يعتقد بعض الناس بوجود المهدي الغائب محمد بن الحسن العسكري فأقول رداً عليه:
هل رأيته بعينك أو سمعته بأذنك ؟ بل حدّثك عنه الآخرون .
وكل قضية تحتاج إلى شهادة إثنين عدول وهذا الغائب المزعوم شهد له واحد فقط وهو غير موثوق ، الشاهد كان (عثمان بن سعيد العمري) الذي زعم أن محمد بن الحسن العسكري يظهر له وحده وذلك خوفاً من الحكومة العباسية في زمنه .
ولكن في الحقيقة فإنّ عثمان بن سعيد العمري لفّق هذه القصة لمصالح شخصية للحصول على الأموال التي زعم أنه يوصلها إلى الطفل (محمد بن الحسن العسكري ) ذي الخمس سنوات من العمر ، فما استفادة طفل بعمر 5 سنوات من الأموال ؟ ولكنها في الحقيقة كانت تذهب إلى جيب العمري .
ثم مات هذا العمري بعد 7 سنوات فخلفه إبنه الذي كان يعرف الحكاية ولديه الختم الذي كان يختم به والده الكتب الصادرة من الغائب المزعوم ، وظل (محمد بن عثمان) بمكان أبيه يستلم الأموال الطائلة ويجيب ويختم الكتب بإسم المهدي المزعوم لمدة 20 سنة ، ثم مات ، وتنازع الكثير من الأشخاص بعده للحصول على هذه الوكالة المزعومة كما هو معروف .
فهذه الحكاية حول الغائب إبن الحسن العسكري هي من المغالاة ومن غير المعقول أن يعيش الإنسان أكثر من ألف سنة وما الداعي لذلك ؟
وقد انقسموا بعد وفاة الحسن العسكري إلى 14 فرقة .. واحدة منها هي التي قالت بوجود المهدي الغائب محمد بن الحسن العسكري (كما في كتاب فرق الشيعة للنوبختي)