هذا بعض مما جاء في معنى الآية الكريمة ( الذين يبتغون أليه الوسيلة )
1_ عن علي بن سويد السائي ( 3 ) قال : كتبت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس أسأله فيه عن حاله وعن جواب مسائل كتبت بها إليه فكتب بسم الله الرحمن الرحيم : الحمد الله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين ، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون ، وبعظمته ابتغى إليه الوسيلة بالاعمال المختلفة والاديان الشتى ، فمصيب ومخطئ ، وضال ومهتدي ، وسميع وأصم ، وأعمى وبصير ، وحيران ، فالحمدلله الذي عرف وصف دينه بمحمد صلى الله عليه وآله . ( بحار الأنوار ج75/ ص 328)
2_ عن على بن سويد قال : كتبت إلى أبي الحسن موسى عليه السلام وهو في الحبس كتابا أسأله عن حاله وعن مسائل كثيرة ، فاحتبس الجواب علي أشهر ثم أجابني بجواب هذه نسخته : بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله العلي العظيم الذي بعظمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين ، وبعظمته ونوره عاداه الجاهلون ، وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات ومن في الارض إليه الوسيلة بالاعمال المختلفة ، والاديان المتضادة ، فمصيب ومخطئ ، وضال ومهتد ، وسميع وأصم ، وبصير وأعمى وحيران ، فالحمد لله الذي عرف ووصف دينه محمد صلى الله عليه وآله ( نفس المصدر الثاني ) .
3_ في كلمة طويلة للأمام علي ( عليه السلام ) حيث قال : وبعظمته ونوره ابتغى من في السماوات والارض من جميع خلائقه إليه الوسيلة، بالاعمال المختلفة والاديان المشتبهة، فكل محمول يحمله الله بنوره وعظمته وقدرته لا يستطيع لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا (الكافي/ كتاب التوحيد / باب العرش )
4_ عن النبي محمد ( عليه السلام) قال ( نعم الوسيلة الاستغفار ) كتاب مستدرك الوسائل حديث رقم 13690
5_( قال الطوسي في تفسير التبيان: :يقول الله تعالى لنبيه " إن ربك " يا محمد " أعلم بمن في السماوات والأرض ولقد فضلنا بعض التبيين على بعض " وإنما قال ذلك ليدل على أن تفضيل الأنبياء بعضهم على بعض وقع موقع الحكمة، لأنه من عالم بباطن الأمور، وإذا ذكر ما هو معلوم فإنما يذكره ليدل به على غيره. والأنبياء وان كانوا في أعلى مراتب الفضل، لهم طبقات بعضهم أعلى من بعض، وإن كانت المرتبة الوسطى لا تلحق العليا ولا يلحق مرتبة النبي من ليس بني أبدا. وقوله " وآتينا داود زبورا " اي خصصناه بالذكر، وفيه لغتان فتح الزاي، وضمها. والفتح أفصح. ثم قال لنبيه " قل " لهم " ادعوا الذين زعمتم من دونه " يعني الذين زعمتم انهم أرباب وآلهة من دون الله ادعوهم إذا نزل بكم ضرر، فانظروا هل يقدرون على دفع ذلك أم لا. وقال ابن عباس والحسن " الذين من دونه " الملائكة والمسيح وعزير. وقال ابن مسعود: أراد به ما كانوا يعبدون من الجن: وقد أسلم أولئك النفر من الجن لان جماعة من العرب كانوا يعبدون الجن، فأسلم الجن وبقي الكفار على عبادتهم. وقال أبو علي: رجع إلى ذكر الأنبياء في الآية الأولى. والتقدير إن الأنبياء يدعون إلى الله يطلبون بذلك الزلفة لديه ويتوسلون به إليه والى رضوانه وثوابه، أيهم كان أفضل عند الله، وأشد تقربا إليه بالاعمال. ثم قال " فلا يملكون " يعني الذين تدعون من دون الله " كشف الضر " والبلاء " عنكم " ولا تحويله إلى سواكم. ثم قال " أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب.. " الآية قوله " أولئك " رفع بالابتداء و " الذين " صفة لهم و " يبتغون إلى ربهم " خبر الابتداء. والمعنى الجماعة الذين يدعون يبتغون إلى ربهم " أيهم " رفع بالابتداء و " أقرب " خبره. والمعنى يطلبون الوسيلة ينظرون أيهم أقرب فيتوسلون به، ذكره الزجاج. وقال قوم: الوسيلة هي القرية والزلفة. وقال الزجاج: الوسيلة والسؤال والسؤل والطلبة واحد، والمعنى إن هؤلاء المشركين يدعون هؤلاء الذين اعتقدوا فيهم انهم أرباب ويبتغي المدعوون أربابا إلى ربهم القربة والزلفة لأنهم أهل إيمان به. والمشركون بالله يعبدونهم من دون الله، أيهم أقرب عند الله بصالح اعماله واجتهاده في عبادته، فهم يرجون بأفعالهم رحمته ويخافون عذابه بخلافهم إياه " إن عذاب ربك كان محذورا " اي متقى.
6_ والأمر بالتقوى، فقال: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله) أي: اتقوا معاصيه واجتنبوها، (وابتغوا إليه الوسيلة) أي: اطلبوا إليه القربة بالطاعات، عن الحسن، ومجاهد، وعطا، والسدي، وغيرهم، فكأنه قال: تقربوا إليه بما يرضيه من الطاعات (كتاب تفسير مجمع البيان للطبرسي الجزء الثالث ص 327)
7_ (الوسيلة) * كل ما يتوسل به إليه من الطاعات وترك المقبحات. ( كتاب تفسير جوامع الجامع للطبرسي ج1/ ص 496)
8_ (35) يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة ما تتوسلون إليه به إلى ثوابه والزلفى منه من فعل الطاعات وترك المعاصي ( نام کتاب : التفسير الصافي نوغŒسنده : الفيض الكاشاني جلد : 2 صفحه : 33)
9 _ قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا لطلبوا إلى مالك الملك سبيلا بالتقرب والطاعة كما يأتي في هذه السورة أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب. نام کتاب : التفسير الصافي نوغŒسنده : الفيض الكاشاني جلد : 3 صفحه : 194
10 _ (56) قل ادعوا الذين زعمتم أنها آلهة من دونه كالملائكة والمسيح وعزير فلا يملكون فلا يستطيعون كشف الضر عنكم كالمرض والفقر والقحط ولا تحويلا ولا تحويل ذلك منكم إلى غيركم.
(57) أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة هؤلاء الآلهة يبتغون إلى الله القربة بالطاعة أيهم أقرب أي يبتغي من هو أقرب منهم إلى الله الوسيلة فكيف بغير الأقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه كسائر العباد فكيف يزعمون أنهم آلهة إن عذاب ربك كان محذورا حقيقا بأن يحذره كل أحد حتى الملائكة والرسل. ( نام کتاب : التفسير الصافي نوغŒسنده : الفيض الكاشاني جلد : 3 صفحه : 198)
11_ قوله تعالى: «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا إليه الوسيلة» إلخ قال الراغب في المفردات:، الوسيلة التوصل إلى الشيء برغبة، و هي أخص من الوصيلة لتضمنها لمعنى الرغبة، قال تعالى: و ابتغوا إليه الوسيلة، و حقيقة الوسيلة إلى الله تعالى مراعاة سبيله بالعلم و العبادة، و تحري مكارم الشريعة، و هي كالقربة، و إذ كانت نوعا من التوصل و ليس إلا توصلا و اتصالا معنويا بما يوصل بين العبد و ربه و يربط هذا بذاك، و لا رابط يربط العبد بربه إلا ذلة العبودية، فالوسيلة هي التحقق بحقيقة العبودية و توجيه وجه المسكنة و الفقر إلى جنابه تعالى، فهذه هي الوسيلة الرابطة، و أما العلم و العمل فإنما هما من لوازمها و أدواتها كما هو ظاهر إلا أن يطلق العلم و العمل على نفس هذه الحالة.
12_ و التوسل إلى الله ببعض المقربين إليه - على ما في الآية الكريمة قريب منه قوله «يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و ابتغوا إليه الوسيلة»: المائدة: 35 غير ما يرومه المشركون من الوثنيين فإنهم يتوسلون إلى الله و يتقربون بالملائكة الكرام و الجن و الأولياء من الإنس فيتركون عبادته تعالى و لا يرجونه و لا يخافونه و إنما يعبدون الوسيلة و يرجون رحمته و يخافون سخطه ثم يتوسلون إلى هؤلاء الأرباب و الآلهة بالأصنام و التماثيل فيتركونهم و يعبدون الأصنام و يتقربون إليهم بالقرابين و الذبائح.(تفسير الميزان للطباطبائي )