القران كلام الله ضربت فيه الامثال من كل شئ، وهذه الاية ذكرت في موقعها دلالةعلى ان اول حالة بناء لمقام او مسجد او كنيسة على رفاة الصالحين كانت في حادثة اهل الكهف وذكر صراع بين الموحدين وطرف آخر في صراع عقائدي على احداث في دين الله مالم يكن فيه تشريع .واعتباره بدعة ففاز الطرف المناصر للبدعة وبنيت كنيسة فوق رفات اهل الكهف .
تفسير المتشابه من القرآن(الآية21 من سورة الكهف)
(وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ ) أي كما أنَمْناهم وبعثناهم أطْلَعْنا أهل تلك المدينة على شأنهم وقصّتهم (لِيَعْلَمُوا) أهل المدينة وغيرهم ممّن يسمع بقصّتهم (أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ ) بالبعث والحساب (حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ ) أي ساعة الموت (لَا رَيْبَ فِيهَا ) يعني لا شكّ فيها ، فإذا مات الإنسان يُبعَث من جسمهِ إلى عالم النفوس وهناك يلقى جزاءهُ . ولَمّا رجع إلى أصحابه في الكهف وأخبرهم بالقصّة سألوا من الله أن يميتهم لئلاّ يكونوا محطّ أنظار الناس ، فماتوا في كهفهم ، ولَمّا أبطأوا دخل عليهم أهل المدينة فوجدوهم موتَى ، فقالت إحدى الطائفتين نحن نبني قبوراً لهم ، وقالت الاُخرى بل نحن نبني ، وذلك قوله تعالى (إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ ) يعني يتنازعون في أمر البناء (فَقَالُوا) أهل المدينة ، أي قال بعضهم لبعض (ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَانًا ) أي ابنوا باب الكهف عليهم واتركوهم فيهِ (رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ ) هل ماتوا أم ناموا ثانيةً (قَالَ) أي قالت الفرقة الثانية (الّذينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ ) يعني غلبوا على أمر الفتية في شأن البناء (لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ) أي مكاناً للسجود والصلاة ، فبنَوا فوق الكهف كنيسة .