لقد ازدادت درجات الحرارة في عموم الأرض في السنوات الأخيرة ، وهذا ما راع كثيراً من العلماء والمهتمين بهذا المجال ، وقد طُرحت نظريّات متعدّدة حول أسباب هذه الظاهرة ، وقد عزاها الكثير منهم إلى ما يُسمّى بِ (الإنحباس الحراري) أو ظاهرة البيت الزجاجي حيث تتزايد الحرارة بسبب نقص في طبقة الأوزون ، وقالوا أنّ سبب ذلك يرجع إلى تزايد نسبة ثاني أوكسيد الكاربون في الجو نتيجة كثرة المعامل والمصانع والسيارات .. إلخ ، وكذلك كثرة انبعاث غاز الميثان من الينابيع المعدنية والبراكين بالإضافة إلى نواتج الغازالت المنبعثة من الكائنات الحية المختلفة .

ولكني أقدّر وأثمّن ما جاء في كتاب (الكون والقرآن) بقلم (محمد علي حسن الحلّي) رحمه الله حيث عزا ازدياد الحرارة في العراق وباقي أقطار العالم إلى إقتراب الأرض من الشمس ببضعة أميال على حدّ تعبيره ، وهذا تعليل قيّم لم أسمع بمثله وهو معقول جداً ، أكثر من بقية التعاليل ، فإذا فكّرنا في الأمر نجد أن الغازات المنبعثة مثل ثاني أوكسيد الكاربون وغاز الميثان لا تعدّ شيئاً مهمّاً بالنسبة إلى ضخامة جو الأرض والذي يصبح أكبر كلما ارتفعنا في الجو ، وهذا الرأي جدير بالدراسة والتمعن بالفعل .

استدراك موجة الحرّ
الأرض تقترب من الشمس