يعبر الناس عن أي حدث يقع دون ترتيب بالصدفة على سبيل المثال
أنا كنت ذاهب للسوق وفي طريقي التقيت " صدفة " بصديق لي بالحقيقة هي لم تكن صدفة هو لم يأتي للسوق عبثاً ربما ولكن النسبة الأقوى هو جاء ليشتري حاجة ولكني حين أقول التقيت بصاحبي فلان صدفة و أنسى أني كنت ذاهب للسوق من أجل أمر وكذلك هو ولكن شاء الله ان تتقارب التوقيتات فنلتقي . و الحقيقة هو لا يوجد شيء اسمه بالصدفة فكل شيء عند الله بمقدار وتقدير وخلق
يعبر الناس عن الأمور السيئة التي تحصل معهم أغلب الأحيان بالقضاء والقدر وعن الأمور الجيدة بالحظ .
والقضاء هو الحكم والقدر هو التقدير الذي ارده الله وبكلـا الأمرين هي من الله القضاء والقدر .
شخص درس وأجتهد و توكل على الله ودعاه للتوفيق فنجح بمعدل عالي يعبر عنه بالحظ وحتى صاحب العلاقة قد ينسى أنه قد دعا الله فستجاب لهُ فيقول لقد تعبت وسهرت حتى وصلت ألى ما أنا فيه من النجاح .
أغلب الناس يغلب عليه طابع النسيان او عدم الانتباه والربط بين الأحداث في ما قاموا به وما حصل لهم فلا يعتبرون .
أحدهم سب الله بينه وبين نفسه بالطريق وصل الى الدار وجد سيارة الإطفاء تطفي ما تبقى من البيت , ما هو سبب الحريق ( قضاء وقدر) ولكن من بيده القضاء والقدر هو الله بسبك لهُ وجحودك نعمته حكم عليك بهذا الحكم وقدر أن يكون هذه الساعة .
أمرأة جحدت نعمة الله عليها بالستر والزوج الكادح والبيت المستقر تزحلقت بالحمام وسقطت أنكسر عمودها الفقري , يقال صدفة الحمام كان به الكثير من رغوة الصابون تزحلقت وجرى ما جرى لها , ولم يقل أحد هذا نتيجة عدم شكر الله على نعمه فأراد الله بها هذا الحال , نسيت هي ورغم ما جرى لها لم تعد الى الله فضل على جحودها و أمتعاضها مما هي فيه دهست سيارة زوجها فمات , يقال قضاء وقدر وكأن القضاء والقدر لا يتغير بأمر من قضاء وقدر بقت هذه المرأة على كرسي متحرك دون معيل أو زوج يلبي بعض حاجاتها .
شخص زنا بامرأة و تركها وبعد فترة أنجبت زوجته طفل معاق , يقال عنه خلل جيني أو مرض ما أصاب الأم ولا يقال هذا عقاب من الله لهذا الرجل أو أمه أن كانت مخطئة او أغضبت الله سبحانه وغيرها من أمور
أن أغلب ما يقع علينا من كوارث و مصائب و حروب هي ليست "صدفة" كما يسميها البعض ولا قضاء من الله لا يمكن تغييره فالله قادر أن يبدل حال بحال وتقدير بتقدير .
فالله سبحانه وتعالى يقول[ ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ](الأنفال: )
وقال سبحانه [ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ](الرعد:11)
أذن أن الإنسان له الاختيار بعد توفيق الله و التوكل عليه المكان الذي هو يختاره ويختار عاقبته في الدنيا أو الأخرة
هذا ما أريد قوله وباختصار لان الشرح له والأمثل تطول والسلام عليكم