بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
التوحيد فى التوراة :
جاءت نصوص تنفي المثلية وأن الله ليس كمثله شيىء ومن هذه النصوص ما جاء في سفر الخروج [ 9 : 14 ] : " أَنَّهُ لَيْسَ مَثِيلٌ لِي فِي كُلِّ الأَرْضِ. "
وقال موسى عن الله : " ليس مثل الله " تثنية 33 : 26 وفي كلام داود عليه السلام : " أيها الرب الإله . . . ليس مثلك " صموئيل الثاني 7 : 22
ويقول إرميا لله : " لا مثل لك يا رب . . . ليس مثلك " ارميا 10 : 6 _ 8 ]
ويوبخ الله بني إسرائيل على لسان اشعيا فيقول : " بمن تشبهونني وتسوونني ، وتمثلوني لنتشابه ؟ " [ اشعيا 46 : 5 ] وقال اشعيا : " فبمن تشبهون الله ؟ وأي شبه تعادلون به ؟ " [ اشعيا 40 : 18 ] وقال أيضاً على لسان الله عز وجل : " بمن تشبهونني فأساويه . يقول القدوس " اشعيا 40 : 25
إن العقيدة التي دعا إليها موسى عليه السلام هي عقيدة التوحيد: عبادة الله الواحد المنزه عن الشركاء، فقد أوردت التوراة وصية الله عز وجل لموسى عليه السلام: "ثم تكلم الله بجميع هذه الكلمات قائلاً: أنا الرب إلهك، الذي أخرجك من أرض مصر من بين العبودية، لا يكن لك آلهة أخرى أمامي"(1).
وفي سفر التثنية ـ من التوراة ـ نجد هناك إشارات ناطقة بتوحيد الله عز وجل وتفرده، وهي كثيرة منها: "اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد"، ومنها: "لأن الرب إلهكم هو إله الآلهة ورب الأرباب الإله العظيم الجبار المهيب"، في إشارة واضحة أن الإله المعبود بحق هو إله واحد، وما عداه آلهة ضلال وشرك وطواغيت عبدت من دونه، ولهذا جاء التحذير في نفس هذا السفر لبني إسرائيل من عبادة تلكم الآلهة حيث ورد القول: "فاحترزوا من أن تنغوي قلوبكم؛ فتزيغوا وتعبدوا آلهة أخرى وتسجدوا لها"، كما ورد على لسان داود عليه السلام في سفر أخبار الأيام الأُوَل: "يارب لستُ مثلك ولا إله غيرك حسب كل ما سمع بآذاننا"، وورد عن حزقيال (أحد أنبياء بني إسرائيل) مثل ذلك، حيث قال كما في سفر الملوك الثاني: "أنت هو الإله وحدك بكل ممالك الأرض، أنت صنعت السماء والأرض"، وفي التوراة أن الله نفى الإلوهية عن الكل ثم أثبتها لنفسه: "أنا الأول وأنا الآخر ولا إله غيري"، وتكرر هذا المعنى في موضع آخر من التوراة: "أنا الرب وليس آخر لا إله سواي"
وختاماً :
يكفى أن أقول إن أكبر وصية أوصى الله بها موسى فى العهد القديم أن يوحد الله تعالى ما جاء فى التثنية من وصية الله تعال لموسى عليه السلام (( لا تكن لك آلهة أخرى أمامى )) ونهاه عن أن يتخذ لنفسه تمثالاً أو ما شابه ذلك .
فتلك هى أعظم الوصايا فى كل رسالة أن لا يعبد إلا الله تعالى وأن لا يشرك معه فى العبادة غيره والله المستعان .
منقول