الناس حول العالم يدعون ويتوسّلون من الله أن يبعث لهم منقذاً لينقذهم ويعلّمهم فيكونون مهتدين وعلى طريق الله سائرين .
اليهود يحلمون أنّ الله سيقدم لهم معجزة من عنده , ولو أنّ الله لم يأمرهم بالقدوم إلى فلسطين , ولكن الصهيونية أمرتهم بذلك فاستجابوا لها .
النصارى يرجون أنّ المسيح سيأتي ويمكن قبله إيليا سيأتي ويضع الأمور في نصابها كما قال المسيح في الإنجيل .
المسلمون كذلك يدعون من الله أن يبعث لهم المهدي لينصرهم على أعدائهم ويسود دين الإسلام على جميع الأديان .. فالشيعة يظنون أن المهدي هو الثاني عشر الغائب في سرداب سامراء ، وقد غاب قبل حوالي ألف عام وهو سيظهر
.. وأهل السنة أغلبهم يريدون مجيء المهدي كما في الأحاديث الصحيحة المروية في الصحاح وهو من الأولياء الصالحين (وبعض أهل السنة يقولون لا حاجة للمهدي فالإسلام كامل وأي إنسان يمكن أن يكون المهدي)
وغير هذه الأديان أيضاً يدعون ويرجون مجيء منقذٍ لهم
فعلى هذا والله أعلم وهو الذي إرادته غالبة وعلمه وقدرته بالغة .. أظنّ أنّ الله تعالى يمكن أن يستجيب دعاء عباده .. فيبعث لهم هادياً ومنقذاً وهو (المهدي) أو (إيليّا) المنتظر قيامه في آخر الزمان .. والله أعلم
قال الله تعالى في سورة الفرقان {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَامًا}
وهذا تفسيرهذه الآية من كتاب (المتشابه من القرآن) لمفسّر القرآن والكتب السماوية الراحل (محمد علي حسن الحلّي) رحمه الله
http://quran-ayat.com/tafseer/mutsha...B1%D8%A2%D9%86
"77 - (قُلْ) يا محمد لهؤلاء المشركين (مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ) له وتضرعكم إليه عند الشدائد ، والمعنى : لم يكن يبالي بكم ربّي ولا يلتفت إليكم ولم يرسل لكم رسولاً لولا دعاؤكم له عند الشدة وتضرّعكم إليه عند الفاقة بأن تطلبوا من أن يرسل لكم الرسول الذي وعدكم به أهل الكتاب لينصركم على أعدائكم ويوحّد كلمتكم ، ولَمّا بعثه إليكم كذبتموه وعاديتموه وأردتم قتله لولا أن نجّاه الله من أيديكم ونصره عليكم ، وذلك قوله تعالى (فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ) العذاب (لِزَامًا) عليكم ، أي ملازماً لكم . ومما يؤيد هذا قوله تعالى في سورة القصص {وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولًا فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} ."