حديث الثقلين
*-و الثقلين تثنية الثَقَل أو تثنية الثِقل- يعد من اشهر الأحاديث*النبوية*الشريفة و الذي أوصى فيه*المسلمين*بالتمسّك بعد رحيله*بالثقلين الكتاب و العترة قائلا: «إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه و عترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ». و قد أطبق المسلمون بكل طوائفهم و*مذاهبهم*على التسليم بصحة صدور الحديث عنه*.و يعد الحديث أحد أبرز الأدلة النقلية التي تتمسّك بها*الشيعة*الإمامية لاثبات وجوب الإمامة واستمراريتها و عصمة الأئمة. و قد حظي الحديث بالكثير من الاهتمام فدونت الكثير من المصنفات حوله شرحاً وتوضيحاً

متن الحديث

روي الحديث بالفاظ مختلفة الا أنها تتفق على أن*النبي الأكرم**قد جعل من بعده خليفتين هما*القرآن*والعترة مؤكداً على عدم افتراقهما الى*يوم القيامة*والقدوم عليه عند*حوض الكوثر، وأن على الأمة الاسلامية التمسّك بهما إن أرادت النجاة من الضلال.و قد ورد الحديث في*أصول الكافي*الذي يعدّ أحد*الكتب الروائية الشيعية الأربعة*بالنحو التالي:«...إِنِّي تَارِك فِيكمْ أَمْرَينِ إِنْ أَخَذْتُمْ بِهِمَا لَنْ تَضِلُّوا- كتَابَ اللَّهِ عَزَّوَجَلَّ وَ أَهْلَ بَيتِي عِتْرَتِي أَيهَا النَّاسُ اسْمَعُوا وَ قَدْ بَلَّغْتُ إِنَّكمْ سَتَرِدُونَ عَلَيّ الْحَوْضَ فَأَسْأَلُكمْ عَمَّا فَعَلْتُمْ فِي الثَّقَلَينِ، وَالثَّقَلَانِ كتَابُ اللَّهِ جَلَّ ذِكرُهُ وَأَهْلُ بَيتِي‏...»[1]و روي في*سنن النسائي*أحد*الصحاح الستة*عند*أهل السنة*بالنحو التالي:«... كأني قد دعيت فاجبت، إني قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب الله و عترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فانهما لن يفترقا حتي يردا عليّ الحوض...»[2]و مادة*الأخذ*موجودة في مسند أحمد[3]*و ابن راهويه[4]و أبي يعلي[5]*و في صحيح الترمذي[6]*و طبقات ابن سعد[7]*و المعجم الكبير[8]*و مصابيح السنة[9]*للبغوي و جامع الأصول لابن الأثير[10].و يرادف في المعني لفظة الإعتصام لفظتي التمسك و الأخذ و لهذا السبب نري في تفسير الفخر الرازي[11]*و تفسير الخازن[12]*و بعض التفاسير الأخري أنهم ذكروا في تفسير آية*: (و اعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا)؛ حديث الثقلين و التمسك المطلق و الإعتصام المطلق يوجب التبعية المطلقة المستلزم للخلافة و الإمامة علي الأمة.و الألطف أن المناوي في*فيض الغدير في شرح الجامع الصغير*في شرح كلمة*العترة*يقول: و هم أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا.*[13]

مصادر الحديث و أسانيده

و قد ذكر أسماء الرواة المشهورين لهذا الحديث في سلسلة الندوات العقائدية في كراسة حديث الثقلين لمركز الأبحاث العقائدية. مثل:أمير المؤمنين*علي بن أبي طالب (ع)الإمام الحسن*السبط (ع)أبوذر الغفاريسلمان الفارسيجابر بن عبدالله الأنصاريأبو الهيثم ابن التيهانحذيفة بن اليمانحذيفة بن أسيد*أبو شريحة أو سريحةأبو سعيد الخدريخزيمة بن ثابتزيد بن ثابتعبد الرحمن عوفطلحةأبو هريرةسعد بن أبي وقاصأبو أيوب الأنصاريعمرو بن العاصفاطمة الزهراء*بضعة الرسول*أم سلمة*أم المؤمنينأم هاني*أخت أمير المؤمنين (ع)محمد بن إسحاق صاحب السيرةالترمذي*صاحب الصحيحابن ماجة*صاحب الصحيحالنسائي*صاحب الصحيحو ...يعد الحديث من ضمن الاحاديث التي أطبق الفريقان*الشيعة*والسنة*على التسليم بصدورها من*النبي الأكرم*(ص) ولم يناقش في سند الحديث أحد من الاعلام.

الحديث في مصادر أهل السنة

ظهر بعد المتابعة و الرصد للمصادر التي روت الحديث ومقامات*أهل البيت*(ع) في المدرسة السنية أن خمسة وعشرين من*الصحابة*رووا الحديث، ومن هؤلاء الصحابة:زيد بن أرقم، روي الحديث عنه بست طرق في*سنن النسائي،[14]*المعجم الكبير للطبراني،[15]*سنن الترمذي[16]*المستدرك للحاكم النيسابوي،[17]مسند أحمد،[18]*وغير ذلك من المصادر الحديثية والتاريخية.زيد بن ثابت، نقل عنه في*مسند أحمد[19]*والمعجم الكبير للطبراني.[20]جابر بن عبد الله، روي عنه في*سنن (صحيح) الترمذي،[21]*المعجم الكبير[22]والمعجم الاوسط[23]*للطبراني.حذيفة بن أسيد*رواه عنه الطبراني في*المعجم الكبير.[24]أبو سعيد الخدري*جاء في أربعة مواضع من*مسند أحمد[25]*والضعفاء للعقيلي.[26]الإمام علي*(ع) روي عنه بطريقين في*البحر الزخار*المعروف*بمسند البزار[27]وكنز العمال.[28]أبو ذر الغفاري*روي عنه في كتاب*المؤتلف والمختلف للدار قطني.[29]أبو هريرة، رواه عنه صاحب كتاب*كشف الاستار عن زوائد البزار.[30]عبد الله بن حنطب*روي عنه في*أسد الغابة.[31]جبير بن مطعم، روي عنه في كتاب*ظلال الجنة.[32]عدّة من الصحابة والانصار وهم: خزيمة بن ثابت، سهل بن سعد، عدي بن حاتم، عقبة بن عامر، أبو أيوب الأنصاري، أبو سعيد الخدري، أبو شريح الخزاعي، أبو قدامة الأنصاري، أبو ليلي، أبو الهيثم بن التيهان. وكذلك قام عدد من قريش بنقل الحديث بطلب من أمير المؤمنين (ع).[33]روى الحديث صاحب كتاب*غاية المرام وحجة الخصام*عن 39 طريقاً من طرق*أهل السنة، وفي المصادر التالية:مسند أحمد، صحيح مسلم، مناقب ابن المغازلي، سنن الترمذي، العمدة للثعلبي، مسند أبي يعلي، المعجم الأوسط للطبراني، العمدة لابن البطريق، ينابيع المودة للقندوزي، الطرائف لابن المغازلي، فرائد السمطين، وشرح نهج البلاعة لابن أبي الحديد.[34]حديث الثقلين في المصادر الروائية لأهل السنة

الحديث في المصادر الشيعية

رصد صاحب كتاب*غاية المرام وحجة الخصام*المصادر الشيعية التي أوردت الحديث بالفاظه المختلفة فكانت 82 حديثاً كلها تتحد مع حديث الثقلين مضمونا، وفي شتّى المصادر، منها:*الكافي،كمال الدين،*أمالي المفيد،أمالي الطوسي،*عيون أخبار الرضا،*غيبة النعماني،*بصائر الدرجات، وغير ذلك من المصادر التي لايسع المجال لذكرها هنا.[35]

مؤلفات خاصة بالحديث

روى الحديث علماء*الشيعة*تارة بصورة متفرقة وفي مطاوي كتبهم وأخرى أفردوا للحديث كتباً خاصة به، من قبيل:حديث الثقلين*تأليف قوام الدين محمد الوشنوي القمي.سعادة الدارين*في شرح حديث الثقلين لعبد العزيز الدهلوي كتبه باللغة الفارسية.حديث الثقلين*لنجم الدين العسكري.حديث الثقلين*للسيد علي الميلاني.حديث الثقلين ومقامات المعصومين*تأليف أحمد الماحوزي كتبه باللغة العربية.

البرنامج الذكي الموسوم بدراية الثقلين

المقال الرئيسي:*البرنامج الذكي الموسوم بدراية الثقليناختص البرنامج بمتابعة حديث الثقلين وهو من انتاج*المجمع العالمي لأهل البيت (ع).

زمان صدور الحديث و مكانه

اختلفت كلمة الناقلين للحديث في مكان وتاريخ نقله الى عدة أقوال:ذهب ابن حجر الهيتمي[36]*الى القول بأن*الرسول الأكرم*(ص) قاله بعد الرجوع من*فتح مكة*في طريقه الى*الطائف.و ذهب البعض الى القول بأنّ ذلك وقع في*يوم عرفة*عندما كان راكبا على جمله[37]*في*حجة الوداع.[38]و هناك من قال بأنّ الرسول (ص) جمع الناس في*غدير خم*قبل تفرق الحاج[39]وذكر الحديث المذكور.[40]ذكره في خطبة الجمعة مع*حديث الغدير.[41]و قيل ذكره (ص) اثناء صلاة الجماعة في*مسجد الخيف*في آخر*أيام التشريق.[42]و قيل أورده النبي**على المنبر.[43]في آخر*خطبة*خطبها (ص).[44]في الخطبة التي خطبها بعد الانتهاء من آخر صلاة جماعة صلاها.[45]على فراش الموت عندما كان الأصحاب مجتمعين الى جنبه.[46]و المتأمل في تلك النقولات يمكنه ارجاع الاختلاف في بعضها إلى الإجمال والتفصيل حيث نقل الخبر تارة مفصلا وأخرى مجملا رغم أنه حديث واحد. الا ان هذا التوجيه لا يصح في بعض النقول لاختلافها في تحديد المكان تارة والزمان أخرى، فمن هنا لابد من القول بأنّ الرسول**كان مهتما بشأن الحديث و كان قاصداً لذكر الحديث في أكثر من موضع وقد اشار الى هذا المعنى*الشيخ المفيد*في*الإرشاد*حيث قال: ثم كان مما أكد له الفضل وتخصصه منه بجليل رتبته ما تلا حجة الوداع من الأمور المتجددة لرسول الله*قالب:ص*والأحداث التي اتفقت بقضاء الله وقدره. و ذلك أنه**تحقق من دنو أجله ما كان قدم الذكر به لامته فجعل**يقوم مقاما بعد مقام في المسلمين يحذرهم من الفتنة بعده والخلاف عليه ويؤكد وصاتهم بالتمسك بسنته و الاجتماع عليها والوفاق و يحثهم على الاقتداء بعترته والطاعة لهم والنصرة والحراسة و الاعتصام بهم في الدين و يزجرهم عن الخلاف و الارتداد.[47]

هل المروي سنتي أم عترتي؟

الملاحظ من بين المصادر التي نقلت الحديث أن بعض الروايات الشاذة في المصادر*السنية*روت الحديث بصيغة سنتي بدلا عن عترتي «إني تارك فيكم كتاب الله وسنتي» وهي قراءة يشك في صحتها.[48]*علماً أنه توجد في المصادر السنية روايات أخرى توصي بخصوص السنة، لكن لم يرد في المصادر المعتبرة ما ينسجم مع مضمون حديث الثقلين باستبدال كلمة عترتي بكلمة سنتي. ولعل هذا النوع من النقل هو الذي غيّب حديث الثقلين من ساحة الجدال العقائدي من قبل متكلمي المدرسة السنية ولم يتمسكوا به في مقابل العترة.

من هم العترة؟

جاء في الكثير من المصادر اقتران كلمة العترة بكلمة*أهل البيت*(ع) لغرض بيان المراد من العترة، وان اقتصر في البعض منها على مفردة العترة فقط.[49]*وفي مصادر أخرى اقتصر على ذكر*أهل البيت*(ع) فقط[50]*وجاء كثيراً الحث على الاهتمام بأهل البيت (ع) وضرورة التمسك بهم.[51]وهناك اضافات وردت في المصادر الشيعية لم ترد في كتب العامة من قبيل وصف أهل البيت (ع) بأنهم*اثنا عشر معصوماً.[52]

أهمية الحديث

إن حديث الثقلين يعتبر من الأحاديث المهمّة جدّاً في دائرة موضوع*الولاية*والإمامة*بحيث لا نجد نظيراً له بين الروايات والأحاديث الواردة في هذا الشأن، ومن هنا استند علماء الشيعة على الحديث في أبحاثهم التي سطروها لدعم معتقدهم وترسيخ أصولهم، منهم*المير حامد حسين الكنتوري*الهندي المتوفى سنة 1306ق حيث خصص في كتابه*عبقات الانوار*الأجزاء الثلاثة الاولى منه للكلام عن حديث الثقلين وطرقه وأسانيده، مع التأكيد على سعة دلالة الحديث وأنه يحظى بمنزلة خاصة في الجدال الشيعي السني عامة وفي مبحث الإمامة خاصة حيث يتقدم على سائر الاحاديث التي يستدل بها على الموضوع.

دلالات حديث الثقلين

استنبط العلماء مجموعة من الفوائد و المداليل المهمة التي تدعم الفكر الشيعي فبعض ألفاظ الحديث ينص علي إمامة و خلافة علي بن أبي طالب (عليهما السلام) و في بعض الألفاظ الأخري مثل: التمسك و الأخذ و الإتباع و الإعتصام و ... دلالة علي الإمامة و الخلافة بالدلالة الإلتزامية، حيث إن هذه الألفاظ تدل علي وجوب الإتباع و الإنقياد و الإطاعة الطلقة و هناك ملازمة بين الإطاعة المطلقة و بين الإمامة و الخلافة. أما بعض الدلالات:

وجوب التمسك بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة

يستفاد من الاقتران الموجود بين كلمة العترة وبين*القرآن الكريم*في الحديث الشريف وجوب اتباع*أهل البيت*(ع) شأنهم في ذلك شأن الكتاب المجيد فكما أن اتباع القرآن واجب يكون اتباعه المقترن به واجباً أيضاً.

عصمة العترة النبوية من المعاصي والأخطاء والاشتباه

يدل حديث الثقلين على*عصمة*أهل البيت*(ع) لأن*النبي*(ص) أوجب التمسك بهما، ومن يحتمل معصيته وخطؤه واشتباهه يستحيل أن يأمر الله تعالى بالتمسك به، فلو لم يكونوا معصومين لجاز أن يكون المتمسك بهم ضالاً، ومن كان التمسك به هداية دائماً فهو معصوم. يضاف الى ذلك أن المسلمين أجمعوا على كون*القرآن الكريم*معصوماً من الخطأ فهكذا يكون حال قرينه أي العترة الطاهرة، وقد التفت بعض محققي*أهل السنة*الى هذا المعنى كالشيخ عبد الرؤوف المناوي حيث قال: «وفي هذا مع قوله أولا إني تارك فيكم تلويح بل تصريح بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهما واستمساك بهما في الدين أما الكتاب فلأنه معدن العلوم الدينية والأسرار والحكم الشرعية وكنوز الحقائق وخفايا الدقائق وأما العترة فلأن العنصر إذا طاب أعان على فهم الدين فطيب العنصر يؤدي إلى حسن الأخلاق ومحاسنها تؤدي إلى صفاء القلب ونزاهته وطهارته».[53]*وهذا ماذهب اليه الزرقاني[54]والسندي[55]*[56]

إمامتهم مستمرة إلى يوم القيامة

وأن الزمان لا يخلو من واحد من العترة الطاهرة وذلك لوجود قرائن في متن الحديث تدل على ذلك من قبيل اقترانهم بالقرآن الكريم الذي هو دائم الوجود وتصريح النبي الأكرم (ص) بأنهما «لن يفترقا حتى يرد عليّ الحوض»، وهذا ما فهمه العديد من علماء السنة من هذا الحديث الشريف، كالامام الزرقاني المالكي الذي نقل في شرح المواهب[57]*عن العلامة السمهودي أنه قال: «إن ذلك يفهم وجود من يكون أهلاً للتمسك من أهل البيت (ع) والعترة الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور على التمسك به، كما أن الكتاب العزيز كذلك، ولهذا كانوا كما سيأتي أماناً لأهل الأرض فإذا ذهبوا ذهب أهل الأرض».[58]

إنهم المرجعية العلمية للمسلمين

إنّ هذا الحديث، يثبت بوضوح المرجعيّة العلمية لأهل البيت النبوي جنباً إلى جنب مع القرآن الكريم الذي هو المصدر الأوّل للمسلمين في فكرهم وعقائدهم وتشريعاتهم، ومن هنا يجب على المسلمين التمسك بمرجعة العدل الآخر الوارد في الحديث المتمثل بأهل البيت(ع) إلى جانب القرآن الكريم، واعتمادهما كمرجعية في كافة العلوم الاسلامية. وهذا المعنى قد اثبته*السيد عبد الحسين شرف الدين*في حواراته مع*الشيخ سليم البُشري*في*كتاب المراجعات.[59]*ونوّه اليه*آية الله السيد البروجردي*واعتبره المنطلق المهم والافضل للتقريب بين المذاهب من خلال التركيز على اعتماد مرجعية أهل البيت (ع) العلمية باعتبارها القاسم المشترك بين المسلمين، وهي خطوة تمثل إمتداداً لما بدأه السيد شرف الدين.[60]حديث الثقلينو الأعلمية المطلقة لأهل البيت (عليهم السلام) تستلزم الأفضلية و الأفضلية مستلزمة لللإمامة و كل الصحابة كانوا مأمورين بالرجوع إلي أهل البيت (ع) و الإقتداء بهم و التعلم منهم و إطاعتهم و الإنقياد لهم. و قد جاء ما نصه في بعض ألفاظ حديث الثقلين - كما هو عند الطبراني[61]*و ابن الأثير في أسد الغابة[62]*و في مجمع الزوائد*[63]و الصواعق المحرقة[64]*- قال رسول الله**قال رسول الله بعد: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله و عترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما ... قال: فلا تقدموهما فتهلكوا و لا تقصروا عنهما فتهلكوا، و لا تعلموهم فإنهم أعلم منكم. ففي نفس حديث الثقلين توجد هذه الفقرة في رواية القوم.

الهوامش

تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*الكافي، ج1، ص294.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*سنن النسائي الحديث 8148.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*مسند أحمد، 5، 492 رقم 18780.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المطالب العالية لابن حجر، رقم 1873.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*علي ما في بعض المصادر مثل كتاب مفتاح النجا للعلامة البدخشي.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*صحيح الترمذي، 2، 219.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*طبقات ابن سعد، 1، 194.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المعجم الكبير للطبراني، 3، 6 رقم 2678 - دار إحياء التراث العربي.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*مصابيح السنة، 4، 190 رقم 4816- دار المعرفة بيروت 1407.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*جامع الأصول، 1، 278رقم66- دار الفكر - بيروت -1403.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*تفسير الرازي، 8، 173.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*تفسير الخازن، 1، 277- ىار الكتب العلمية - بيروت - 1415 ه.ق.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*فيض الغدير، 3، 14 شرح حديث 2631 - دار الفكر - بيروت - 1391 ه.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*سنن نسائي الحديث 8148.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المعجم الكبير ج5 ص186.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*سنن الترمذي الحديث 3876.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المستدر ك ج3، ص110.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*مسند أحمد ج 4، ص371.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*مسند أحمد ج 5، صص183 و 189.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المعجم الكبير، ج5، ص166.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*صحيح الترمذي، ج5، ص328.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المعجم الكبير، ج3، ص66.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المعجم الاوسط، ج5، ص89.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المعجم الكبير، ج3، ص180.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*مسند احمد، ج3، الصفحات: 13، 17، 26، 59.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*ضعفاء العقيلي، ج4، ص362.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*البحر الزخار، ص88 ح 864.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*كنز العمال، ج14، ص77 ح 37981.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المؤتلف والمختلف ج2، ص1046.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*كشف الاستار، ج3، ص223، ح 2617.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*أسد الغابة، ج3، ص219، شماره2907 ط: العلمية.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*ظلال الجنة، الحديث 1465.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*نقل هذا الحديث بشكل كامل في استجلاب ارتقاء الغرف تأليف شمس الدين السخاوي ص23 وورد في ينابيع المودة ج1، ص106-107 كما وأشير إليه في الاصابة تأليف ابن حجر العسقلاني ج7، ص274-245.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*غاية المرام و حجة الخصام، ج2 ص304-320.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*غاية المرام و حجة الخصام، ج2 ص320-367.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*ص 150.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*الترمذي، ج5، ص662، الحديث 3786.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*احمد بن علي الطَبْرِسي، ج1، ص391.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*ابن حنبل، ج4، ص371؛ مسلم بن حجاج، ج2، ص1873.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*ابن بابويه، 1363 هـ ش ب، ج1، ص234، الحديث 45، ص238، الحديث 55؛ الحا كم النيشابوري، ج3، ص109؛ السَمْهودي، ص236.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*العياشي، ج1، ص4، الحديث 3.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*القمي، بصائر الدرجات ص412ـ 414.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*ابن بابويه، 1400، ص62؛ الجويني الخراساني، ج2، ص268.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*العياشي، ج1، ص5، الحديث 9؛ احمد بن علي الطبرسي، ج1، ص216.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*الديلمي، ج2، ص340.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*ابن حجر الهيتمي، ص150.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المفيد، 1413، ج1، ص180؛ ابن حجر الهيتمي، ص150؛ شرف الدين، ص74.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*راجع: المتقي، ج1، ص187، الحديث 948.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*راجع: ابن بابويه، 1363 هـ ش الف، ج2، ص62، الحديث 259؛ الحا كم النيشابوري، ج3، ص109.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*راجع: الجويني الخراساني، ج2، ص268؛ المجلسي، ج23، ص131، الحديث 64.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*راجع: ابن حنبل، ج4، ص367؛ الدارمي، ص828؛ مسلم بن الحجاج، ج2، ص1873، الحديث 36؛ الجويني الخراساني، ج2، ص250، 268.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*راجع: ابن بابويه، 1363 هـ ش ب، ج1، ص278، الحديث 25؛ المجلسي، ج36، ص317.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*فيض القدير في شرح الجامع الصغير، ج3، ص18ـ19.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*شرح المواهب اللدنيّة، ج8، ص2.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*دراسات اللبيب، ص233.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار، ج2، ص266ـ269.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*ج8،ص7.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*نقلا عن: الاميني، الغدير، ج3، ص 118.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*راجع: ص71ـ 76.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*راجع: واعظ زاده الخراساني، 1416، ص39ـ40؛ المصدر: 1370 ش، ص222ـ 223.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*المعجم الكبير،5، 186-187.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*أسد الغابة، 1، 490؛ دار الفكر - بيروت - 1409.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*مجمع الزوائد، عن الطبراني.تعدى المحتوى الحالي إلى أعلى الصفحة↑*الصواعق المحرقة، 90.

المصادر

ابن الاثير، علي بن أبي الأكرم، أسد الغابة في معرفة الصحابة، دار الكتب العلمية، بيروت، 1415 هـ ق.ابن بابويه، أمالي الصدوق، بيروت 1400هـ / 1980م.ابن بابويه، عيون أخبارالرضا، طبعة مهدي لاجوردي، قم 1363 هـ ش الف.ابن بابويه، كمال الدين و تمام النعمة، طبعة علي أكبر غفاري، قم 1363 هـ ش.ابن حنبل، مسند الامام احمدبن حنبل، القاهرة 1313، طبعة افست بيروت بلا ‌تا.الأميني، عبد الحسين، الغدير في الكتاب والسنة و الأدب، قم: مركز الغدير للدراسات الاسلامية، 1416هـ ق /1995م.الألباني، ناصر الدين، ظلال الجنة، الحديث 1465م.البحراني، السيد هاشم بن سليمان، غاية المرام و حجة الخصام، ج2 ص320-367.البزاز، أحمد بن عمرو، البحر الزخار (المعروف به مسند البزاز). م كتب العلوم و الحكم.الترمذي، محمد بن عيسى، سنن الترمذي، اسطنبول 1401هـ ق/ 1981م.الجويني الخراساني، ابراهيم بن محمد، فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والائمة من ذريتهم عليهم السلام، طبعة محمد باقر المحمودي، بيروت 1398ـ1400هـ ق/ 1978ـ1980م.الحاكم النيشابوري، محمد بن عبد اللّه، المستدرك على الصحيحين، بيروت: دار المعرفه، بلا ‌تا.الحسيني الميلاني، السيد علي، خلاصة عبقات الأنوار في إمامة الائمة الأطهار، طهران 1405هـ ق.الدارقطني، علي بن عمر، المؤتلف والمختلف، دار المغرب الاسلامي، بيروت.الدارمي، عبد اللّه بن عبد الرحمان، سنن الدارمي، اسطنبول 1401هـ ق / 1981م.الديلمي، حسن بن محمد، إرشاد القلوب، قم 1368 هـ ش.الزرقاني، محمد بن عبد الباقي، شرح المواهب اللدنية، دار الكتب العلمية، بيروت.السخاوي، شمس الدين، استجلاب ارتقاء الغرف، قم، بنياد معارف إسلامي، 1421 هـ ق.السمهودي، علي بن عبد اللّه، جواهر العقدين في فضل الشرفين، طبعة مصطفى عبد القادر عطا، بيروت 1415هـ ق/ 1995م.شرف الدين، السيد عبد الحسين، المراجعات، طبعة حسين الراضي، بيروت 1402هـ ق/ 1982م.صفار القمي، محمد بن حسن، بصائر الدرجات في فضائل آل محمد (‌ص)، طبعة محسن كوجه باغي التبريزي، قم 1404هـ ق.الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الكبير، طبعة حمدي عبد المجيد سلفي، طبعة افسيت بيروت 1404هـ ق.الطبراني، سليمان بن أحمد، المعجم الأوسط، دار الحرمين، 1415 هـ ش.الطبرسي، أحمد بن علي، الاحتجاج، طبعة محمد باقر الموسوي الخرسان، النجف 1386هـ ق/ 1966م.العسقلاني، ابن حجر، كما أشار إلى ذلك في الإصابة ج7، ص274-245.العقيلي، محمد بن عمرو، الضعفاء الكبير. دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، 1418 هـ ق.العياشي، محمد بن مسعود، كتاب التفسير، طبعة هاشم رسولي المحلاتي، قم 1380ـ1381، طبعة افسيت طهران بلا ‌تا.القندوزي، سليمان بن إبراهيم، ينابيع الموَدَّةِ لِذَوي القُربي، طبعة علي جمال أشرف الحسيني، قم 1416هـ ق.الكليني، محمد بن يعقوب، الكافي، دار الكتب الاسلامية، طهران.المتقي الهندي، علي بن حسام الدين، كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، طبعة بكري الحياني وصفوة السقّا، بيروت 1409هـ ق/ 1989م.المجلسي، محمد باقر، بحار الانوار. موسسة الوفاء، بيروت.المعين، محمد بن محمد، دراسات اللبيب، بجنة إحياء الأدب السندي، كراتشي، 1957م.المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج اللّه على العباد، قم 1413هـ ق.المناوي، محمد عبد الرووف بن تاج العارفين، فيض القدير: شرح الجامع الصغير، بيروت 1391/1972.النسائي، أحمد بن شعيب، السنن الكبري، دار الكتب العلمية، بيروت، 1411 هـ ق.النيسابوري، مسلم بن الحجاج، صحيح مسلم، اسطنبول 1401هـ ق/ 1981م.واعظ زاده الخراساني، محمد، حديث الثقلين، ورد في قوام الدين محمد وشنوي، حديث الثقلين، طهران 1416هـ ق/ 1995م.الهيتمي، ابن حجر، الصواعق المحرقة في الرد على أهل البدع والزندقة، طبعة عبد الوهاب عبد اللطيف، القاهرة 1385هـ ق/ 1965م.الهيثمي، علي بن أبي بكر، كشف الاستار عن زوائد البزار، موسسه الرسالة، بيروت، 1979م.
حديث الثقلين*-و الثقلين تثنية الثَقَل أو تثنية الثِقل- يعد من اشهر الأحاديث*النبوية*الشريفة و الذي أوصى فيه*المسلمين*بالتمسّك بعد رحيله*بالثقلين الكتاب و العترة قائلا: «إنّي تاركٌ فيكم الثقلين ما إن تَمَسَّكم بهما لن تضلّوا بعدي: كتابَ اللَّه و عترتي أهلَ بيتي، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوضَ». و قد أطبق المسلمون بكل طوائفهم و*مذاهبهم*على التسليم بصحة صدور الحديث عنه*.و يعد الحديث أحد أبرز الأدلة النقلية التي تتمسّك بها*الشيعة*الإمامية لاثبات وجوب الإمامة واستمراريتها و عصمة الأئمة. و قد حظي الحديث بالكثير من الاهتمام فدونت الكثير من المصنفات حوله شرحاً وتوضيحاً