بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
لا آله إلا الله محمد رسول الله
يقول رب العزة في كتابه الذي أعَزَه في سورة غافر [ فَادۡعُوا اللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوۡ كَرِهَ الۡكَافِرُونَ ( 14 )]
ماذا لو كره الكافرون ومن هم حقاً الكافرون
باختصار الكافرون هم من جعلوا لله نداً أو شبيها أو ولداً وكل من لم يسلم وجهه وأمره لله وكل من لم يكفر بما سوى الله او خالف العقدية الخالصة بشيء من الشرك او خالطها بشيء من الرياء وبكلام أدق أن العقيدة الصحيحة تبطل بأمر قد لا تتنبه إليه فكن حذراً جداً
لقد أغاظني كثيراً احد الأشخاص حين علق على صورة للمبعوث الأمريكي للعراق على حسب ما أضن وهو يقوم بزيارة احد " القبور " التي يحلوا للناس ان تسميها مراقد وكان معلقاً يأبى إلا إن يزور قبر الأمام فلان قبل أن يغادر العراق فقمت بالتعليق عليه وهل حين زار القبر كان مؤمن برسالة صاحب القبر ام هو ممن يسبون نبيه ويحاربون كتابه فقال هذه ليست مشكلتي فقل له كيف ليست مشكلتك وانت تفتخر به لأنه زار القبر أذن أما الله والقرآن والإسلام ونبيك ليس بقدر الأهمية الذي تتصورها لصاحب القبر فأوردت له هذه الآية من القرآن الكريم [ وَلَن تَرۡضَى عَنكَ الۡيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَىٰ حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡ قُلۡ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الۡهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءهُم بَعۡدَ الَّذِى جَآءكَ مِنَ الۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِىٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ] فكتب هو صدق الله العظيم . ألى هنا انتهت المحاورة مع هذا الشخص
من هذا الذي ذكرته انتبهت ألى شيء مهم أن الكثير من الناس لا يوجد لديهم وعي عقائدي بالتعامل مع غير المسلمين بل الكثير يقول لا يوجد فرق بينهم فكلهم بشر وأنا هنا قد اتفق مع هذا المبدأ من جانب واختلف معه من جوانب عدة فيجب على المسلم ان يعامل غير المسلم بالأخلاق الإسلامية الحقيقة مثل العدالة والصدق والأمانة وغيرها ولكن لا تفق معه حين يترك غير المسلم يهزأ من دينه او يحاول ان يقلل من شأن الدين او يطعن بالذات اللاهية . أو تسمع من احد الأطراف يقول لك لا يوجد فرق بيننا أو المقولة المشهورة ( عيسى بدينه وموسى بدينه ) وبهذا صور ان عيسى له دين يختلف عن دين موسى وهذا من ابشع الأخطاء فأن جميع الأنبياء دينهم واحد و سبيلهم لله واحد [ أَمۡ كُنتُمۡ شُهَدَآءَ إِذۡ حَضَرَ يَعۡقُوبَ الۡمَوۡتُ إِذۡ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعۡبُدُونَ مِن بَعۡدِى قَالُوا۟ نَعۡبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبۡرَاهِيمَ وَإِسۡمَاعِيلَ وَإِسۡحَقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحۡنُ لَهُ مُسۡلِمُونَ ]( البقرة 133)
مع ذلك تجده لا يهتز أو يشعر بالغيرة على الله أو دينه , أو ينظر لغير المسلم نظرة متساوية مع المسلم من جميع النواحي
ولا ادري كيف يتساوى من يقول لا اله ألا الله مع من يقول عيسى ابن الله أو هو الله
او من يقول محمد رسول الله مع من يحارب النبي ويكذب رسالته ؟؟؟!!!
وهو لا يدري بهذه الكلمة نسف عقيدته التي يعتقد بها وجعل حاله مثل حال الذي يعبد الصليب او البقرة او غيرها من المعبودات من دون الله او مع الله والعياذ بالله
الا اذا كان هذا المسلم جاهل وغافل جداً او هو يقول بقول اليهود والنصارى ولكن له أسماء خاصة يقول فيها ما يقولوا اليهود والنصارى والبوذيون والهندوس
فأن الكثير من المسلمين لم يقصر عنهم بل هناك من يتنافس معهم بزيادة الآله والمعبودين لذك هو لا يحس بالفرق الروحي والمعنوي معهم هو أخوهم من حيث لا يشعر .
بل ان هناك الكثير من شباب المسلمين من يبدي اعجابه بالملحدين " الذين ينكرون وجد الله "ويصفهم بالطبقة المثقفة أو أصحاب الفكر الحر !!! عجباً كيف يكون الفكر حراً أذا كانت أفكاره ومعتقداته تنفي وجود الخالق العظيم سبحان الله كم فكرهم ضحل وهش
اذا لا بد من ان يعرف المسلم ببطلان جميع الديانات والعقائد ألا دين الإسلام الحنيف " الخالص لله " وحده دون سواه
بعد كل هذا أن الخلل واللوم لا يقع على الأفراد ونما يقع على" العلماء" او رجال الدين الذين اصبح الدين عندهم مادة جوفاء قائمة على تطبيق بعض الصور والحركات وهكذا تصبح مسلم اجوف لا حياة فيك او فكر وهذا بالضبط ما يرد الكفار تحقيقه فينا وهجر القرآن بالدرجة الأولى وأتحاذ غيره من القصص والروايات فحسبنا الله والاستدلال بها
الخلاصة : ان على المسلم ان يتثبت من عقيدته وان يكون مطلعاً بأهم التفاصيل التي من الممكن ان تهدهم عقيدته وتخرجه من الدين وهو بهذا لا عذر له فأن الله اعطي للإنسان عقل وجعله يفكر ومن اهم الأمور التي يجب على الإنسان التفكير فيها هي مسألة العقيدة والتوحيد
هذا والله اعلم واكرم
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم ورحمة الله