ولا شك ايضا ان البعض لم يلتفت اساسا الى ما فرضه الله عز وجل علينا فلم يوصل للناس القول كما وصله رسول الله ولم ينقل الوحي كما نقله هو لماذا!!؟
لان رسول الله كان انتماؤه فقط لله عز وجل وهدفه رضاء الله سبحانه وتعالى اما بعض السادة والكبراء من العلماء والمشايخ في اغلب الاحيان ومعظمها كان انتماؤهم اما لانفسهم او لما قرره الاسلاف خوفا من ان يُتهموا بمخالفتهم والحكم عليهم بالخطأ وعدم التوفيق وكان النبي لا يخشى في الحق لومة لائم . اما هم فيجاملون الاشخاص والافراد على حساب الحجج الواضحة والحق الصريح .حيث كان النبي يستند على نصوص القران التي هي اعجازية ولا ريب فيها واما هم فيطوفون حول آراء الاباء الجاهزة ويفترضون في القدماء العصمة والكمال ويشهرون في وجه كل ( سائل او باحث او مجتهد ) سلاح التكفير والتشهير . حيث كان النبي في ممارسته التعليمية بعيدا كل البعد عن التعصب والجمود والانغلاق .
ولكن بعد زمن الرسول تفرق المسلمون الى الطوائف التي ذكرناها انفا ومن المؤسف ذهبت روح التفكر والتدبر لتسود روح التعبئة والتقليد الاعمى في الوقت التي اتفقت اكثر المشايخ والسادة والعلماء على عدم جواز تقليد الرجال في دين الله تقليد اعمى .
بعد كل هذا الكلام هل يصح ان نجد بيننا من يستميت ويتقتل عن فكرة الدفاع عن التمذهب ووجوب التصديق في كل ما يقولوه شيخ الطائفة التي يتمني لها ؟؟
اليس من الجدى لكل هذه الفرق ان يطرحوا هذه الخلافات جانباً ويعودوا الى الاسلام كما تنزل من عند الله عز وجل بلا مذاهب ؟ وحيث يكون كتاب الله عز وجل هو الدستور والمرجع الاساسي علينا اتباعه والتعلم من احاديث الرسول التي تنطبق مع كلام الله عز وجل وتعمل في اطاره . وان ما يسمى بالمذاهب فلا تعني الا وجهة نظر الفقهاء في فهمهم لنصوص القران . وان وجهة النظر هذه ليست منزهة ولا معصومة ولا مقدسة عن الخطاء والسهو والنسيان اذا انها تفكير بشري في فهم الوحي الذيجب ان يكون التعويل عليه والانتماء اليه وحده .