- المسلمون يعيشون اليوم احداث آخر الزمان قبل يوم القيامة وقد اصبحوا احزاب وطوائف ظالمة متصارعة من سنة وشيعة وسلفية و صوفية او ماتفرع منها تظلم وتقتل وتذبح باجتهادات باطلة على ضوء خليط من السنة والاحاديث الكاذبة والصادقة التي اخذوها بالمطلق من كلام المحدثين و الرواة بدون فحصها على ضوء كلام الله في القرآن لانهم اعتبروها اعلى منزلة في الواقع العملي من كتاب الله سبحانه ، وتركوا الاسلام الذي اساسه وحدانية الله المتمثلة بعبادته وقداسته وتعظيمه ودعائه بشكل مباشر وخالص ومن خلال بيوت الله فقط (المساجد الخالية من اى تحزب او تمذهب) وليس قباب الاضرحة ومن دفن تحتها من البشر فحصروا تعريف الاسلام باتخاذ الموتى شفعاء كالنبي محمد او اهل البيت مثل الامام علي او الحسين او العباس او الصحابة او الاولياء مثل عبد القادر الكيلاني والشاذلي و البدوي وغيرهم كثير وقد لاتخلو قرية في كل البلاد العربية و الاسلامية من قبر احد الاولياء الشفعاء كبيرا او صغيرا واعتبروهم هم اساس الدين في حياتهم وليس الله سبحانه الذي اعتبروه بعيدا عنهم ولايقبل استغفارهم لولا وجود الشفعاء الطيبين الرحماء وكأن الله غير رحيم ولا كريم مع عباده ، وان طلب شفاعتهم عند الله يكون من خلال التوجه لاجسادهم الميتة تحت الارض (ولم ينتبهوا ان ارواحهم الحية في جنة المأوى لجهلهم بالقرآن ) واعتبروها طاهرة بالمطلق وهي تحت التراب وليست ميتة عفنة ونجسة وميزوها عن بقية البشر وجعلوها مساوية لطهارة الله الحي سبحانه وهو فوق العرش فأصبحت هذه الاجساد المتعفنة اندادا له ابتداعا من عقولهم وتجاوزوا على صفات و اسماء الله الحسنى واعطوها للشفعاء مثل القداسة والقدرة و الرحمة ، وبنوا فوق تلك الاجساد معابد وسموها (اضرحه) واصبحت هي الفيصل بين الكفر و الايمان لقداستها وحرمتها عندهم والتي تزيد عن قداسة وحرمة بيت الله الحرام في مكة ومن يخالف ذلك عندهم فهو في زمرة اهل النار . ولهذا فان الله سبحانه لايرحم من يتجاوز على عظمته وجبروته و جلاله فيذيقه صنوف الفتن والعذاب في الدنيا لعله يتوب ويرجع نادما الى العبادة الخالصة لله وحده ويعمل الاعمال الصالحة بدل الظلم والفساد او يلاقي العذاب الذي يستحقه في الدنيا و الآخرة ، ولننظر الى احوال البلاد العربية والاسلامية اليوم ولنتفكر ماهذا الذي يجري عليهم ، انه حقا هذا ما يستحقونه من عند الله ومن يعترض فليرجع الى القرآن ليعرف الحقيقة .