23 - (أَلَمْ تَرَ ) معناه ألم ينتهِ علمك (إِلَى الَّذِينَ أُوْتُواْ نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ) أي أعطوا حظّاً من الكتب السماوية وهي التوراة (يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللّهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ) في أمر الزاني .

روي عن ابن عبّاس أنّ رجلاً وامرأة من يهود خيبر زنيا وكانا ذوي شرف فيهم وكان حكمهما في التوراة القتل ، فكره اليهود قتلهما ورجَوا أن يكون عند رسول الله رخصة في أمرهما ، فرفعوا أمرهما إلى رسول الله فحكم عليهما بالرجم ، فقال له النعمان بن أوفى وبحري بن عمرو : جرتَ عليهما يا محمّد ، ليس عليهما حكم القتل ، فقال رسول الله بيني وبينكم التوراة ، قالوا قد أنصفتنا ، فلمّا جاؤوا بالتوراة وقرؤوا فيها حكم الزاني كان القتل ، فأمر رسول الله باليهوديّين فرجما ، فغضب اليهود لذلك . فأنزل الله تعالى هذه الآية .
وقوله (ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِّنْهُمْ ) عن الداعي (وَهُم مُّعْرِضُونَ) عن اتّباع الحقّ .
أمّا قوله تعالى في سورة النور {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ} فهذا حكم الأعزب الذي ليس له زوجة . ( ال عمران )
من تفسير المتشابه من القران للمرحوم محمد علي حسن الحلي http://quran-ayat.com/huda/