ان دعوة الانبياء والرسل لمحاربة الكفر والشرك واحقاق وحدانية الله سبحانه وتعالى من اهم اولويات اي رسالة سماوية . وكما للتوحيد سيكولوجية معينة تؤثر في اتباع الدين الحنيف يحفها الله برحمته ويسخر لها الملائكة لخدمتها وتنميتها لتكون حياة العباد سلسلة . وابعاد الشر المتمثل في الشيطان وجنده لما في سلوك عقيدة الشر من تاثير سيكولوجي منحرف على حياة الخلق . لذا نرى النبي ابراهيم عليه السلام يجسد هذه الفكرة في الصراع بين فئتين في (يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِيّاً ) 42 مريم . ولما كان والده عابد اصنام والمشرك مهما عبد بشر ام حجر ام شمس ام قمر فهو مشرك قل شركه او كثر . لذا نراه يقول لابيه عليه السلام ( يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً) . مريم 43 .
فكلمة ولي من المولى والموالات (قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَتَّخِذُ وَلِيّاً فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَهُوَ يُطْعِمُ وَلاَ يُطْعَمُ قُلْ إِنِّيَ أُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَسْلَمَ وَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكَينَ )الانعام 41 وهاتين الايتين تقارن وتفهم بهما معنى الولاية لمن للرحمن ام للشيطان .ومع ان والد ابراهيم عابد للاصنام لكن الله عده من اولياء الشيطان ولا ابالغ اذا قلت من عباده .
ايها المسلمون اتقوا الشرك انه لظلم عظيم وذروا ما انتم فيه وتوجهوا لكتاب الله ففيه خلاصكم ومن كان قبلكم وبعدكم وذروا ما قيل وقال . فكل مصائب امتنا اليوم من الشرك والكفر . ولن نؤمن حقا الا باتباع القران والعودة لرحابه العطرة .ونبذ كل ماله صلة بالشرك .من ترك القبور والقسم بغير الله والنذور وطلب الحاجات من غير ولغير الله وتقديم الاقاويل على كتاب الله . والعاقبة للمتقين .