الوقف الشيعي بكركوك: نقل ملكية المزارات والمراقد الدينية بالمحافظة تم بالتنسيق مع دائرة العقاري
الأحد 29 نيسان 2012 14:33 gmt
السومرية نيوز/ كركوك
أكد الوقف الشيعي بكركوك، الأحد، نقل ملكية المزارات والمراقد الدينية التابعة للوقف تم بالتنسيق مع دائرة التسجيل العقاري، نافياً الاتهامات التي وجهها ديوان الوقف السني وعلماء الدين بكركوك بشأن اقتحام قوة إلى التسجيل العقاري، أشار إلى أن ما تم إعادته هو المرحلة الأولى وهناك مراقد ومقامات ستعود للوقف الشيعي.
وقال رئيس الوقف في كركوك الشيخ حبيب سمين البشيري في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "الاتهامات التي أطلقها علماء الدين تجاه الوقف غير صحيحة وغير دقيقة وحملت عبارات قاسية ومسيئة ولكن برغم ذلك فأنهم أخوة لنا وعليهم عدم تشويه الحقائق"، مبيناً أن "ما قالوه بأن قوة اقتحمت دائرة التسجيل العقاري برئاسة نائب رئيس الوقف الشيعي الشيخ سامي المسعودي وبدعم من رئيس الوزراء نوري المالكي غير صحيح"، بحسب قوله.
وأضاف البشيري أن "وفداً برئاسة نائب رئيس الوقف الشيعي سامي المسعودي قام بتنفيذ أمر دائرة التسجيل العقاري الصادر من دائرة التسجيل العقاري العامة بوزارة العدل، والذي يقضي بتحويل ملكية مراقد دينية لانتسابها إلى مدرسة أهل البيت حسب قانون 19 لسنة 2005 الخاص بإدارة العتبات المقدسة والمزارات الشيعية إلى جانب تحديد جنس المرقد أو المقام أو المقبرة بحسب الأكثرية".
ونفى البشيري أن "يكون الوفد قد تلقى أوامره من رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي"، مؤكداً أنه "لم يجري اقتحام دائرتي التسجيل العقاري في كركوك وداقوق، بل قام الوفد بتحويل ملكية مراقد ومقامات تابعة للوقف الشيعي وهي التي يديرها الوقف الشيعي منذ 2003".
وكان الوقف السني في كركوك اتهم، اليوم الأحد 29 نيسان الجاري، الوقف الشيعي بتحويل ملكية عقارات تابعة للوقف إلى ملكيته بعد اقتحام دائرة التسجيل العقاري في كركوك وقضاء داقوق، فيما اعتبر علماء الدين في كركوك أن الإجراء تغيير لديمغرافية المحافظة.
وأوضح البشيري أن "من بين هذه المراقد مقام الإمام زين العابدين بقضاء داقوق وهو في القطعة رقم 5 مقاطعة 36، ومرقد الإمام الهادي بن موسى الكاظم بقضاء داقوق بالقطعة 8/612 مقاطعة 45 سنور، ومقام الأمام علي في قصبة بشير بالقطعة 97/3 مقاطعة 48 في ناحية تازة، ومرقد عبد الله بن جابر الانصاري في قضاء داقوق رقم القطعة 95 مقاطعة 36، ومقابر سلطان ساقي بتسعين، والتل الأثري، وخضر الياس ومقام الإمام الرضا في قصبة بشير، ومقام الإمام قاسم في مركز كركوك بمنطقة إمام قاسم ومقام الإمام الحسن في ناحية ليلان"، مشيراً إلى أن "عائدية هذه المراقد هي للوقف الشيعي وفق قانون فك وعزل أملاك وزارة الأوقاف والشؤون الدينية قبل 2003".
ولفت البشيري إلى أن "رئاسة الوزراء شكلت في العام 2007 لجاناً لفك وعزل المراقد والمزارات التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وأن هذه اللجنة عقدت عدة اجتماعات وفي السادس من تموز 2010 لم تعقد أي اجتماع، ولم تنفذ أيا من تلك التوصيات التي تقضي بتقاسم المراقد والعتبات الدينية حسب الأكثرية"، مؤكداً أن "ما تم إعادته هو المرحلة الأولى وهناك مراقد ومقامات ستعود للوقف الشيعي".
وانتقد البشيري "محاولات البعض بإثارة النعترات الطائفية والتي قد يستغلها ضعاف النفوس من الخارجين عن القانون"، مطالباً الجميع بـ"تغليب لغة العقل والقانون بعيدا عن الاتهامات والتشهير بغير أدلة واقعية".
وكشف البشيري أن "الوقف السني حاول تشيد بناء على قطعة ارض تعود ملكيتها للوقف الشيعي في منطقة حي الواسطي خلال العام الحالي، وأقمنا دعوى قضائية في محاكم كركوك والتي حسمت وأعادت الأرض إلى الوقف الشيعي".
من جهته أكد نائب رئيس ديوان الوقف الشيعي سامي المسعودي في حديث لـ"السومرية نيوز"، أن الزيارة لدائرة عقاري كركوك كانت ضمن عملنا الإداري، وأن هناك عتبات مقدسة لأبناء الأنبياء والأئمة ضمن اختصاص الوقف الشيعي".
واعتبر المسعودي أن "ما سمعناه من ممثلي الوقف السني في كركوك هو استفزاز ودق إسفين، مستغلين الأزمة في العراق، سيما المشاكل بين الإقليم وبغداد ليزيدون الطين بلة، ويشوشوا الوضع ويصوروا بأن هناك قوة عسكرية دخلت المحافظة وعملت كذا وكذا".
أنزعاج الوقف السني :
وقف السني بكركوك يتهم الشيعي باقتحام التسجيل العقاري وتحويل ملكية أماكن دينية بالقوة
اتهمت مديرية الوقف السني في محافظة كركوك، الأحد، الوقف الشيعي باقتحام دائرة التسجيل العقاري في المحافظة بالقوة وتحويل ملكية عقارات تابعة له منذ مئات السنين، مطالبا إدارة المحافظة بالتدخل الفوري لإبطال هذه الممارسات "غير القانونية"، فيما أشار علماء دين في كركوك إلى أن الوقف الشيعي أجبر منتسبي دائرة التسجيل العقاري على تغيير ملكية أكثر من خمسة آلاف دونم "بدعم من رئيس الوزراء".
وقال نائب مدير الوقف السني في كركوك أزاد خورشيد في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وفدا برئاسة نائب مدير الوقف الشيعي سامي المسعودي قدم في، 23 نيسان الحالي، إلى كركوك مع قوة تسانده وحول ملكية مواقع دينية وعقارات تقدر بنحو خمسة آلاف دونم إلى ملكية الوقف الشيعي"، معربا عن استغرابه "للموضوع كون المحافظة تضم كافة الأطياف".
وأضاف خورشيد أن "الوفد جاء إلى كركوك بدواع فك وعزل ارتباط الأماكن الدينية والمراقد والمزارات وتحويل مراقد يديرها الوقف السني من مئات السنين كمقام الإمام زين العابدين ومرقدي الإمام الهادي بن موسى الكاظم وعبد الله بن جابر الأنصاري بقضاء داقوق ومقامي الإمامين علي والرضا في قصبة بشير في ناحية تازة ومقبرة سلطان ساقي بمنطقة تسعين ومقبرة التل الاثري ومقبرة خضر إلياس ومقام الإمام القاسم في مركز مدينة كركوك ومرقد الإمام الحسن في ناحية ليلان".
وأوضح نائب مدير الوقف السني في كركوك أن "الأمر حدث دون استشارة إدارة كركوك أو الرجوع إلى الوقف السني صاحب الشأن على الرغم من وجود لجنة مشرفة على فك وعزل تقوم بهذا المهمة وصدور أمر من دائرة التسجيل العقاري بوزارة العدل بشأن الموضوع".
وطالب خورشيد "إدارة محافظة كركوك وجميع الدوائر ذات العلاقة بالتدخل الفوري لإبطال هذه الممارسات التي وصفها بغير القانونية بحق أملاك المحافظة"، داعيا "المراجع الدينية من السنة والشيعة باعتبارهم صمام أمان البلاد إلى التنديد بهذه الممارسات".
من جانبهم قال علماء الدين في كركوك في بيان صدر، اليوم، إن "نائب رئيس الوقف الشيعي سامي المسعودي اقتحم دائرة التسجيل العقاري مع قوة مرافقة دون مراعاة لإدارة كركوك"، مبينين أن "الوقف الشيعي والقوة المساندة أجبرت منتسبي دائرة التسجيل العقاري على تغيير ملكية عدد من الأماكن الدينية والعقارات التي تقدر بأكثر من خمسة ألاف دونم من الوقف السني إلى الشيعي بدعم من رئيس الوزراء".
وأضاف علماء الدين في بيانهم أن "الإجراء يهدف الى تغيير ديموغرافية محافظة كركوك"، مؤكدين أن "قيام هذه المجموعة وبنفس الأسلوب باغتصاب عدد كبير من الأماكن الدينية في بغداد وديالى والموصل وغيرها".