بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله من خلق السموات وأرساها وخلق فيها و أغناها وقسم على الخلق أقواتها فحياها
الحمد لله من جعل الطير تسبح بحمده والملائكة تخضع لقوله فلا تعصي أمره . الحمد لله خالق النهار فيه معاش العباد والليل سكن فغشاه بقدرته وجعل النهار مبصراً فالنور والضياء من نعمه فالحمد لله الحمد لله والفضل العظيم لله .
في الحياة أمور كثيرة صغيرة وكبيرة قد ننتبه بغضها ونغفل عن كثير منها إلا من رحم الله و أنار له بصره وبصيرته فكم منا من مدح إنسان عاصي لله أو مشرك مدحه ناظراً ألي حاله معه دون النظر ألى حاله مع الله فنقول أن فلان أنسان طيب أو رجل صالح أمين ولا ننتبه ألى أن هذا الإنسان مشرك بالله أو قد يعادي من يوحد الله أو يعادي من يدعوا ألى الله حتى وان كان بشكل غير معلن او خفي كم من الرجال من يخشى أن تعرف زوجته انه يخونها مع غيرها ولا يخشى الله الذي يطلع على سر أمره وكم من زوجة تقبل أن زوجها خانها بالسر أو زنا ولا تقبل أن يتزوج بالحلال فتزه أزاً ألى الحرام فلا تقوم بواجبه ولا ترضا له شرع الله فتكون سبب دخوله لجهنم .
يقول الله سبحانه وتعالى [ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَآئِنِينَ ]( الأنفال:58)
الخيانة : تتنشر في العالم كحشرة الأرضة لا يسمع لها صوت ولا ينظر لها اثر لا بعد فوات الأوان ان لم تعالج من البداية وبقوة .
وقوى واشد خيانة هي خيانة المخلوق للخالق سبحانه وتعالى وابسط طرق الخيانة لله هو ذكر ( اي شي ) اكثر من ذكر الله سوى كان هذا الاسم لشخص حي أو ميت لمجرد أنك ذكرته اكثر من الله فقد اتخذته سلوتاً لنفسك من دون الله اثبت انه ذكره يريح نفسك اكثر من ذكر الله سبانه وتعالى فأحببت المخلوق وخنت الخالق والعياذ بالله . وان شوقك لذكر لمخلوق اكثر من شوقك للخالق هذه خيانة [ إَنَّ الَّذِينَ لاَ يَرۡجُونَ لِقَآءنَا وَرَضُوا۟ بِالۡحَياةِ الدُّنۡيَا وَاطۡمَأَنُّوا۟ بِهَا وَالَّذِينَ هُمۡ عَنۡ آيَاتِنَا غَافِلُونَ ](يونس:7) ولقاء الله لا يكون بالمشاهدة و أنما بالتفكير بأسمائه وصفاته وتعظيمه وتسبيحه .
فكم لو فكرنا في العالم من خونة يخنون خالقهم ورازقهم فنكرون فضله عليهم يمدحون غيره ويذكرون غيره ويشكرون كل ما عداه
فاحذر أن تكون من الخائنين أو تكوني يا أختي من الخائنات أو ممن تدفعين زوجك للخيانة او يا من دفع زوجتك لخيانة الله و خيانتك تفكر في كل أمر صغير كان او كبير وانظر لحالك هل ان خائن ام أمين
هذا والله المستعان وهو من وراء القول والقصد عليم
و اخر دعوانا إن الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم