عندما تسمع عبارة (ان هناك حرب على الاسلام ) لا تظن ان قائلها مصاب بمرض الارتياب او ممن يؤمنون بنظرية المؤامرة ولكنها حقيقة واقعة كانت في الخفاء ومنذ الثورات في الوطن العربي اصبحت على العلن ومنها حملات تنصير أو نشر الالحاد بين شباب المسلمين بل حتى تشجيعهم للانضمام للفتنة والحرب الطاحنة بين المذاهب حيث لا يخفى على احد ان الغرب يمول الكثير من هذه الجماعات وعلنا ..وبكل وسيلة المهم لديهم ان ينشغل شباب الاسلام بتدمير بلادهم يايديهم والحفاظ على امان اسرائيل
واهم نقطة ركزوا عليها ليجعلوا الناس تترك الاسلام هي ان الاسلام يدعو الى العنف والقتل واستدلوا بذلك على المجرمين الذين ينتمون للاسلام :
فلان مجرم وفلان مسلم فالاسلام دين الارهاب كل مسلم ارهابي اترك الاسلام حتى تصبح انسان
وعلينا تفكيك هذه الجملة كل عبارة الى حدة لنفحصها
فلان مجرم وقاتل "مقدمة كبرى "
فلان مسلم "مقدمة صغرى "
الاسلام دين الارهاب "نتيجة "
كل مسلم هو ارهابي"نتيجة ثانية "
اترك الاسلام حتى لا تصبح ارهابي
ولا يخفى على كل من قرأ ابسط قواعد المنطق ان هذه مجموعة مغالطات
مثل مغالطة التعميم المتسرع او المتحيز (Hasty Generalization) وهي بكلمات مبسطة : تعميم صفات على جماعة كبيرة من الناس بناءا على صفات يتمتع بها عينة صغيرة من هذه المجموعة وهذه العينة يتم اختيارها بتحيز وبدون حيادية ومقصودة لتشويه سمعة الاكثرية
ولو كان الاسلام دين الارهاب لاصبح لديك مليار ونصف انتحاري ولتحول كوكب الارض الى فحمة صغيرة في الفضاء .
وكذلك مغالطة السبب الوحيد (Fallacy of the single cause)
وتُسمى أيضا بالاختزال أو التعميم المتسرع أو التبسيط المفرط، وملخص هذه المغالطة هو وضع سبب واحد لمسألة لها أسباب عديدة متشاركة، بحيث يبدو أن الظاهرة لا سبب لها سوى سبب وحيد. وجعل ان كل هؤلاء المجرمين يقاتلون بسبب الدين فقط بينما في الحقيقة هناك اسباب كثيرة اجتماعية ومادية وهناك من يقاتل من اجل المال او من اجل ثارات عشائرية وعنصرية وسياسية
بعد كل هذا هل الالحاد بعيد عن الجرائم والقتل ولا اقصد التبرير انه ما دام الملحدين والنصاراى ارتكبوا جرائم فلابأس ان يرتكب من ينتمي للأسلام جرائم مثله لا على الاطلاق فالقران الكريم يقول : "وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّـهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا"
-فعلى المسلم ان يكون فطنا منتبها الى الحيل العاطفية التي يستخدمها من يحاوره اي كان وعليه ان لا يصدق كل ما يقال له مباشرة بل عليه ان يمحص ويفحص كل شيء حتى لا يتم استغفاله ويصبح كالخروف يتم سوقه الى اي مكان وانا لا ابرىء المسلمين من بعض الاعمال التي قاموا بها لفهمهم الخاطىء لنصوص القران الكريم ولكن كتبت هذا الموضوع لتوضيح اسلوب البعض في تشويه الحقائق