بسم الله الرحمن الرحيم
مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ
التفسير من كتابالمتشابه من القران لمحمد علي حسن الحلي ،(الطبعة اﻷولى – بيروت – لبنان – 1965)
أسر المسلمون سبعين رجلاً من المشركين يوم بدر فقال النبيّ لأصحابه إن شئتم قتلتموهم وإن شئتم فاديتموهم ، فقالوا بل نأخذ الفداء فنستمتع به ونتقوّى به على عدوّنا ، فأخذوا الفداء وأطلقوهم . فعاتبهم الله على ذلك بهذه الآية (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى) من المشركين ليفديهم (حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ) أي حتّى يثخن في قتلهم وتكون له القوّة والسيطرة في الأرض عليهم ، وبعد ذلك إن أراد الفداء فلا بأس به (تُرِيدُونَ) أيّها المسلمون بأخذ الفداء (عَرَضَ الدُّنْيَا) أي المال الذي هو عرض زائل ولا تفكّرون في العاقبة لأنّكم إن أطلقتموهم استقوَوا عليكم وقاوموكم وقتلوكم وأسروكم وعذّبوكم وهذا أكبر خطأ ارتكبتموه في فكّ الأسرى فكان يجب أن تطلقوا من يسلم منهم فقط وتقتلوا كلّ عنيد (وَاللّهُ يُرِيدُ) لكم (الآخِرَةَ) أي العاقبة ، يعني يريد لكم حسن العاقبة بقتلهم لأنّهم يضعفون وتنكسر شوكتهم ويقلّ عددهم فتنتصرون عليهم في المستقبل في كلّ حرب وقتال (وَاللّهُ عَزِيزٌ) حيث أخذهم وأذلّهم وسلّطكم عليهم (حَكِيمٌ) في أفعاله .انتهى التفسير
سؤال : حول هذا المقطع من التفسير والاية (مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَى) من المشركين ليفديهم (حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ) أي حتّى يثخن في قتلهم وتكون له القوّة والسيطرة في الأرض عليهم ، وبعد ذلك إن أراد الفداء فلا بأس به . ان وقع بيد المسلمين اسرى او جرحى فهل يقضون عليهم ام يعرضون عليهم الاسلام اولا ومن يأبى يُقتل ؟؟