مشاكل الأمة الإسلامية هل تحتاج الى رسول من الله يصلحها ؟؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
[ إِنَّا أَرۡسَلۡنَاكَ بِالۡحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنۡ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ ]( فاطر24 )
في القرآن آيات تذكر لنا بعض الشخصيات الشيطانية مثل فرعون , هامان , قارون , والملك الذي حاورهُ إبراهيم ( النمرود ) أبو لهب و مشركي قريش وكذلك المشركين وسادة القوم في زمان كل نبي .
وأتصور وقوف كل نبي أمام عتاة القوم ومشركيهم
مثلاً وقوف إبراهيم عليه السلام أمام ملك أور ووقوف موسى عليه السلام أمام فرعون وعيسى أمام أحبار ورجال الدين اليهود ووقوف محمد عليه السلام أمام أمية ابن خلف أو أبو سفيان أو أبو جهل وغيرهم مع تفاوت كل شخصية من الشخصيات الطاغية فمنهم مدعي اللوهية ومنهم من هو طاغية بالكفر ومنهم من هو باغي على الحق .
فلا يسعني ألا المقارنة بين الكفار والطغاة الذين ذكرهم القرآن والكفار والطغاة ومدعي اللوهية اليوم ولو أن الذين يدعون اللوهية اليوم لا يصرحون بها ولكن لا يمنعون الذين يصفوهم بصفات الله أو ينسبون صفات لله اليهم أذا كانوا هم من ينسبوها أو اتباعهم فأجد أن هناك ألف فرعون ومثلهُ ألف هامان وملايين أمثال قارون , و أضعافهم أمية ابن خلف وأبو جهل
فيتبادر لي سؤال أ لسنا بحاجة اليوم ألى رسول من الله يصلح ما أفسدته طول المدة بين بداية الإسلام والى ما وصلنا أليه اليوم ؟؟
وما المانع أذا كان كفار اليوم هم اشد كفراً بالله بل انتشار ظاهرة اللحد بدأت تسري في المجتمعات الإسلامية وان كانت غير معلنة أو غير واضحة المعالم ولذلك لشدة اليأس والانحراف الشديد عن الدين كذلك أنحطاط الأخلاق ألم يقل النبي عليه السلام في الحديث ( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) أنما يدل على انه الأخلاق كان لها اثر في حياة الناس لذلك قال لأتمم ولم يقل أعيد أو أضع ولكن اليوم فان الأخلاق أصبحت ليس لها في حياتنا اثر و الكفر استفحل وانتشر في كل بيت ودار ألا ما شاء الله وقد يعترض البعض على قولي هذا فيقول أن المسلمون بخير فإ رد عليه أقول لو كان المسلمون بخير وعلى نور وهداية لما أذلهم الله كل هذا الذل وجعلهم طرائق قددا وأصناف شتى ولوحد كلمتهم وأعز ديارهم فلم يبقى من الإسلام ألا أسمه ولم يبقى من القرآن أن رسمه فلا يقيم أمر هذه الأمة ألا برجل يُسدد من الله مجاب الدعوة يمشي بنور الله لا يريد من الدنيا حطامها ولا من القوم تصفيقهم لا ينتمي ألا طائفة أو مذهب لا يعرف له الشيطان سبيل ولا يأتمر إلا بأمر الله
لذلك فالناس جميعهم بحاجة ألى قائد يقودهم ويجمع شملهم بعد تفرقهم وتشتتهم ألى عصبيات وقبليات وطوائف مثلما فعل النبي محمد حيث جمع شمل العرب تحت راية لا أله ألا الله لان المهام كبيرة وشاقة وعسيرة لذلك هي بحاجة ألى رجل مسدد الخطى يبن لنا الصحيح من الخطاء يوضح لنا ما أختلف عليه الناس من الدين والكثير من المسائل العويصة لو أن أي شخص اراد حلها فلا يحلها ألا بخلق مشكلة أخرى هي اشد تعقيداً من الأولى والكثير الكثير من المشاكل والإشكاليات التي تحتاج ألى حل
لذلك نحن بحاجة ألى رسول من الله أو مصلح أو نبي يصلح أمر هذه الأمة ويعز شأنها
هذا رأيي بتجرد وصراحة ودون لف أو دوران
هذا والله أعلم وبالقصد عليم فأن أخطأت فلا سأل إلا غفرانه
وان أصبت فلهُ الحمد وحده و أسأله رضوانه
والحمد لله رب العالمين