![]()
سلطت مجلة "دير شبيجل" الألمانية الضوء على الجدل الذى حدث مؤخرا فى أوساط السياسيين الألمان حول انتماء الإسلام للمجتمع الألمانى، واعتبرت المجلة أن هذا الجدال والنقاش دليل واضح على نقص الفهم للتاريخ عموما لدى هؤلاء السياسين، نظرا لأن الشواهد التاريخية والثقافية تؤكد أن الإسلام جزء لا يتجزأ من ألمانيا. وأشارت المجلة، في تقرير لها أمس السبت، إلى آراء سياسيين ألمان بشأن الإسلام فى برلين بعد الجدل الذى صاحب بحث المسلمين هناك عن هويتهم، ففى القوت الذى أدلى فيه وزير المالية فى مقاطعة بافاريا ماركوس سودر بتصريح أدهش جمهوره من المهاجرين الأتراك، حين قال إن الإسلام جزء لا يتجزأ من بفاريا، قام الرئيس الألمانى يواكيم جاوك باستخدام تصريح الرئيس الألمانى السابق كريستيان فولف بأن المسلمين الذين يعيشون فى ألمانيا ينتمون لها. وفى المقابل جاءت تصريحات مناقضة لما سبق من قبل وزير الداخلية الألمانى هانز بيتر فريدريش الذي أشار الى أن الهوية الألمانية تتشكل من عنصرى المسيحية والتنوير"، على حد زعمه. وقالت المجلة إن حديث السياسيين عن التنوير وغيره من العوامل يجافى حقيقة أن العالم الغربى بقيادة ألمانيا قام بنفسه بتدمير إنجازات عقود من الإنسانية والتنوير فى بضع سنين فقط. وكان استطلاعا للرأي أجرته جامعة "مونستر" الألمانية مؤخرا، وشارك فيه ألف شخص من كل بلد، أشار الى أن "ألمانيا هي الأقل تسامحا تجاه المسلمين بين جيرانها في غرب أوروبا". وأظهرت نتائج الاستطلاع أن أقل من 30% من سكان غرب ألمانيا وافقوا على السماح ببناء مساجد جديدة، بينما انخفضت نسبة الموافقين في الشرق إلى 20%. وأوضح عالم الاجتماع "ديتليف بولاك"، الذي أشرف على الدراسة، أن نتائج الاستطلاع تظهر قوة الشعور بالتهديد من الإسلام لدى الألمان مقارنة بشعوب أخرى مثل الهولنديين، والدنمركيين، والفرنسيين. واعتبر بولاك أن ضعف الاتصال بالمسلمين أحد أهم الأسباب في هذه النتائج، وقال: "كلما زاد اتصالك بالمسلمين، كلما أصبحت وجهة نظرك إزائهم أكثر إيجابية بشكل عام".
عن موقع شبكة رسالة الإسلام