اعادة تعريف الاسلام
- المسلمون اليوم بكل طوائفهم سنة وشيعة وسلفية و صوفية قد حصروا تعريف الاسلام باتخاذ محبة احد الشفعاء او كلهم كالنبي محمد او اهل البيت او الصحابة او الاولياء واعتبروهم هم اساس الدين وان طلب شفاعتهم عند الله من خلال التوجه لاضرحتهم التي بنوها وجعلوها معابد هي الفيصل بين الكفر و الايمان ومن يخالف ذلك فهو في زمرة اهل النار.
- فماذا افادت الشفاعات قوم نوح او هود او صالح او ابراهيم . ام ان المسلمين سيقولون ان الله قد حرم شفاعة الاصنام والاوثان والحجر و الشجر ولكنه امر باتخاذ شفاعة الانبياء و الصالحين ، وكأن الله لم يصرح بعدم اتخاذ الشفاعات حتى ولو كانوا بشر التي لم يأمر بها كما ذكر في كل الكتب السماوية ، ولكن المسلمين خالفوا القرآن كما فعل الذين من قبلهم من اهل الكتاب .
- وماذا افادت شفاعة انبياء بني اسرائيل لقومهم ، وهل اصلحت الشفاعات اعمالهم ، وهل منعت نبوخذ نصر او تيطس عن تدميرهم .
- وماذا افادت شفاعة المسيح وامه و القديسين للنصارى، وماذا افاد النصارى اتخاد المسيح الها بديلا عن الله سبحانه فقد مرت عليهم الويلات وستأتيهم غيرها ولكل امة ظالمة نصيبها الذي تستحقه .
- وماذا افادت شفاعة النبي محمد وآل البيت و الصحابة و الاولياء الصالحين، ولماذا لم تدفع عن المسلمين الظلم و الذل والفقر و التطرف و القتل المريع، وهل افادت اهل العراق بكل طوائفه ام اهل سوريا ام اهل ليبيا او اليمن او مصر او تونس وستلحقها البقية ، ومن يقول انها افادت فهو حتما من الكاذبين ادرك ذلك ام لم يدركه لما فيه من خبال .
- ان الله سبحانه لم يأمر باتخاذ الشفعاء واعتبرها تطاولا على غيرته وعظمته وجبروته وسماها كفرا وشركا ، ولكن الناس عصوا خا لقهم واتخذوا الشفعاء رغم ذلك فاستحقوا سخطه عليهم .
- ان تعريف الاسلام كما نزل هو التسليم المباشر لله الخالق الكريم مع عباده بغير واسطة ولا شفاعة كما قال ودعى بها الانبياء اقوامهم فمنهم من آمن وعمل صالحا فاستحقوا رحمته في الدنيا بالامان و الخيرات و في الاخرة دخول الجنة وهم قليل اما الاخرين فاكثرهم كانوا كافرين مشركين بخلاء لؤماء ظلمة متشككين بقدرة الله العظيم فيلجأون الى الوساطات و الشفاعات كذبا وزورا من عندهم فاستحقوا عقابه في الدنيا بالذل والفقر والمرض و القتل وفي الاخرة العذاب الشديد .
- فهل من استغفار وعودة الى الاسلام في هذا الزمان الاخير قبل يوم القيامة .