لا ينبغي الشكر للأنبياء والأئمة وغيرهم بدلاً من الشكر لله وحده وهو المنعم بالنعم وليس الأئمة وغيرهم هم الذين أنعموا علينا بالصحة والرزق والأمان والعلم والإيمان وغير ذلك من جميع النعم ، كما قال تعالى (وما بكم من نعمةٍ فمن الله)
لا ينبغي الشكر للأنبياء والأئمة وغيرهم بدلاً من الشكر لله وحده وهو المنعم بالنعم وليس الأئمة وغيرهم هم الذين أنعموا علينا بالصحة والرزق والأمان والعلم والإيمان وغير ذلك من جميع النعم ، كما قال تعالى (وما بكم من نعمةٍ فمن الله)
احسنت اخي ابن سينا هذا هو التوحيد ورسالة كل الانبياء تصب فيما ذكر الله في محكم كتابه فالتوحيد كلمتان هما (اياك نعبد واياك نستعين ) وشرك الناس اليوم فيما خدعهم به ابليس لعنه الله في اشراكهم انبياء الله والائمة الصالحين فقدسوهم وقدسوا قبورهم تقربا الى الله في ظنهم . والحقيقة انهم يسالونهم الرزق والصحة والسلامة والحفظ من كل سوء .!!! ونسوا ان من يرزق من احبوا من الانبياء والرسل والائمة هو الله . اعاذانا واعاذكم من الشرك وبوركتم جميعا .
والأدهى من ذلك أنّ الكثيرين وخاصةً الشباب الذي لم يعلمه أحد حقيقة دين الله .. هؤلاء في جهل مطبق ... لا يفرّقون بين الخالق والمخلوق .
وقد سمعت قبل ثلاثة أيام شاباً عمره حوالي العشرين عاماً يسأل فتىً أصغر منه ببضع سنين ، فقال له : هل ذهبتَ إلى الكاظم للزيارة ؟
فأجابه الفتى : كلا لم أذهب لأني أخاف من الإنفجارات .
فقال له الأكبر منه سناً : لا تقل ذلك ، بل إذهب والكاظم يحفظك !
فقلت له : ليس الكاظم هو الذي يحفظ بل الله سبحانه هو الحافظ ، ولو كان الكاظم يحفظ لحفظ نفسه لأنه مات مسموماً كما يقولون .
قال الشاب : ولكن هؤلاء هم الأئمة
قلت له : وإن يكن ، فليس الأئمة هم الذين يحفظون بل الله هو الذي يحفظ ويرزق وينعم بالصحة والسلامة والأمان وغير ذلك .
قال الشاب : لم أسمع مثل هذا ، وإني أعتبرك بمقام والدي وأتعلّم منك .
قلت له : هذا أهم شيء في الدين : إنّ الله هو الحافظ والرازق والمنعم ، وإن نبينا الكريم أمره الله في القرآن أن يقول : (قل لا أملك لكم ضراً ولا رشداً) ، وقال تعالى (قل إني لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراُ)
وهكذا فهؤلاء الشباب مثلهم كثير ولا من عالم يعلمهم بل يوجد كثير من الدجالين ممن يزيدون في جهلهم ومغالاتهم .
في هذا اليوم جرى حديث بيني وبين رجل في حوالي الخمسين من عمره
قلت له : نعم الله كثيرة على الإنسان في هذا العصر مثل هذه السيارة التي نحن نركبها في حين في الماضي كانوا يمتطون الحمير والخيل ، وعندنا التلفزيون والراديو والمروحة الكهربائية والتبريد والتدفئة المركزية وغير ذلك من نِعَم كثيرة : فينبغي الشكر لله على نِعَمه ولكنّ كثيراً من الناس بدل أن يشكر ربه على ذلك نراه يشكر الأئمة والشيخ ،
فهنا تغير مزاجه وقال لي : وشبِيهم الأئمة !؟
قلت له : الأئمة ناس صالحون ولكن الناس يعملون أعمالاً غير صالحة .
قال لي : والله فلا تصير لكم جارة .
فهنا رأيت أنّ هذا شخص أحمق ومتعصّب ولا ينفع معه النقاش ..
وبدل ذلك كان الأولى به أن يؤيد كلامي ويقول أنّ الشكر لله هو الواجب .
والآن تذكّرت هذه الآيات الكريمات من القرآن العظيم في سورة القيامة 34-35
{أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى . ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى}
التفسير من كتاب المتشابه من القرآن بقلم مفسّر القرآن والكتب السماوية محمد علي حسن الحلّي
http://quran-ayat.com/tafseer/mutsha...B1%D8%A2%D9%86
"34 - (أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) يعني كان الأحسن أن توالي رسول الله بدل موالاتك لأبي سفيان .
35 - (ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) أي ثمّ كان الأحسن لك أن توالي المؤمنين من أصحاب محمد بدل موالاتك للمشركين .
فكلمة "أولى" مشتقة من الموالاة وهي المحبّة والألفة . ومن ذلك قوله تعالى في سورة المائدة { وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ }. وقد سبق شرح كلمة "أولى" في سورة محمد عند قوله تعالى { فَأَوْلَى لَهُمْ }."
التعديل الأخير تم بواسطة إبن سينا ; 09-25-2016 الساعة 10:32 PM
وهنا تذكّرت آيات أخرى من القرآن الكريم ، وهي في سورة العلق 11-13
11. أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى
12. أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى
13. أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ وَتَوَلَّى
وهنا تفسيرها من كتاب المتشابه من القرآن بقلم محمد علي حسن الحلي رحمه الله تعالى :
11 - (أَرَأَيْتَ إِن كَانَ عَلَى الْهُدَى) بدل الضلال ؟
12 - (أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى) بدل أن ينهى عن الصلاة كيف يكون ثوابه ؟
13 - (أَرَأَيْتَ إِن كَذَّبَ) بالقرآن (وَتَوَلَّى) عن الحق كيف يُعذَّب بالنار ؟
http://quran-ayat.com/tafseer/mutsha...B1%D8%A2%D9%86
والله المشركين متصير اللهم جارة . احسنت الدعوة والنصيحة . والعاقبة للمتقين وليس للظالمين
الحمد لله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)