السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
احترت بادئ بدئ أي موضوع أسجل به تواجدي بينكم ( طبعا بعد أن قدمني اليكم الاستاذ عمار شاكرة له انا كرمه) اخيرا رست باخرة على قسم تكريس العبادة لله وحده فحسبنا أن يكون هذا همنا في حياتنا .. أليس الله قال ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون) لذا احببت ان نتشارك قراءة لبعض ما ورد عن بعض العلماء في نصرة دين الله والذود عنه وبيان فضله وصحته على كل الاديان
لنبدأ بسم الله:
لقد فقدت الأديان استقلالها فى الغرب، وسخرتها نزوات شتى. فاليهودية أضحت صهيونية معتدية، والمسيحية أضحت استعمارا خبيثا.! ويراد بالإسلام أن يفقد كذلك مشخصاته ومقوماته، وأن يعيش فى كنف أنظمة أخرى تخالف حقيقته. ثم هى ـ إلى ذلك ـ تحالف وتسالم الصهيونية المعتدية والصليبية المحتلة.! وهيهات!
فطبيعة هذا الدين تنطوى على روح المقاومة والعناد. ومن الظلم القبيح للمسلمين ، بل من الإساءة البالغة لهذا العالم المسكين أن يحرم من وجود أمة تحترم كتاب ربها وسنة نبيها، وتحتكم إليهما فيما يعرض لها من أحداث وشئون، وتعتبر التدين شرفا لا عارا، والإيمان بالله واليوم الآخر جدا لا لغوا.
إن أوروبا تأبى علينا ذلك، ونحن نأبى إلا ذلك. وسنرى ما يكون.
في قصص بني إسرائيل قال إبليس لعيسى: هل أنت روح الله؟ قال: نعم. قال: فإذا كنت تحب الله فألق نفسك من فوق هذا الجبل، ولننظر كيف ينقذك رب العباد! قال: يا لعين! الله الذي يمتحن عباده، وليس للعبد أن يمتحن ربه. فلا نقلب الموازين، ولا نجرب مع الله
فالهداية أولاً من العبد؛ لأنها لو كانت مقصورة على أناس محددين فقط، لكنت عند أن تقول: يا فلان! لماذا لا تصلي؟ لقال لك: عندما يهديني الله، وإن قلت: يا فلانة! لماذا لا تتحجبين؟ لقالت: عندما يهديني الله، وإن قلت: يا فلان! لماذا لا تتوب من الربا فسيقول: عندما يهديني الله، وهكذا. أو قد يقول: ادع لنا! وبدلاً من أن ندعو الله له فليسلك هو الخطوات،
ولقد كان قتال الرسول, عليه الصلاة والسلام , والغزوات التي غزاها والحروب التي وجه إليها صحابته , كانت كلها تطبيقاً لذلك القانون الإلهي , والبديهي , والعقلاني :
لا إيمان عن طريق الإكراه ,
والقتال والجهاد الحربي : سياسة , وليس ديناً , ولا مكان له في دنيا الإسلام وعالم المسلمين إلا إذا أعتدى المعتدون على حرية الدعوة وأمن المؤمنين وحركة الدعاة ووطن المسلمين
أعجبت بشاب في كندا ينظم سنويا أكبر تجمع إسلامي في شمال أمريكا, الذي حضره هذه السنة فوق ال ٣٠,٠٠٠ شخص, هذ التجمع في مدينة تورنتو الكندية وضيوفه هم بعض من علماء ودعاة المسلمين, برأيي لو أن لدينا في كل مدينة شخص واحد فقط بهمة وطموح وتنظيم هذا الرجل, لرجع ملايين المسلمين إلى دينهم, فلماذا لا نقوم بمثل ما قام به ?
نعم .. لا إكراه في الدين .. ولكن بعد تحطيم العقبات التي تحول دون وصول الإسلام إلى الناس وتمنع دخول الناس في هذا الدين
من أوفى بعهده من الله؟
طبعا لا أحد! فالله إذا وعدك الجنة فحتما سيفي بوعده ولكن المشكلة ليست في وعد الله، بل في نفسي أنا هل سألتزم بالعهد الذي قطعته على نفسي حينما قلت أشهد أن لا إله إلا الله!؟
لما ادعى قومٌ أنهم يحبون الله ماذا قال الله للرسول صلى الله عليه وسلم؟ قال : {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ ٱللَّهَ فَٱتَّبِعُونِى يُحْبِبْكُمُ ٱللَّهُ } إن كنت صادقاً فاتبع الرسول صلى عليه وسلم ، أما أن تقول والله أنا احب الله ورسوله ، وتبكي على هذا الحب ، وإذا بك أفسق عباد الله فهذا كذب !!
إِنّ جريمة الجهل والعجز لا تقلّ خطورة عن جريمة الخيانة والهوى ، عندما تمسك بيدك دِفّة السفينة ، فتقود الناس بعلمك أو بجهلك ، وبقدرتك أو بعجزك .. إلى نجاة أو هلاك
الصلاة استحضار العبد وقفته بين يدي ربه ٬ وحينما يقف العبد بين يدي الله لابد أن يزول كل ما في نفسه من كبرياء ٬ ويدخل بدلا منه الخشوع والخضوع والذلة لله.
آمل أن نكون ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه