بسم الله الرحمن الرحيم
الأمام المهدي له زوجة وعيال
(( ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك وجعلنا لهم أزواجاً وذرية ))
سورة الرعد / 38
بشارة الإسلام ص257 :
عن أبي عبد الله الصادق (ع) , قال : كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله
وجاء في تفسير العياش ج1 ص66 : قال الأمام أمير المؤمنين متحدثاً عن المهدي (ع) قال : ثم يقبل إلى الكوفة فيكون منزله بها .... ويسكن هو وأهل بيته الرحبة , والرحبة أنما كانت مسكن نوح , وهي أرض طيبة .
وقد أورد حديث أمير المؤمنين (ع) هذا السيد محمد كاظم القزويني في كتابه ( المهدي من المهد إلى الظهور ) ص386 تحت عنوان الكوفة عاصمة الأمام المهدي (ع)
كما ذكر الشيخ الكوراني بورود عدة روايات تشير إلى أنه عند ظهور المهدي (ع) يكون له زوجة وأولاد .
المعجم الموضوعي لأحاديث المهدي للشيخ علي الكوراني المنشور على الانترنيت ص607
قصص الراوندي ص80 :
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) , يا أبا محمد كأني أرى نزول القائم في مسجد السهلة بأهله وعياله , قلت يكون منزله قال نعم هو مسجد إدريس .
البحار 52/317 و 387 و100/435 واثبات الهداة 3/583
لقد تبين بكل وضوح من الأحاديث السابقة أن للأمام المهدي زوجة وأطفال , وقد يكون أكثر من زوجة واحدة كما هو الحال مع جميع أئمة أهل البيت (ع) , فالأمام المهدي متزوج وغير عقيم .
ولنفترض كحد أدنى أن للمهدي زوجة واحدة وأنجب منها أربعة أطفال بنين وبنات حيث أوضحت الأحاديث أن له عيال بمعنى أطفال وهو غير عقيم , والأربعة أطفال عدد قليل حيث أن لجميع الأئمة من الذراري أكثر من ذلك , أن الأربعة أطفال هؤلاء يعتبرون الجيل الأول من ذراري الأمام المهدي (ع) ولنفترض أنهم بعد أن بلغوا سن الزواج تزاوجوا مع غيرهم وكان لكل من البنين والبنات أربعة أطفال كحد أدنى بمعنى 4×4=16 وهذا هو الجيل الثاني وهم أحفاد الأمام المهدي .
ولنتابع تزايد أعداد الأحفاد جيلاً بعد جيل فإذا كان أولاد المهدي بحد أدنى أربعة بنين وبنات وعلى فرض أن له زوجة واحدة فقط ثم تزوج هؤلاء الأربعة وأنجب كل منهم أربعة فقط فأن الأحفاد سيكونون 4×4=16 , ثم إن الأحفاد الستة عشر قد تزاوجوا كل منهم مع زوجة واحدة أو زوج واحد فقط وأنجب كل منهم أربعة فقط كمعدل فيكون الناتج 16×4=64 وهؤلاء الـ 64 سيكون التالي لهم 64×4=256 ثم يستمر التسلسل هكذا
ثم 256×4=1024
ثم 1024×4=4096
ثم 4096×4= 16384
ثم 16384×4=65536
ثم 65536×4=262144
ثم 262144×4=1048576
ثم 1048576×4=4194304
وهذا الرقم أكثر من أربعة ملايين سنصل له بعد أحد عشر جيلاً . وحيث أن الجيل الواحد للتناسل والتكاثر هو بحد أعلى أربعون سنة , فمعنى ذلك إن الجيل الحادي عشر سنصله بعد أربعمائة وأربعون سنة فقط وإذا فرضنا أن المهدي محمد بن الحسن العسكري (ع) ولد سنة 255هـ وبلغ سن الزواج والإنجاب بعد 25سنة أي سنة 280هـ وإذا أضفنا لهذا الرقم العدد السابق وهو 440 سنة فإن أحفاد أحفاد المهدي الجيل الحادي عشر سيبلغ سنة 280+440=720هجرية أكثر من أربعة ملايين إنسان وحيث أننا الآن في سنة 1437هـ فإن أحفاد الأحفاد للأجيال اللاحقة لحد تاريخ اليوم يجب أن يصل الرقم إلى ملايين الملايين
وهنا سؤال وجيه هل يوجد أنسان واحد اليوم يدعي إن نسبه ينتهي إلى الأمام المهدي محمد بن الحسن العسكري المولود سنة 255هـ والجواب الواضح لا يوجد , بينما يوجد مئات الألوف من السادة الأشراف الموسويين اللذين ينتهي نسبهم إلى الأمام موسى بن جعفر (ع) أو الحسينيون أو الحسنيون وهكذا .
أن التبشير بالإمام المهدي (ع) هو حقيقة أشار لها النبي (ص) والأئمة الأطهار (ع) وأتفق عليها الشيعة والسنة .
والمعقول إن الأمام المهدي المنتظر هو المهدي الذي يولد في عصر الظهور وليس المولود سنة 255هـ