في حديث رواه البخاري عن النبي عليه السلام:
"دخل النبي صلى الله عليه وسلم على أعرابي يعوده قال وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل على مريض يعوده فقال له: لا بأس طهور إن شاء الله.. قال الأعرابي: قلت طهور كلا بل هي حمى تفور أو تثور على شيخ كبير تزيره القبور فقال النبي صلى الله عليه وسلم فنعم إذا" فروي انه مات في عدة أيام من جراء الحمى.
وكثيراً ما نسمع أمثال هذا الأعرابي يتذمر من الله تعالى ومن افعاله، ومثال ذلك عندما نسأل مسلم في يوم مغبر عن حاله، فيقول" والله روحنة طلعت...كل يوم تراب" أو يقول "أدري هم حر هم تراب " أو يقول "فوك ضيم الله علي" ..ومن شدة جهل هولاء الناس، أنه عندما يحصل له خير لا يحمده ولايذكره حتى بينه وبين نفسه خوفاً من ان يسمعه الله فيبدل النعمة عليه، وانما يظهر تذمره حتى يراه الله فيزيل عنه السوء، ويظن انه اذا سكت سيزيد الله عليه المشقة مستغلاً صبره(حاشى لله)، أو ليس بأعلم بما في صدور العالمين؟
والخلاصة ان الله ارحم الراحمين يجيب المضطر اذا دعاه، فعلى المسلم أن يدعو حاجته راجياً فضل الله بقضائها.