لقد ظهر كثير من الدجّالين الّذين اتّخذوا السحر وادّعاء شفائهم للأمراض المستعصية بطرق سحرية وأرقام وحروف وبعض الأعشاب ويخلطون ذلك بادعائهم بعض آيات القرآن الكريم ، وتحضيرهم لبعض الجن ومن يسمّونهم الملائكة .
وينشر هؤلاء كثيراً من الخرافات والتطيّر من الأرقام مثل الرقم 13 وغيره ، والتطيّر من أمور أخرى .
وقد قامت بعض القنوات الفضائية التلفزيونية ( من الذين يحرصون على المال ولا يحرصون على مخافة الله) بإعطاء المجال لمثل هؤلاء المشعوذين لخداع الناس وخاصةً ضعاف الإيمان والمشركين الذين ينجذبون لهم .
ويدّعي هؤلاء بقدرتهم على شفاء الأمراض المستعصية بإعطائهم وصفات من الأعشاب وقراءة بعض الأدعية والتي يخلطونها بالاستعانة بالأولياء والأئمة والجنّ ويسمّونهم ملائكة .
وهنا ينبغي تبيان بعض الحقائق :
1- إنّ هؤلاء مشعوذون يتّصلون بالجنّ والشياطين ويستعملون السحر بوصفات مختلفة ، والسحر محرّم في دين الإسلام وللساحر عقوبة في الدنيا وهو في الآخرة من الخاسرين .
2- لا ينبغي للمسلم أن ينخدع بهؤلاء المشعوذين من ادّعاء معرفة الأمراض والقدرة على شفاء الأمراض المستعصية ، بل على المسلم
>> أن يتّجه إلى الأطباء الدارسين والحاذقين والاختصاصيين الذين درسوا الطب بصورة علمية على مدى سنوات طويلة ،
>> أن يدعو من الله ربّه لشفاء المرض ، فالله سبحانه هو المشافي وليس الطبيب وإن كان دارساً ،
>> أن يتصدّق في سبيل الله : فإنّ الصدقة تشافي المريض وتدفع البلاء ،
>> أن يستغفر الله ويتوب من ذنوبه ، فإنّ بعض الذنوب هي التي تتسبّب بمصيبته بالمرض وغيره ،
>> أن يقرأ القرآن : فإنّ القرآن أنزله الله شفاءً للأمراض النفسية وغيرها .
>> أن لا يذهب لزيارة قبور الأئمة والمشايخ ويدعو منهم ، فإنّ ذلك نوع من الإشراك بالله ،
>> أن يتجنّب هؤلاء الدجّالين من المشعوذين والسحرة : لأنّ من يتّخذ السحر يخسر آخرته وليس له نصيب في الجنة ،
>> إن ادّعى أحد قدرته على شفاء المرضى بالدعاء حسب زعمه ، فلا ينبغي على المسلم أن يصدّق مثل هؤلاء ، بل إنّ المسلم يدعو هو بنفسه من ربّه ، ويمكن أن يدعو لغيره من المسلمين ، والله يستجيب إن شاء وليس لأحد أن يدّعي حتمية استجابة دعائه حسب زعم هؤلاء المشعوذين المشركين الذين أشركوا الشيطان والجن مع الله .