إنّ المساجد هي بيوت العبادة لله وحده ، وليست هي للشيعة أو للسنة وإنّما هي لله .
وقد سرق هؤلاء المنتفعين مصطلح (المسجد) ، فنسبوا القبور إلى المساجد فأصبحوا يقولون مسجد سيّدنا عبدالله بن رواحة ومسجد سيدنا الحسين .. إلخ
فأصبحت القبور هي المساجد بينما الفرق واضح هو أن المساجد لله وتلك الأخرى هي قبور العبيد .
وبعد ذلك قام أصحاب المصالح المادية بنسبة القبور والأضرحة إلى الأوقاف الإسلامية .. فأصبحت هذه المراقد مساجد تابعة للأوقاف الإسلامية ترعاها الأوقاف وتشرف عليها .
ولم يعلموا بأنّ في الأصل لا يوجد تقديس للقبور التي هي مقرّ الجثث المتعفنة ، راجع قول الإمام علي (ع) وغيره من الأئمة في (الكافي) و (وسائل الشيعة) و(الاستبصار) :
جاء في كتاب (الاستبصار) للطوسي 1/ 217 ، عن عليّ بن جعفر قال سألت موسى الكاظم (ع) عن البناء على القبر و الجلوس عليه هل يصلح ؟ قال : "لا يصلح البناء عليه و لا الجلوس و لا تجصيصه و لا تطيينه ".
و جاء في كتاب (من لا يحضره الفقيه) 1/178 ، (وسائل الشيعة) 3/235 ،5/161 ،و (البحار) 79/20 قال النبيّ الكريم :
"لا تتّخذوا قبري قبلةً ولا مسجداً فإنّ الله تعالى لعن اليهود حين اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد "
وجاء في كتاب الكافي 6/528 ، الوسائل 3/211 ، بحار الأنوار 76/286 ، المحاسن 2/614 ، عن أبي عبد الله (ع) قال :
قال أمير المؤمنين (ع) : "بعثني رسول الله (ع) في هدم القبور و كسر الصوَر ."
راجع هذا الرابط في موضوع {التعظيم والتقديس لله :}
http://quran-ayat.com/huda/showthread.php?16