نسبه الشريف :ا
لإمام بعد أبي محمد الحسن العسکري و ثاني عشر أئمة المسلمين و خلفاء الله في العالمين و ثالث المحمدين وهو المسمى باسم رسول الله صلى الله عليه وآله المکنى بکنيته ابن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
و جاء في کثير من الأخبار النهي عن تسميته مثل لا يحل لکم ذکره باسمه أو لا يحل لکم تسميته أو لا يحل ذکره باسمه حتى يخرج فيملؤ الأرض قسطا و عدلا کما ملئت ظلما و جورا و سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن اسمه فقال أما اسمه فلان حبيبي و خليلي عهد إلي أن لا أحدث باسمه حتى يبعثه الله عز و جل و هو مما استودع الله عز و جل رسوله في علمه ولأجل ذلک کان يعبر عنه عليه السلام في الأخبار و کلام الرواة بالصاحب و القائم و صاحب الزمان و صاحب الدار و الحضرة و الناحية المقدسة و الرجل و الغريم و الغلام و غير ذلک و لا يصرحون باسمه.
(قال المفيد عليه الرحمة) و الغريم رمز کانت الشيعة تعرفه قديما بينها و يکون خطابها عليه للتقية و حمل الصدوق و جملة من الأصحاب النهي الوارد في هذه الأخبار على ظاهره فأفتوا بالتحريم و يمکن الحمل على الکراهة لحکمة لا يعلمها إلا الله تعالى و لا ينافيه التشديد الوارد في الأخبار البالغ إلى حد التکفير و يؤيد الکراهة التصريح باسمه في بعض الأحاديث کحديث اللوح الذي دفعه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى فاطمة عليها السلام و فيه أسماء الأئمة عليهم السلام و غيره و يمکن الحمل على وقت الخوف عليه کزمن الغيبة الصغرى و يدل عليه ما في بعض التوقيعات ملعون من سماني في محفل من الناس أو من سماني في مجمع من الناس باسمي فعليه لعنة الله .و قول عثمان بن سعيد العمري حين قيل له فالاسم قال إياک أن تبحث عن هذا فإن عند هذا القوم أن هذا النسل قد انقطع و قوله أيضا لما سئل عن الاسم محرم عليکم أن تسألوا عن ذلک و لا أقول هذا من عندي و ليس لي أن أحلل و أحرم و لکن عنه عليه السلام فان الأمر عند السلطان أن أبا محمد عليه السلام مضى و لم يخلف ولدا و إذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله و أمسکوا عن ذلک (و ما في بعض التوقيعات) إن دللتم على الاسم أذاعوا و إن عرفوا المکان دلوا عليه و في بعضها إن وقفوا على الاسم أذاعوه و إن وقفوا على المکان دلوا عليه (و قول الباقر عليه السلام ) حين قال له الکابلي أريد أن تسميه لي حتى أعرفه باسمه: سألتني و الله يا أبا خالد عن سؤال مجهد سألتني بأمر لو کنت محدثا به أحدا لحدثتک و سألتني عن أمر لو أن بني فاطمة عرفوه حرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة .و ينافيه ما مر من أنه يحرم عليهم تسميته ثم قوله أنه سمي رسول الله صلى الله عليه وآله و کنيه الذي علم به أسمه فدل على تحريم التصريح لحکمة و الخوف لا يتفاوت فيه الحال بين التصريح و أنه سمي رسول الله صلى الله عليه وآله و ينافيه أيضا ما مر في بعضها من أنه لا يحل تسميته حتى يخرج أو حتى يظهره الله و يمکن الجمع بأن التصريح بالاسم مکروه مطلقا و التسمية صريحا و کناية محرمة في زمن الخوف و بذلک يرتفع جميع التنافي بين الأخبار و الله أعلم.ولد المهدي عليه السلام ليلة النصف من شعبان سنة خمس و خمسين و مائتين بسر من رأى في أيام المعتمد قال المفيد و لم يخلف أبوه ولدا ظاهرا و لا باطنا غيره و خلفه غائبا مستترا و کانت سنه عند وفاة أبيه خمس سنين« آتاه الله فيها الحکمة و فصل الخطاب و جعله آية للعالمين و آتاه الله الحکمة کما آتاها يحيى عليه السلام صبيا و جعله إماما في حال الطفولية الظاهرة کما جعل عيسى ابن مريم عليه السلام في المهد نبيا .أمه :أم ولد يقال لها نرجس کانت خير أمة (و في رواية) أن اسمها الأصلي مليکةيروى أنها من نسل شمعون الصفا وصي المسيح عيسى بن مريم وکانت ابنة قيصر الروم في عهد الحسن العسکري (1).ولدت نرجس في القسطنطينية ورأت في منامها السيد المسيح يبشرها بأنها ستتزوج من الحسن العسکري. وفي إحدى انتقالاتها وقعت اسيرة في يد المسلمين وجيئ بها إلى بغداد. وتقول الروايات انه في هذه الأثناء وجه علي الهادي أبو الحسن العسکري، أحد خاصته من سامراء إلى بغداد مع رسالة منه باللغة الرومية(اليونانية)، وأوصاه بتسليم هذه الرسالة إلى فتاة اسيرة جليلة في سوق النخاسة، وقد وصف له بالتفاصيل طبيعة المکان وشکل الفتاة. بعد أن وصف للرسول المکان والشيخ البائع والأسيرة الجليلة، وحمّله مائتين وعشرين ديناراً، ليدفعها ثمناً لمالکها. هنالک في بغداد في سوق العبيد ناول المبعوث کتاب الهادي إلى الفتاة التي کانت ترفض بأباء ان يقترب منها أي أحد. حينها قرأت الرسالة انخرطت بالبکاء وراحت تصرخ مهددة بالانتحار إن لم يوافق النخاس على بيعها إلى ذلک المبعوث. فساوم الرسول الشيخ البائع، حتى توقف عند الثمن الذي أرسله الهادي فدفعه إليه، ونقلها بتجليل واحترام إلى سامراء. فلما دخلت على الهادي رحب بها کثيراً، ثم بشرها بولد يولد لها من ابنه الحسن العسکري يملک الدنيا شرقاً وغرباً ويملأ الأرض قسطاً وعدلاً. ثم بعد ذلک أودعها عند أخته " حکيمه " بنت الامام الجواد عليه السلام لتُعلمها الفرائض والأحکام، فبقيت عندها أياماً. بعدها وهبها الهادي ابنه الحسن العسکري فتزوجها، وهي في مقتبل العمر.(2)کنيته ولقبهکنيته) : ککنية رسول الله صلى الله عليه و آله و يکنى أيضا بأبي جعفر .(لقبه) : الحجة و المهدي و الخلف الصالح و القائم المنتظر و صاحب الزمان و أشهرها المهديفيما جاء في ولادة المهدي عليه السلام :روى الصدوق في إکمال الدين و الکليني في الکافي و الشيخ في کتاب الغيبة بألفاظ متقاربة عن بشر بن سليمان النخاس و هو من ولد أبي أيوب الأنصاري و أحد موالي أبي الحسن و أبي محمد العسکريين و جارهما بسر من رأى (قال) کان مولاي أبو الحسن الهادي عليه السلام فقهني في علم الرقيق فکنت لا أبتاع و لا أبيع إلا بإذنه فاجتنبت بذلک موارد الشبهات حتى کملت معرفتي فيه و أحسنت الفرق فيما بين الحلال و الحرام فأتاني ليلة کافور الخادم فقال مولانا أبو الحسن علي بن محمد العسکري يدعوک فأتيته فقال لي يا بشر إنک من ولد الأنصار و هذه الموالاة لم تزل فيکم يرثها خلف عن سلف و أنتم ثقاتنا أهل البيت و أني مشرفک بفضيلة تسبق بها الشيعة في الموالاة بسر أطلعک عليه و أنقذک في ابتياع أمة فکتب کتابا لطيفا بخط رومي و لغة رومية و طبع عليه بخاتمه و أعطاني مائتين و عشرين دينارا فقال خذها و توجه بها إلى بغداد و أحضر معبر الفرات ضحوة يوم کذا فإذا وصلت إلى جانبک زوارق السبايا فستحدق بهن طوائف المبتاعين من وکلاء قواد بني العباس و شرذمة من فتيان العرب فاشرف من العبد على عمر بن يزيد النخاس عامة نهارک إلى أن تبرز جارية صفتها کذا و کذا لابسة حريرتين صفيقتين تمتنع من العرض و لمس المعترض و تسمع صرخة رومية من وراء ستر رقيق.فاعلم أنها تقول وا هتک ستراه فيقول بعض المبتاعين علي بثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبة فتقول له بالعربية لو برزت في زي سليمان بن داود و علي شبه ملکة ما بدت فيک رغبة فاشفق على مالک فيقول النخاس فما الحيلة و لا بد من بيعک فتقول الجارية و ما العجلة لا بد من اختيار مبتاع يسکن قلبي إليه و إلى وفائه و أمانته فعند ذلک قل له أن معک کتابا ملصقا لبعض الأشراف بلغة رومية و وصف فيه کرمه و وفاءه و نبله و سخاءه فناولها لتتأمل منه أخلاق صاحبه فإن مالت إليه و رضيته فأنا وکيله في ابتياعها قال بشر فامتثلت جميع ما حد لي مولاي أبو الحسن عليه السلام فلما نظرت في الکتاب بکت بکاء شديدا و قالت له بعني من صاحب هذا الکتاب و حلفت بالمحرجة و المغلظة إنه متى امتنع عن بيعها منه قتلت نفسها فما زلت أشاحه في ثمنها حتى استقر الأمر على مقدار ما کان أصحبنيه مولاي من الدنانير فاستوفاه و تسلمت الجارية ضاحکة مستبشرة و انصرفت بها .في إکمال الدين :ان الامام ابا محمد عليه السلام بعث الي عمته حکيمه فقال يا عمة اجعلي إفطارک الليلة عندنا فإنها ليلة النصف من شعبان فإن الله تبارک و تعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة و هو حجته في أرضه فقالت و من أمه قال نرجس قالت له جعلني الله فداک والله ما بها أثر فقال هو ما أقول لک قالت فجئت فلما سلمت و جلست جاءت تنزع خفي و قالت لي يا سيدتي کيف أمسيت فقلت بل أنت سيدتي و سيدة أهلي فأنکرت قولي و قالت ما هذا يا عمة فقلت يا بنية إن الله سيهب لک في ليلتک هذه غلاما سيدا في الدنيا و الآخرة فجلست و استحيت ثم قال لي أبو محمد عليه السلام إذا کان وقت الفجر يظهر لک بها الحبل لأن مثلها مثل أم موسى لم يظهر بها الحبل و لم يعلم بها أحد إلى وقت ولادتها لأن فرعون کان يشق بطون الحبالى في طلب موسى و هذا نظير موسى عليه السلام قالت حکيمة فلما فرغت من صلاة العشاء الآخرة أفطرت و أخذت مضجعي فرقدت فلما کان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي و هي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة ثم انتبهت و هي راقدة ثم قامت فصلت فدخلتني الشکوک فصاح أبو محمد من المجلس لا تعجلي يا عمة فإن الأمر قد قرب فقرأت ألم السجدة و يس فبينما أنا کذلک إذ انتبهت فزعة فوثبت إليها فقلت اسم الله عليک ثم قلت تحسين شيئا قالت نعم فقلت لها اجمعي نفسک و اجمعي قلبک ثم أخذتني فترة و أخذتها فترة فانتبهت بحس سيدي فکشفت الثوب عنه فإذا به ساجد يتلقى الأرض بمساجده فضممته إلي فإذا به نظيف منظف فصاح بي أبو محمد عليه السلام هلمي إلي ابني يا عمة فجئت به إليه فوضع يده تحت إليتيه و ظهره و وضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه و أمر يده على عينيه و سمعه و مفاصله ثم قال تکلم يا بني فقال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريک له و أشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه و آله ثم صلى على أمير المؤمنين و على الأئمة إلى أن وقف على أبيه ثم أحجم فلما أصبحت جئت لأسلم على أبي محمد فافتقدت سيدي فلم أره فقلت جعلت فداک ما فعل سيدي فقال استودعناه الذي استودعته أم موسى فلما کان اليوم السابع جئت فقال هلمي إلي ابني ففعل به کالأول ثم أدلى لسانه في فيه کانه يغذيه لبنا أو عسلا ثم قال تکلم يا بني فقال أشهد أن لا إله إلا الله و ثنى بالصلاة على محمد و على أمير المؤمنين و الأئمة عليهم السلام حتى وقف على أبيه ثم تلا هذه الآية و نريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض و نجعلهم أئمة و نجعلهم الوارثين و نمکن لهم في الأرض و نرى فرعون و هامان و جنودهما منهم ما کانوا يحذرون (و روى) الصدوق في إکمال الدين أيضا أن أبا محمد عليه السلام أمر أن يشتري عشرة آلاف رطل خبزا و عشرة آلاف رطل لحما و يفرق و عق عنه بکذا و کذا شاة. (3)أوصافه النورانيّة :روى أبو داود بسنده عن أبي سعيد الخُدريّ قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: المهديّ منّي، أجلى الجبهة، أقنى الأنف.کما رُوي عن النبيّ الأعظم صلّى الله عليه وآله وسلّم في وصف وصيّه الآخِر وحفيده المنتظر روايات عديدة، جاء فيها أنّه: أشَمّ الأنف، أجلى أقنى، أجلى الجبين، أفرَق الثَّنايا، أعلى الجبهة، أزَجّ أبلَج أعيَن، کثّ اللحية، أکحَل العينَين، بَرّاق الثنايا، في وجهه القدسيّ خال، وفي کتفه علامة النبيّ صلّى الله عليه وآله.وروى أبو عبدالله محمّد بن يوسف الکنجيّ الشافعيّ في ( البيان في أخبار صاحب الزمان ص 96 ) بسنده عن حذيفة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وآله: المهديّ من وُلْدي، وجهه کالکوکب الدُّرّيّ، اللون لونٌ عربيّ، والجسم جسم إسرائيليّ. قال الشيخ المجلسيّ: المراد من قوله جسمه جسم إسرائيليّ، أي طويل القامة، عظيم الجثّة. والمراد من قوله: کالکوکب الدُّريّ، أي مضيء کما أنّ الکوکب يُضيء. وقيل أيضاً في معنى التشبيه بالجسم الإسرائيليّ ـ نسبة إلى بني يعقوب عليه السّلام ـ: أنّه حنطيّ اللون، مستقيم القامة، أقرب إلى الطول منه إلى القِصر.• فيما روى الشيخ جمال الدين يوسف بن عليّ المَقْدسيّ الشافعيّ، بسنده عن أبي عبدالله الحسين بن عليّ، قال: لو قام المهديّ لأنکره الناس؛ لأنّه يرجع إليهم شابّاً موفّقاً، وإنّ من أعظم البليّة أن يخرج إليهم صاحبهم شابّاً وهم يظنّونه شيخاً کبيرا.• وقد وصفه أمير المؤمنين عليه السّلام جدّه فقال: إنّه أجلى الجبين، أقنى الأنف..، أبلج الثنايا، بفخذه اليُمنى شامة.• وفي خطبة له عليه السّلام رواها عنه حفيده الإمام محمّد الباقر عليه السّلام أنّه قال وهو على المنبر: يخرج رجل من وُلْدي في آخر الزمان، أبيض اللون، مُشرَب بالحمرة، عريض الفخذين، عظيم مُشاش المنکبين، شامة على لون جلده، وشامة على شبه شامة النبيّ صلّى الله عليه وآله.• وروى ابن مسعود وحذيفة أن النبيّ صلّى الله عليه وآله وصف المهديّ صلوات الله عليه وآله فقال: خَلْقه خَلْقي. کما روى جابر الأنصاريّ أنّه صلّى الله عليه وآله قال: أشبه الناس بي خَلْقاً وخُلقاً.فهو سلام الله عليه أشبه الناس حُسناً برسول الله صلّى الله عليه وآله، وأجمل الناس وجهاً وأحسنهم سَمْتاً، قد أشرق وجهه بنور الإمامة.. وقد وصف واصف ـ وأنّى له إدراک جمال المولى المهديّ صلوات الله عليه! ـ فقال:طَلَع الجمالُ بوجهـهِ الوضّـاحِوسَرى النسيمُ بوجهـهِ الفَيّـاحِرشأٌ کأن جبيـنه صـبـحٌ بـداأو أنّـه نـورٌ لـکـلِّ صبـاحِناشدتُه: أنت الهلال ؟ أجـابني:طَوقُ الهلال يکون نقشَ وشاحيلم أدرِ مِن لطفٍ تکوّن جسمُـهُأم أنّـه مِـن عـالَـم الأرواحِماءُ الشبـابِ بخـدّهِ مُتَرقـرقٌکزجاجةٍ ضُمّت على مصـباحِقد قلت لما أن تـجلّى وجـههُ:سبحانَ ربّي خالق الإصبـاحِ!• وفي الروايات الخاصّة أنّ عمر بن الخطّاب سأل أمير المؤمنين عليه السّلام عن المهديّ ما صفته ؟ فقال: هو شابّ مربوع، حسن الوجه، حسن الشعر، يسيل شعره على منکبيه، ويعلو نورُ وجهه سوادَ لحيته ورأسه.• وفي ذکر علامته عجّل الله تعالى فرَجَه، قال الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السّلام: علامته أن يکون شيخَ السنّ، شابَّ المنظر، حتّى أنّ الناظر إليه لَيحسبه ابن أربعين سنةً أو دونها، وإنّ من علاماته أن لا يهرم بمرور الأيّام والليالي عليه حتّى يأتيَ أجله.• وفي جملة الروايات المتعرّضة لأوصافه الشريفة جاءت هذه العبارات في ( بحار الأوار ـ ج 51 ): أنّه ناصح اللون، واضح الجبين، أبلَج الحاجب ( أي مفترِّقه )، مسنون الخدّ ( أي طويله )، أقنى الأنف ( أي مستويه )، أشمّ ( أي مرفوع الرأس )، أروَع ( أي يُعجبک بحُسنه )، کأنّ صفحة غُرّته کوکب دُرّيّ، بخدّه الأيمن خال، وبرأسه وَفرَة ( وهي ما سال من الشعر على الأُذن )، له سَمت، ما رأت العيون أقصدَ منه، ولا أعرف حُسناً وحياءً.أمّا عناصره الروحيّة والمعنوية فلها شرح يطول إذا تناول: سعةَ علومه، وزهدَه، وصبره، وعبادته، وشجاعته، وصلابته في الحقّ، وسخاءه.. وقد کان نقش خاتمه: «أنا حُجّته وخاصّته». وهو بحقّ کذلک، إذ هو المعصوم الرابع عشر ، والإمام الثاني عشر من أوصياء رسول الله صلّى الله عليه وآله وخلفائه.الغيبة الصغرى :موضوع الغيبة له الکثير من الابعاد والأبحاث ملخصه :فبعد الإعلان عن نفسه والصلاة على جنازة أبيه أمام الملأ وبعدما بدأت السلطة العباسية في الاستقصاء عنه غاب الإمام عن الأنظار وأن الغيبة ليست شيء مستحيل أو غير منطقي فکما غاب عيسى في عقيدة أغلب المسلمين وکما يرى بعض المسلمين أيضا أن الخضر يعيش بين الناس ولکنه مختفي، فانالامام غائب منتظر غيبه الله عن الأنظار حفاظا على الدين وحفاظا عليه ولحکم لا يعلمها إلا الله. وبما ان الإمام ولمدة 72 سنة کان غائبا ولکنه کان يعين نائبا له يتحدث باسمه ويبلغ الناس عنه وهم أربعة نواب الواحد تلو الآخر هم :• عثمان بن سعيد العمري• محمد بن عثمان العمري• الحسين بن روح• علي بن محمد السمريالغيبة الکبرىبدأت الغيبة الکبرى بوفاة السفير السمري سنة 328 هـ أو 329 هـ. حيث توقفت النيابة وخرجت رسالة من الإمام المهدي على الناس أنه لن يکون هناک نائبا عنه مباشر وبالرغم من أن البعض ادعى النيابة بعد السمري إلا أنهم لم يلاقوا تجمعا أو نجاحا وأوصى الإمام في فترة الغيبة الکبرى أن يرجع الناس إلى الفقهاء الحافظين والعلماء العارفين وهو ما سيتحول إلى ما يعرف بالمرجعية الشيعية وستبقى هذه الغيبة مستمرة حتى يأذن الله.ومن رسائله التي اوردها الشيخ المفيد «ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم اليمن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتصل بنا مما نکرهه ولا نؤثره منهم، والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوکيل، وصلواته على البشير النذير محمد وآله الطاهرين وسلم»الانتظار :ينتهج أغلب الشيعة المسلمون الآن مفهوم الانتظار، فأنه على الإنسان أن يکون دائما مستعد لظهور الإمام بالبعد عن المعاصي وترقية النفس عن الدنيا والحفاظ على الصلوات والصيام ونشر الاسلام علوم أهل البيت عليهم السلام. وأن يدعو الله دائما بتعجيل الفرج وخصوصا حين يرى الظلم قد استشرى أو فسادا.ويقول السيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه بهذا الخصوص (إن الإسلام حوَّل فکرة الخلاص من الإيمان بها في الغيب، ومن فکرة ننتظر ولادتها، ومن نبوئه نتطلع إلى مصداقها، إلى واقعاً ننظر فاعليته وإنساناً معيناً يعيش بيننا بلحمه ودمه، نراه ويرانا ويعيش مع آمالنا وآلامنا ويشارک أحزاننا وأفراحنا ويترقب اللحظة الموعودة)الظهور وإتمام العدل :لکي تتم هذه العملية بالشکل المطلوب والفعال لابد من توفر شروط معينة، وهي التي ذکرها السيد محمد صادق الصدر في موسوعة الإمام المهدي تحت عنوان شرائط الظهور، وهي بشکل مختصر تتمثل في أربع نقاط أو شروط:• الشرط الأول : وجود النظرية أو الأطروحة الکاملة لعملية التغيير.وبمعنى آخر وجود الأيديولوجية الفکرية الکاملة والقابلة للتنفيذ في کل الأمکنة والأزمنة والتي تضمن الرفاهية للبشرية جمعاء، وهذا ما تم بالفعل بوجود الشريعة الإسلامية والرسالة المحمدية الخاتمة.• الشرط الثاني : وجود القائد المحنک الذي يقود عملية التغيير الشامل.حيث ينبغي أن يمتلک هذا القائد العظيم القابلية الکاملة لقيادة العالم کله ونشر العدل فيه، وهذا أيضا قد حصل والمتمثل في وجود الإمام المهدي (عجل الله له الفرج والنصر).• الشرط الثالث : وجود العدد الکافي من الأنصار والمؤازرين للقائد العظيم. الذين يشکلون قاعدة للتغيير ولديهم مستوى عالٍ من الوعي والاستعداد للتضحية بين يدي القائد بحيث يعتمد عليهم في نشر العدل في جميع أنحاء المعمورة ويکونون قادة لجيش الإمام ومقاتلين بين يديه.• الشرط الرابع : وجود قاعدة شعبية مؤيدة وکذلک استعداد عالمي للتغيير.أي وجود العدد الکافي من المؤمنين المؤيدين للإمام في حال ظهوره، وکذلک وجود استعداد لدى شعوب العالم لقدوم المخلص المنتظر.من هنا نعرف أن ظهور الإمام سوف يتحقق لنا متى اجتمعت هذه الشروط في زمن واحد مهما طال الزمن، حيث أن هذه الشروط کفيله بإنجاح عملية التغيير المنشودة، واستحالة تخلف وعد الله لعبادة الصالحين.يکون الظهور في سنة وتر أي: واحد، ثلاثة، خمسة، سبعة، تسعة من السنين الهجرية.ويبدأ ليلة التاسع من محرم بعد صلاة المغرب والعشاء في الحرم المکي (في الکعبة) وليلة جمعة ويکون أصحابه ومعاونوه في الأرض الـ313، من حوله فيوجه بيانه إلى أهل مکة، ثم يسيطر أصحابه وبقية أنصاره على الحرم في تلک الليلة، وعلى مکة، وفي اليوم الثاني، أي العاشر من محرم، يوجه بيانه إلى شعوب العالم کافة وبجميع اللغات، وتبدأ عملية الظهور المقدس حتى تنتهي بملء الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت ظلماً وجوراً.ويقول شيخ الطائفة أبو جعفر الطوسي بهذا الخصوص : (الذي نقوله في هذا الباب.. أن الذي هو لطفنا من تصرف الإمام وانبساط يده لا يتم إلا بأمور ثلاثة : أحدها يتعلق بالله وهو إيجاده، والثاني يتعلق به من تحمل أعباء الإمامة والقيام بها، والثالث يتعلق بنا من العزم على نصرته ومعاضدته والانقياد له)علامات الظهور :علائم الظهور نقلا باختصار من مصدر کتاب العلامة الشيخ علي الکوراني (عصر الظهور)*العلامة الأولى الکبرى:اجتماع اليهود في أرض فلسطين"فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بکم لفيفا". - الإسراء 104"وقضينا إلى بني إسرائيل في الکتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علواً کبيراً، فإذا جاء وعد أولاهما بعثنا عليکم عباداً لنا أولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار وکان وعداً مفعولاً، ثم رددنا لکم الکرة عليهم وأمددناکم بأموال وبنين وجعلناکم أکثر نفيراً، إن أحسنتم أحسنتم لأنفسکم وإن أسأتم فلها فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهکم وليدخلوا المسجد کما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا". الإسراء 4-71- تشير الآيات إلى أن وقت ظهور الإمام يکون فيه اليهود مجتمعين ومسيطرين على المسجد الأقصى، لأن عملية الدخول سوف تکون بالقوة، إلى المسجد (دخول الفاتحين).2- أن قبل الظهور مباشرة توجه ضربات لليهود في فلسطين "ليسوؤوا وجوهکم" أي أن هناک ضربات مؤلمة ومذلة سوف يتعرض لها اليهود قبل الظهور.3- من المعروف في الروايات الإسلامية والمتفق عليها عند الطرفين أن المسلمين سينتصرون في المعرکة الأخيرة، وسيکونون بقيادة المهدي.إذاً هناک أربع إشارات تشير إليها الآيات:1- اجتماع اليهود في فلسطين "جئنا بکم لفيفا".2- احتلالهم للمسجد الأقصى والقدس " وليدخلوا المسجد".3- " وليسوؤوا وجوهکم" ضربات موجهة من المقاومة قبل التحرير.4- قيادة الإمام المهدي للمسلمين في هذه الحرب... وهذا ما ينتظره الآن المسلمون.*العلامة الثانية الکبرى:خروج رجل من قمرجل من قم يدعو الناس إلى الحق يجتمع معه قوم قلوبهم کزبر الحديد لا تزلهم الرياح والعواصف لا يملون من الحرب ولا يجبنون وعلى الله يتوکلون والعاقبة للمتقين.(4)*العلامة الثالثة الکبرى:قوة عسکرية وإعلامية للإمام قبل الظهورفي تفسير قول القرآن (بعثنا عليکم عباداً لنا أولي بأس شديد) عن الصادق : "قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم فلا يدعون وتراً (أي عدواً) لآل محمد صلى الله عليه وآله إلا قتلوه".(5)*العلامة الرابعة الکبرى:"المهدي مبدأه من المشرق" مسند أحمد وسنن الترمذي والبيهقي في الدلائلأي تبدأ عملية الظهور من المشرق، من قبل بلاد فارس. "تخرج من خراسان رايات سود فلا يردها شيء حتى تنصب بإليلياء القدس" (6)وهي تشير إلى أن الجيش الذي ينطلق مع الإمام يبدأ تحضيره في خراسان، ويکون هو الجيش الذي يتوجه مع الإمام إلى القدس.وفي حديث عن الباقر : کأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه، ثم يطلبونه فلا يعطونه، فإذا رؤوا ذلک وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا... ولا يدفعونها إلا إلى صاحبکم (أي المهدي عج) قتلاهم شهداء... أما أني لو أدرکت ذلک لأبقيت نفسي لصاحب هذا الأمر (أي المهدي عج).(7)*العلامة الخامسة الکبرى:العمائم السود من ذرية الرسول يقاتلون أعداء الإمام قبل الظهورعن أبان بن تغلب عن الإمام الصادق قال: " إذا ظهرت راية الحق لعنها أهل الشرق وأهل الغرب! أتدري لم ذلک؟" قلت: لا قال: "للذي يلقى الناس من أهل بيته" (8)من الواضح أن الذرية من بني هاشم سيکون لهم دور سياسي کبير ومميز في العالم الإسلامي يزعج العالم بأجمعه في الشرق والغرب. کما سيکون لهم من النفوذ والقوة.من الواضح أن هذه العمائم السود التي هي من ذرية النبي صلى الله عليه وآله وسلم تطلب الحق, وستزعج العالم لأنها لا تستسلم کالآخرين, وکأن رأيهم واحد, فهم من مدرسة واحدة وهي مدرسة أهل البيت عليهم السلام التي تعلمهم هيهات منا الذلة, فتسلم الراية للإمام المهدي في آخر الزمان.*العلامة السادسة الکبرى:أبواب القدسأناس يقاتلون على أبواب بيت المقدس يلقون عناية الإمام الحجة قبل الظهورعن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "لا تزال عصابة من أمّتي يقاتلون على أبواب بيت المقدس وما حوله لا يضرهم خذلان من خذلهم ظاهرين على الحق إلى أن تقوم الساعة (الظهور) (9)ورد في الرواية عن الإمام المهدي أنه:"حزب يقاتل على أبواب بيت المقدس أنا منهم وهم مني" (مئتان وخمسون علامة ظهور)*العلامة السابعة الکبرى:العراقدخول قوات غربية إلى العراق"ورود خيل من قبل الغرب حتى تربط بفناء الحيرة..." (10)*العلامة الثامنة الکبرى:العراقاستشهاد نفس زکية في النجف مع 70 من الصالحين"قتل نفس زکية بظهر الکوفة في سبعين من الصالحين" (11)*العلامة التاسعة الکبرى:العراقانتقال العلم من النجف إلى قم قبل الظهوريقول الإمام الصادق : ستخلو الکوفة من المؤمنين, ويأزر عنها العلم کما تأزر الحية في جحرها ثم يظهر العلم ببلد يقال لها قم, وتصير معدناً للعلم والفضل حتى لا يبقى في الأرض مستضعف في الدين حتى المخدّرات وذلک عند قرب ظهور قائمنا (12)وعن الصادق : وأن البلايا مرفوعة عن قم وأهلها, وسيأتي زمان تکون قم وأهلها حجة على الخلائق, وذلک زمان غيبة قائمنا إلى ظهوره (13)*العلامة العاشرة الکبرى:العراقخروج السفياني النتظر وهو شخص يجهز جيوشه للبطش باتباع آل البيت النبوي قبل ظهور المهدي.عن جابر بن زيد الجعفي قال سألت أبا جعفر (الإمام الباقر) عن السفياني فقال: " وأنّي لکم بالسفياني حتى يخرج قبله الشيصباني يخرج بأرض کوفان، ينبع کما ينبع الماء فيقتل وفدکم فتوقعوا بعد ذلک السفياني وخروج القائم (14)العلامة الحادية عشرة الکبرى: سقوط العراق بيد قوات اجنبية وتعم الفوضى في بغدادورد في رواية خطبة البيان عن أمير المؤمنين : ألا يا ويل بغداد من الري من موت وقتل وخوف يشمل أهل العراق إذا حل بهم السيف فيقتل ما شاء الله... فعند ذلک يخرج العجم على العرب ويملکون البصرة - (15)*العلامة الثانية عشرة الکبرى:الحجازآخر حکام الحجاز اسمه عبد اللهعن الإمام الصادق: من يضمن لي موت عبد الله أضمن له القائم (أي ظهور الإمام)، ثم قال: إذا مات عبد الله لم يجتمع الناس بعده على أحد ولم يتناه هذا الأمر دون صاحبکم إن شاء الله، ويذهب ملک السنين ويصير ملک الشهور والأيام، فقلت: يطول ذلک؟ قال: کلا - (16)*العلامة الثالثة عشرة الکبرى:العالمخوف الناس قبل الظهور من الأوبئة والزلازل والأعاصيرفي الحديث عن أمير المؤمنين يشير إلى علامات الظهور (نعم قتل فظيع وموت سريع وطاعون شنيع) - الهداية للحصني ص 31و عن الإمام الباقر :" لا يقوم القائم إلا على خوف شديد وطاعون (وباء) قبل ذلک"*العلامة الرابعة عشرة الکبرى:الکوندخول مذنب إلى مدار الأرض فيغير کل الطبيعة الفلکية على الأرضذکر نعيم بن حماد عن الوليد قال بلغني أنه قال يطلع نجم من قبل المشرق قبل خروج المهدي، له ذنب يضيء لأهل الأرض کإضاءة القمر ليلة البدر - (17)*العلامة الخامسة عشرة الکبرى:القادةالخراسانيالخراساني هو الذي يسلم الراية إلى الإمام المهدي أو يکون أعلى منصب عند أهل (خراسان) حتى يسلم راية الولاية والقيادة إلى الإمام المهدي.إذا خرجت خيل السفياني (عدو الإمام المهدي) إلى الکوفة بعث في طلب أهل خراسان، ويخرج أهل خراسان في طلب المهدي (أي لمبايعته) فيلتقي هو الهاشمي (الخراساني) برايات سود على مقدمته شعيب بن صالح (قائد الجيش) فيلتقي هو وأصحاب السفياني بباب إصطخر (منطقة بجنوب إيران) فيکون بينهم ملحمة عظيمة فتظهر الرايات السود (أي تنتصر) وتهرب خيل السفياني، فعند ذلک يتمنى الناس المهدي (أي لمبايعته کما بايعه اتباعه) ويطلبونه. - (18)ورد في الروايات مواصفات الخرساني کالتالي: 1- سيد هاشمي حسيني. 2- من خراسان. 3- صبيح الوجه. 4- في خده الأيمن خال. 5- في يده اليمنى خال أو خلل (الخال في اللغة علامة ضعف).* العلامة السادسة عشرة الکبرى:القادةشعيب بن صالحعن عمار بن ياسر: المهدي على لوائه شعيب بن صالح. - (19)وفي رواية أخرى: إن على مقدمة جيش المهدي رجلاً من تميم ضعيف اللحية يقال له شعيب بن صالح.(20)وعن محمد بن الحنفية: ثم تخرج من خراسان رايات سود قلانسهم سود وثيابهم بيض، على مقدمتهم رجل يقال له شعيب بن صالح من تميم، يهزمون أصحاب السفياني، حتى تنزل ببيت المقدس توطئ للمهدي سلطانه.أما مواصفاته بحسب الروايات کالتالي: 1- شاب أسمر. 2- خفيف اللحية. 3- نحيل. 4- قائد القوات. 5- صاحب بصيرة ويقين وتصميم لا يلين. 6- رجل حرب من الطراز الأول لا ترد له راية. 7- إنه من أهل الري.*العلامة السابعة عشرة الکبرى:القادةاليمانيعن الصادق : وليس في الراويات راية أهدى من راية اليماني، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبکم فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس، وإذا خرج اليماني فانهض إليه، فإن رايته راية هدى، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه فمن فعل ذلک فهو من أهل النار، لأنه يدعو إلى الحق، وإلى صراط مستقيم.(21)ورد في الروايات أن مواصفاته کالتالي:1- سيد هاشمي. 2- من نسل الإمام الحسين (أي حسيني). 3- اسمه أحمد. 4- يماني (إما أن يکون من اليُمن من قبائل يمنية أو من اليمن والبرکة). 5- رايته موالية لراية أهل البيت.*العلامة الثامنة عشرة الکبرى:السفياني وانقلاب دمشق وأنه سيکون أکبر عدو للإمام المهديعن السجاد : إن القائم حتم من الله وأمر السفياني حتم من الله ولا يکون قائم إلا بسفياني.(22)وعن أمير المؤمنين قال: يخرج ابن آکلة الأکباد (إشارة إلى جدته هند) من الوادي اليابس (سوريا) وهو رجل ربعة (مربوع) وحشي الوجه ضخم الهامة بوجهه أثر جدري، إذا رأيته حسبته أعور، وأبوه (عتبة بن أبي سفيان) وهو من ولد أبي سفيان، حتى يأتي أرض قرار ومعين فيستوي على منبرها.(23)العلامتان التاسعة عشرة والعشرون:آخر العلاماتالصيحة والنفس الزکيةوعن محمد بن مسلم: ينادي مناد من السماء باسم القائم، فيسمع ما بين المشرق والمغرب، فلا يبقى راقد إلا قام، ولا قائم إلا قعد، ولا قاعد إلا قام على رجليه من ذلک الصوت، وهو صوت جبرائيل، الروح الأمين.وفي رواية يصيح أن الحق مع آل محمد عليهم السلام، وتکون الصيحة في النصف من شهر رمضان، وتقول رواية أخرى إن إبليس يتحير ماذا يفعل بهذه الهزيمة الإعلامية الکبيرة، فينادي في الأرض بنداء مضاد، لکي يربک الناس أن الحق من النصارى، وهذه الصيحة تکون في نفس العام الذي يظهر فيه الإمام.ومن العلامات التي أشارت إليها الروايات قتل نفس زکية، وإن المهدي لا يخرج حتى تقتل نفس زکية في الکعبة اسمه محمد، وهو حسني النسب أي سيد حسني من نسل الإمام الحسن، والظاهر أنها تکون قبل الظهور بسنة، أو في نفس سنة الظهور وتعتبر هاتان العلامتان من أواخر العلامات قبل الظهور.فإذا قتلت النفس الزکية غضب عليهم من في السماء ومن في الأرض.(24)المصادر :1- نهجنا في الحياة من المهد للممات - الميرزا ال عصفور -باب حجتنا.2- الإمام المهدي من المهد حتى الظهور - کاظم القزويني.3- عنه إعلام الورى: ، وفي البحار: 51 / 4 ح 6 ومدينة المعاجز: 586 ح 2 عنه وعن کمال الدين: 430 ح 5 بإسناده عن محمد العطار. وفي إثبات الهداة: 3 / 668 ح 34 عنها وعن الخرائج: 1 / 457 ح 2 عن السياري مثله. وأخرجه في حلية الابرار: 2 / 544 وتبصرة الولي: ح 10 عن ابن بابويه. وفي کشف الغمة: 2 / 498 والبحار: 76 / 53 ح 5 عن الخرائج. ورواه في إثبات الوصية: 221 عن اعلان الکلابي وفي ألقاب الرسول وعترته: 287 وثاقب المناقب: 254 عن السياري مثله وفي هداية الحضيني: 71 باختلاف يسير. وفي الصراط المستقيم: 2 / 210 والعدد القوية: 72 ح 117 عن نسيم ومارية مختصرا. اثبات الهداة للحر العاملي /دلائل الامامة للحر العاملي/فرج الهموم لابن طاووس.4- البحار ج 6 ص 2965- روضة الکافي6- الملاحم والفتن، ص 437- البحار ج 52 ص 243 - 3438- الغيبة للنعماني/ 2999- مجمع الزوائد ج 10/ ص 6010- (الإرشاد ص 336 والبحار 52 ص 214 - 241)11- (البحار ج 52 ص 220)12- (سفينة البحار ص 365)13- (البحار ج 60 ص 213)14- البحار ج 52 ص 25015- الزام الناصب ج 2 ص 11916- البحارج52 ص21017- الفتن الباب 7118- مخطوطة ابن حماد ص86.19- الشيعة والرجعة ج1- ص 21120- ابن حماد ص 8621- بشارة الإسلام ص 43 عن غيبة النعماني22- البحار ج 53 ص 18223- البحار ج 52 ص 20524- البحار ج 52 ص 290*
منبع : .www.rasekhoon.net