما قام، فقام إليه ثلاثون من الناس، قال أبو نعيم‏ :‏ فقام ناس كثير فشهدوا حين أخذ بيده فقال :‏ ‏‏أتعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم‏؟‏‏‏‏، قالوا :‏ بلى يا رسول الله‏،‏ قال : ‏‏من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، قال : فخرجت كان في نفسي شيئاً فلقيت زيد بن أرقم فقلت له‏ :‏ إني أسمعت علياً يقول : كذا وكذا، قال : فما تنكر قد أسمعت رسول الله (ص) : يقول ذلك، رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة‏.‏ثانياً:*الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) - باب قوله (ص) من كنت مولاه فعلي مولاه -الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 106 )14622 - وعن حبشي بن جنادة قال : أسمعت رسول الله (ص) : يقول يوم غدير خم‏ :‏ اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وأنصر من نصره، وأعن من أعانه، رواه الطبراني ورجاله وثقوا‏.‏إن قول وأنصر من نصره دليل على أنه دائم سيكون على حق والنصرة تكون في الحرب أو تأييد رأيه أو كلامه عليه السلام فيجب تأييده في كل قول أو فعله يفعله عليه السلام وهذا دليل عصمته عليه السلام فإن كان معصوم فهو أولى الناس بالخلافةثالثاً:*مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - وصية النبي في كتاب الله وعترة رسوله - حديث رقم : ( 4633 )4553 - حدثنا : أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي ببغداد، ثنا : أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا : يحيى بن حماد، وحدثني : أبوبكر محمد بن بالويه، وأبوبكر أحمد بن جعفر البزار قالا، ثنا : عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني : أبي : لما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع ونزل غدير خم أمر بدوحات فقمن فقال : كإني قد دعيت فأجبت إني قد تركت فيكم الثقلين، أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله تعالى وعترتي فإنظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ثم قال : إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى كل مؤمن، ثم أخذ بيد علي (ر) فقال : من كنت مولاه فهذا وليه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وذكر الحديث بطوله، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، بطوله، شاهده حديث سلمة بن كهيل، عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما.إن قول اللهم وال من والاه وعادي من عاداه في الأحاديث الثلاثة السابقة تفيد عصمته حيث عنه لن يفعل أي معصية لكي يعادى عليها ثم هذا الحديث يخبرنا أن ولينا بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم هو الإمام علي عليه السلام وهذا يتناسق ويكمل ما قاله صلى الله عليه وآله وسلم إني تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي فهو عليه السلام أول العترةوثم لماذا هذا التدرج الله ولي النبي والنبي ولي المؤمنين وعلي أيضا
رابعاً:*مستدرك الحاكم - كتاب معرفة الصحابة (ر) - إذا غضب النبي لم يجترئ أحد يكلمه غير علي - حديث رقم : ( 4706 )4625 - حدثني : أبو علي الحافظ، أنبأ : أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أيوب الصفار وحميد بن يونس بن يعقوب الزيات قالا :، ثنا : محمد بن أحمد بن عياض بن أبي طيبة، ثنا : أبي، ثنا : يحيى بن حسان، عن سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن أنس ب : كنت أخدم رسول الله (ص) فقدم لرسول الله (ص) فرخ مشوي فقال : اللهم إئتني بأحب خلقك إليك يأكل معي من هذا الطير، قال : فقلت : اللهم إجعله رجلاً من النصار فجاء علي (ر)، فقلت : أن رسول الله (ص) على حاجة ثم جاء فقلت : أن رسول الله (ص) على حاجة ثم جاء فقال رسول الله (ص) : إفتح فدخل فقال رسول الله (ص) : ما حبسك علي، فقال : إن هذه آخر ثلاث كرات يردني أنس يزعم أنك على حاجة فقال : ما حملك على ما صنعت ؟ فقلت : يا رسول الله أسمعت دعاءك فأحببت أن يكون رجلاً من قومي فقال رسول الله : أن الرجل قد يحب قومه، هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.خامساً:*الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) - باب في من يحبه أيضا ويبغضه أو يسبه -الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 125 )14727 - وعن سفينة - وكان خادما لرسول الله (ص) قال :‏ أهدي لرسول الله (ص) طوائر فصنعت له بعضها، فلما أصبح أتيته به فقال :‏ ‏من أين لك هذا‏؟‏‏‏‏،‏ فقلت :‏ من التي أتيت به أمس، فقال :‏ ‏‏ألم أقل لك لا تدخرن لغد طعاما، لكل يوم رزقه‏؟‏‏،‏ ثم قال :‏ ‏اللهم إدخل علي أحب خلقك إليك، يأكل معي من هذا الطير،‏ فدخل علي (ر) عليه، فقال :‏ ‏‏اللهم وإلي، رواه البزار والطبراني بإختصار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير فطر بن خليفة وهو ثقة‏.‏في هذين الحديثين دليل واضح وصريح على أفضلية الإمام علي عليه السلام على جميع الأمة حيث أنه أحب الناس إلى الله وإن كان هو أفضلها فهو من يجب اتباعه بعد الرسول صلى الله عليه وآله وسلمسادساً:*سنن الترمذي » كتاب المناقب » باب مناقب علي بن أبي طالب رضي الله عنه3719 حدثنا إسمعيل بن موسى حدثنا شريك عن أبي إسحق عن حبشي بن جنادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي مني وأنا من علي ولا يؤدي عني إلا أنا أو علي " - ص 595 -" قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح غريبقال ولا يؤدي عني إلاّ أنا أو عليهذا دليل صريح على أنه يجب اتباع الإمام علي عليه السلام لأنه هو الذي يؤدي عن النبي (صلى الله عليه وآله)لى الله عليه وآله وسلم لا غيره فهو الذي سيؤدي عن النبي (صلى الله عليه وآله) ما يهدينا ويصلح أمورنا الدينية والدنيويةسابعاً:*الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) - باب جامع في مناقبه (ر) - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 110)14696 - عن عمرو بن ميمون - يعني الأودي - قال : إني لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط، فقالوا له : يا ابن عباس، إما تقوم معنا وإما أن يخلونا هؤلاء . قال : فقال ابن عباس : بل أقوم معكم، وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى .... قال : وخرج بالناس في غزوة تبوك قال :‏ فقال له علي :‏ أخرج معك، فقال له النبي (ص) :‏ ‏لا‏،‏ فبكى علي، فقال له : ‏لا ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى‏؟‏، إلاّ أنك لست بنبي، إنه لا ينبغي أن أذهب إلاّ وأنت خليفتي‏ .... رواه أحمد، والطبراني في الكبير والأوسط باختصار، ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي بلج الفزاري، وهو ثقة، وفيه لين.وقد يقوول شخص إن المقصود بأنه لا ينبغي أن أذهب إلا وانت خليفتي في حياة النبي (صلى الله عليه وآله)لى الله عليه وآله فقط لكن هذا يحتاج إلى دليل لإثباته وإلا في الأصل أن الإمام علي عليه السلام هو خليفة النبي بعد ذهابه إلى حرب أم إلى ربه أم إلى أي مكان فهو الخليفة له صلى الله عليه وآله وسلم وأي لفظ أوضح من هذا اللفظ ولكن بعض الناس مرض في قلوبهم فلو جئنا بحديث يقول فيه النبي (صلى الله عليه وآله)لى الله عليه وآله وسلم يا علي انت خليفتي بعد وفاتي فسيقول أي بعد أبو بكر وعمر وعثمان يأولون كلام الرسول حسب ما يشتهون ماذا تريدون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يقول؟ثامناً:*الهيثمي - مجمع الزوائد - كتاب المناقب - باب مناقب علي بن أبي طالب (ر) -*باب في قتاله ومن يقاتله - الجزء : ( 9 ) - رقم الصفحة : ( 134 )14765 - وعن إبن عباس : أن عليا كان يقول في حياة رسول الله (ص) ‏:‏ إن الله عز وجل يقول :‏ ‏أفإن مات أو قتل إنقلبتم على أعقابكم‏، والله لا ننقلب على أعقابنا بعد إذ هدانا الله تعالى، والله لئن مات أو قتل لأقاتلن على ما قاتل عليه حتى أموت، والله إني لأخوه ووليه وإبن عمه ووارثه، فمن أحق به مني، رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح‏.‏*وفي هذا الحديث أيضا دليل واضح وصريح أن أحق الناس بوراثة قيادة الأمة بعد النبي (صلى الله عليه وآله)لى الله عليه وآله وسلم هو علي عليه الصلاة والسلام