غرف وخيام
نبدأ بسم الله من الآية: حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ (72)... سورة الرحمن، وقد جاءت الآية في سياق تفصيل الجنتين الأدنى كما يبدو من قوله: وَمِنْ دُونِهِمَا جَنَّتَانِ... فنفهم أن الخيام من نصيب أصحاب اليمين وهي من حرير: وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً... سورة الإنسان التي تفصل نعيم أصحاب الميمنة تقرن الجنة بالحرير، ما يعني أنه بقدر ما يوجد من أشجار (جنة) يوجد حرير، فهذه الجنة كلها حرير وليس فقط ما يلبسه أصحابها، أحيانا تقرن الجنات بالعيون تماما كما تقرن السماوات بالأرض ليفهم القارئ أن القرآن يعطف الأزواج والمثاني المتكافئة كما سيأتي، ولأن آية الخيام رقمها 72 فهي تيمن بالمسجد الأقصى حيث نصب موسى وهارون وسبعون من بني إسرائيل خيمة الرب (أنظر ظلل الغمام)، وبمضاعفة الرقم يشير القرآن للبيت الحرام (144) الذي يتيمن به المقربون في صفة مساكنهم وهي الغرف: وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً (74) أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً (75) خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً... سورة الفرقان، وكما ترى فالغرفة جزاء أئمة التقوى وليس عامة المتقين واقرأ سياق السورة كاملا لتعلم أعمالهم، والغرف لها طابقين وتجري من تحتها الأنهار: وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمْ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِي (17) الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمْ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ (18) أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنْتَ تُنقِذُ مَنْ فِي النَّارِ (19) لَكِنْ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ... سورة الزمر، ويرى القارئ أن الغرف هذه من نصيب أولي الألباب أصحاب الدرجات العلا جنات عدن (أنظر أصحاب الجنتين وأعمالهم)، وقد تم بنائها من فضة: وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فَضَّةٍ وَمَعَارِجَ عَلَيْهَا يَظْهَرُونَ (33) وَلِبُيُوتِهِمْ أَبْوَاباً وَسُرُراً عَلَيْهَا يَتَّكِئُونَ (34) وَزُخْرُفاً وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةُ عِنْدَ رَبِّكَ لِلْمُتَّقِينَ... سورة الزخرف، ويظهر من الآيات أن هذه البيوت التي سقفها ومعارجها(الدرج) من فضة، وسررها وأبوابها من فضة وزينتها أيضا (زخرفا) لن تكون أبدا من متاع الدنيا (وَإِنْ كُلُّ ذَلِكَ لَمَّا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) فهي إذا في الآخرة للمتقين، والراجح عندي أنها من قوارير الفضة كما يظهر من سورة الإنسان: وَيُطَافُ عَلَيْهِمْ بِآنِيَةٍ مِنْ فِضَّةٍ وَأَكْوَابٍ كَانَتْ قَوَارِيرَ (15) قَوَارِيرَ مِنْ فِضَّةٍ قَدَّرُوهَا تَقْدِيراً... وهذا يذكرنا بالصرح الممرد من قوارير في سورة النمل: قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ... فالغرف من فضة كالزجاج (قوارير) ليتنعم ساكنها بالنظر إلى الأنهار الجارية من تحتها، ولابد ان نشير لأن الغرف مرفوعة تماما كالسرر، أعني بالكلام العامي العصري أنها تطفو في الهواء، وعلي أن أوضح أن قوارير الفضة خير وعاء للروح (الأمر، النور، القول، الإذن)، ركز قليلا على الكلمات داخل القوسين لأشرح لك علاقة الروح بالرفع، إقرأ أولا الآيات من سورة الغاشية: وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ (8) لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ (9) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (10) لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً (11) فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ (12) فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (13) وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ (14) وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ (15) وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ (16) أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ (20) فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ (21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ... ربما أضاءت الآيات مصباحا في قلب القارئ الذي يريد الحق، فالله يريدك ان تفهم من الآيات أن السرر مرفوعة كما السماء رفعت، كما أن الأكواب موضوعة كما الأرض: وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) وَالأَرْضَ وَضَعَهَا لِلأَنَامِ... سورة الرحمن، فالله وضع الميزان والأرض فما ثقلت موازينه يسقط ويوضع، أما السماء فقد رفعت بأمر الله وهو الروح وهو الإذن كما يظهر من الآيات لمن يتدبر: إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدتُّكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ... سورة المائدة، لهذا فإذن الله (الروح) ما يرفع السماء حتى لا تقع على الأرض: أَلَمْ تَرَى أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ... سورة الحج، والإذن هو الأمر الله الذي تتلقاه الأذن لأن الوعي يكون في الأذن: لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ... سورة الحاقة، و لهذا فقد أصحاب الكهف وعيهم بالضرب على آذانهم: فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً... سورة الكهف، ورسول الله أذن لتلقيه وحي الله: وَمِنْهُمْ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ... سورة التوبة، ونزيد أن الأمر هو قول الله كن: مَا كَانَ لِلَّهِ أَنْ يَتَّخِذَ مِنْ وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ... سورة مريم، ونضيف الأمر هو النور: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ... سورة الشورى، فإذا استوعبت كل هذا فيمكننا العودة إلى موضوع الرفع: وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمْ الطُّورَ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ... سورة البقرة، فلعلك تتخيل كيف كان جبل الطور يطفو لتفهم كيف ترفع سرر وغرف الجنة، وكيف رفعت السماء، طبعا عندما نؤمن بأن الأرض بساط وفراش ومهد وسطحت، وأن السماء بناء وسقف ورفعت كما جاء في كتاب الله، فالسماوات والأرض آفاق طباق فوق بعضها: سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ... سورة فصلت، والله استوى بالأفق الأعلى: وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2) وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى (4) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6) وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8) فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى... سورة النجم.
بالعودة إلى موضوع القوارير (الزجاج) فالعلاقة بالروح (النور) واضحة في الآية: اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ... سورة النور، ولأن الشمس والقمر والنجوم (الكواكب) مسخرات بالأمر (الروح أو النور) فاقرأ في الأعراف: إِنَّ رَبَّكُمْ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ... فطبيعي أن تكون مصابيح تزين السقف (السماء): وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً وَهُمْ عَنْ آيَاتِهَا مُعْرِضُونَ... إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (6) وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ... فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظاً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ... وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ... و الآيات في الأنبياء، الصافات، فصلت، الملك...
أخير أنهي المقال بملخص يبين الآيات أكثر، فأصحاب اليمين لهم خيام من حرير، والمقربون لهم غرف من فضة كالزجاج لأنها خي وعاء للروح الذي نعرفه بالكلام العامي العصري أنه الكهرومغناطيسية (القوة الحقيقية الوحيدة التي تسخر الطبيعة والتكنولوجيا) ولا وجود للجاذبية فالأجسام تسقط بثقلها و الأرض والسماوات متكافتا الحجم والقيمة وهي مستوية أفقية، والكهرومغنطيسية تجعل السماء مرفوعة وهي سبب إضاءة الشمس والقمر والنجوم وحركتها المنظمة بدقة، وتتأثر الكهرومغناطسية بالصوت وهو ما عرفناه بلسان القرآن (إذن و قول)، وبالبحث قليلا في الشبكة يعلم القارئ أنه في الآونة الأخير تمكن العلماء من صنع فضة شفافة لتكون بديل الزجاج ويعني بلوغ البشر مرحلة التقدير تقديرا وبالتالي اقتراب وعد الآخرة لأن قوارير الفضة كانت صعبة الاستعاب على من هم في أيام محمد، لكنها تأكدت اليوم لتفتح أفاق التكنولوجيا من تقنيات اللمس الرقمي وشاشات العرض فتخيل بدل الزجاج غرفا من فضة كل من جدرانها وأرضيتها وسقفها تعمل كشاشات عرض بنظام لمس رقمي وهي غير قابلة للكسر كالزجاج ولا للصدء كالحديد... كما يمكن للقارئ العثور على تجارب في اليوتيوب تثبت تأثير ذبذبات الصوت على مجال الكهرومغناطيس لصخور ثقيلة فتجعلها تطفو وقريبا تصير السيارة بلا عجلات و الكراسي تطفو خصوصا إذا تعلم الناس الحصول على طاقة مجانية والتي لا داعي لأن أخبرك عن علاقتها بالفضة الغالية والنادرة في الحياة الدنيا لكنا ستكون بسخاء للمؤمنين في الدار الآخرة فالموضوع طويل ونكتفي بهذا القدر والحمد لله رب العالمين.