بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الشكر لله الثناء لله العظمة لله الملك لله الخلق لله الكبرياء لله العزة لله المجد لله السؤدد لله البقاء لله والحق هو الله والعدل هو الله والمتصرف فينا هو الله فأنا لله وانا اليه راجعون.
اللهم لك الحمد انت قيوم السموات والأرض اللهم انت نور السموات والأرض والخلق كله عبداً لك شاء من شاء وأبا من أبا فأما عبداً مطيع عابد أو عبداً من ضال جاحد . الهي ماذا فقد من وجدك وماذا وجد من فقدك سبحانك سبحانك سبحانك
جاء في محكم التنزيل [ لَوۡ أَنزَلۡنَا هَذَا الۡقُرۡآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيۡتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنۡ خَشۡيَةِ اللَّهِ وَتِلۡكَ الۡأَمۡثَالُ نَضۡرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمۡ يَتَفَكَّرُونَ ](الحشر:21)
شدني ذات مرة حديث نبوي يتداوله الكثير من الناس أو طائفة معينة في العراق هو قول النبي الكريم محمد (عليه السلام ) ( إني تارك فيكم الثقلين : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا ) ولو فرضنا جدلاً بصحة الرواية ولكن لا نجزئها ألى جزأين الجزء الأول متبوع الجزء الثاني تابع إي بمعنى لو أننا سألنا احد العترة ماذا تتبع في منهج حياتك الدينية لما تعدى القرآن بحرف أي أن جميع العترة هي تتابع وتطبق القرآن أي متابعة تطبيقه وليس شكلية . أذن اصبح الأصل في هذه المسألة هو القرآن وليس العكس فمن ضيع القرآن او خالفه في مسألة واحدة بالتأكيد أنه خالف وفارق العترة وبما أنه اصبح اكثر الخلق هم لا يفقهون من القرآن لا ما ندر وتكرر عليهم في بعض الطقوس مثل آية المباهلة أو آية التطهير وبعض السور القصيرة هذا في احسن الأحوال . وبالتقادم اصبح القرآن فعلياً تابع ليس للعترة لا بل لأناس تتحدث بسم العترة وهي بالأصل فارقت القرآن والعترة وفرقتهما عن بعض بالفعل والقول والكذب عنهم وعليهم فحسبنا الله فيهم .
وهنالك حديث أخر عند الأمة الإسلامية يختلف في الثقل الثاني ففي الثقل الثاني جاءت كلمة ( سنتي ) وهذه الأمة أخذت من القرآن القراءة و أنواعها و حروفها وعملت بالسنة النبوية وتركت الثقل الأول والأكبر وأخذت بالحديث من دون أن تراجع الحديث بالقرآن وأخذت بالأمور المظهرية وتركت الأمور الجوهرية وبالتقادم أصبحت السنة النبوية متقدمة على القرآن وفهمه وأهميته بذلك اصبح القرآن تابع للسنة وليس العكس فأصبحت السنة القياس للقرآن . وفهمها اهم بكثير من فهم القرآن .
وبهذا اصبح أن يترك فيكم الثقلين معطل عن العمل فعلياً عن الطائفة او الأمة فضيعوا الدين بضياع القرآن واتباع الهوى ونزغ الشيطان وهذا ما يريده أن تتفرق الأمة وتفارق القرآن وليس هذا فقط بل تعاديه اشد العداء وهذا ما نلمسه في عداء الأمة الإسلامية للقرآن وتعاليمه وعلى سبيل المثال أن اكثر النساء تكره وتعادي الحجاب او البرقع الذي يوضع على الوجه وكذلك اكثر الرجال تكره الحشمة و الاحتشام و اصبح معظم الناس لا تستوعب فكرة جلوس المرأة في البيت وحرمة الاختلاط بالرجال لا بل تعادي كل هذه الأفكار وبهذا أنهم يعادون الفكر القرآني وتعاليمه فلا ينادوا بعد هذا لا بالثقل ولا الأوسط و لا الصغر فقد ضعتم وتهتم عن الطريق فلم يعد ينفع إلا الرجوع لله عن طريق القرآن وبالفهم الصحيح ليس بالفهم الضمني أو الفهم المجازي أو الفهم الذي يتناسب مع واقع الحال أو الوضع الآني لأنه بضياع القرآن نصبح نعادي العترة ونزور السنة النبوية الحقيقة
هذا والله أعلم وأكرم
والسلام عليكم