بسم الله والحمد لله ولا اله إلا الله
اللهم استخرج مني ما يرضيك عني
أمين
لماذا يصر الكثير من الناس على ألوهية محمد وأهل أبيته ونخبة الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين مع أنهم كانوا بشر خلقهم الله جميعاً من طين لازب الا انهم عرفوا تقوى الله ومخافته فتأخذوا هذا الطريق لهم منهج وسبيل للوصول الى رضى الله و رحمته ومع ان جميع اطراف المسلمين حين تسألهم عن القرآن يقولون هو كتاب الله المنزل على نبيه محمد وهو دستور الإسلام والمسلمين وكل ما فيه صحيح ولا يحتمل اي درجة ولو كانت ضئيلة من الخطاء أذاً فإذا كان القرآن بنصة الآية يقول
بسم الله الرحمن الرحيم [ وَرَبُّكَ يَخۡلُقُ مَا يَشَآءُ وَيَخۡتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الۡخِيَرَةُ سُبۡحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشۡرِكُونَ ]( القصص 68) اي انه ليس لأحد من خلق الله شيء او إختيار الا أن قدره الله اليه من الأمر فليس لنبي فضل في رزق بشر ولا حياة ولا موت او نشور فالأمر كل الامر لله وحده فلماذا يصر الكثير ممن يصفون انفسهم ويصفهم الناس ظلماً للعلم او الدين برجال العلم والدين مع أن الآية الصريحة تقول
بسم الله الرحمن الرحيم [ قُلۡ سُبۡحَانَ رَبِّى هَلۡ كُنتُ إَلاَّ بَشَرًا رَّسُولاً ]( سورة الاسراء29)
وهل كانت رسالة النبي محمد اختيارية ذاتية ام تقدير من الله إليه فمن الله وهداه إلى صراطه المستقيم ودخل برحمة الله جنة النعيم
فلماذا بعد كل الآيات التي توضح بشرية النبي وأنه بشر وأصاحبه أهل بيته هم من البشر وكذلك اقل مرتبة دينة منه عليهم السلام
فلماذا نرى هذه الأيام أغلب المسلمين منقسمين إلى فريقين او ثلاث فرق
الفريق الأول هم من اتخذ اهل بيت النبي آلهة تعبد مع الله أحياناً ومن دون الله أحياناً اخرى والفريق الثاني هم التيار الصاعد في هذه الأيام عباد النبي وأصحابه
والفريق المنصهر بين الفريقين هم غلاة الصوفية الذين اشد الفريقين في عبادة القبور والزوايا والجحور واكثر الفريقين ضلالة وشدهم ابتعاد عن الحنيفة واكثره آلهة
العجب العجاب ان كلاً من الفريقين الأول والثاني يدعي حب الفريق الذي ينتسب اليه مع انه يخالفه في المسائل الأساسية في الدين والتوحيد والعقيدية مع اختلاف الدرجات في المخالفة وتزايدها تدريجاً كلما مر زمان زاد أمراً والمخالفة
فمثلاً حين نقرأ الحديث الذي يقول
( عن عائشة رضي الله عنها أن أم حبيبة وأم سلمة ذكرتا كنيسة رأيناها بالحبشة , (وفي رواية) : تذاكروا عند النبي في مرضه,فذكرت أم سلمة وأم حبيبة كنيسة رأيناها في أرض الحبشة فيها تصاوير, فقال رسول الله : (إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور أولئك شرار الخلق عند الله عز وجل يوم القيامة). ) ومع هذا نرى البناء على قبر النبي عليه السلام والقبة الخضراء تعلوا غرفة قبره
و احب في هذا المقام ان الفت انتباه البعض انه هناك قول يقال في هذا الصدد انه لو لم يكن أبا بكر وعمر مدفونين قرب الرسول لتم هد القبر منذ امد بعيد ( اي انه هناك تمييز او كأن المسالة مسألة اختيارية حسب الرغبة ) فلما كان الحديث الوارد عن النبي والكثير من الأحاديث الوارده عنه في هذا الصدد والجانب فكان الأولى ان لا يقام على القبر ولا يصلى إليه ولا يتأخذ وثن يعبد من دون الله وتزال القبة ويسوى القبر كما جاء في الحديث
ما الفريق الثاني فنذكر في هذا الباب ما جاء عن أهل البيت عليهم السلام في هذا الباب
1_عن ابي عبد الله عليه السلام لا تتخذوا قبري قبلة ولا ومسجداً فأن الله لعن اليهود حيث أتخذوا قبور أنبياءهم مساجد ( من لا يحضره الفقيه 128 /1) (وسائل الشيعة 2/887)
2_عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال :قلت الصلاة بين القبور ؟ قال : صلٌ في خلالها ولا تتخذ شيئا منها قبلة ولا مسجداً , فأن الله تعالى لعن الذين اتخذوا قبور أنبياهم مساجد )) علل الشرائع : 358
3 _ عن سماعة بن مهران أنه سئل أبا عبد الله عن زيارة القبور وبناء المساجد فيها : أما زيارة القبور فلا بأس بها , ولا يبنى عندها مساجد (فروع الكافي 3/228) من لا يحضره الفقيه (821 ) وسائل الشيعة : 2/887
فكيف تدعي انك تتبع فريق او شخص وانت تخالفه في مسائل جوهرية قاموا عليها وقاتلوا من اجل محاربتها والخلاص منها فالمحب متبع و العدوا على الأكثر يكون مخالف
فقد قال احدهم
تدعي حب الأله وانت تعصـــــاه ..............أن هذا لعمري في القياس بديع
لو كنت صادقا في حبك لاطعته ..............أن المحـــب لـــمن يحــــب مطيع
ولله المثل الأعلى فأنت تعصي النبي وتدعي حبه وهذا يخالف أهل البيت ويدعي حبهم فكيف يكون هذا الأمر
فالله المشتكى من قبل ومن بعد
اللهم أن أصبت فالحمد لك وحدك
وأن أخطأت فلا ارجوا إلا غفرانك وصفحك
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم