"وَكَذَلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَأَنَّ السَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَا إِذْ يَتَنَازَعُونَ بَيْنَهُمْ أَمْرَهُمْ فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِم بُنْيَاناً رَّبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً"
انقسم الناس وتنازعوا في امر اصحاب الكهف بعد موتهم، وقالت فئة منهم بضرورة دفنهم في كهفهم وربهم أعلم بهم وبحالهم.
وقالت الفئة الضالة المغالية بأن يبنوا عليهم مسجداً ليربطوا عبادة الله تعالى بعبادة هؤلاء الصالحين من اهل الكهف. وتبين الآية ان هؤلاء الضالون هم الذين غلبوا على أمر الباقين، كما هو الحال مع أغلب أحوال أهل الضلال حيث أكثر الناس للحق كارهين وللباطل محبين.
قال تعالى "وأكثرهم للحق كارهون".
ومن العجائب ان يستند البعض على هذه الاية الكريمة للدعوه للبناء على قبور الصالحين وعبادتهم في دار عبادة الله تعالى وهي المساجد.. وكأن الآية قد شرعت هذا الأمر!
في مجمل القرآن الكريم تأتي الكثرة للدلالة على الباطل والقلة للدلالة على الحق.
قال تعالى: "وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ"