الأقتصاد لايخلق الثروة ولكنه ينظم استغلال الموارد ليحقق الثروة.
لنأخد على سبيل المثال الأقتصاد العراقي، نجده قائماً في أساسه على بيع النفط، اي ان السلطة تبيع النفط تحصل على الأموال ثم توزعها عبر رواتب ومقاولات وكذلك تتوزع الأموال من خلال السرقات المعروفة بمختلف مستوياتها. ويقتصر دور البنك المركزي أساساً في التحكم بسعر صرف العملة المحلية مقابل الدولار. والأعمال في داخل العراق في اغلبها أعمال تدويرية وليست انتاجية، والزراعة في أدنى مستوياتها وباقي الحرف والصناعات محدودة جداً وليس لها قيمة اقتصادية على المستوى الدولي.
نلاحظ أنه لايوجد اقتصاد حقيقي في العراق، فلا قيمة للدينار العراقي بدون الدولار الأمريكي وكذلك لاقيمة له دون النفط المصدر، ويمكن تشبيه العراق بمؤسسة أو شركة كبيرة تبيع النفط وتوزع رواتب على منتسبيها. ولاحاجة أو دور يؤديه النظام المصرفي سواء كان اسلامي أم غير اسلامي.
بينما على الصعيد العالمي الأمر مختلف تماماً، الحركة الأنتاجية في أوربا أو امريكا أو دول جنوب شرق أسيا حركة نشطة ومتنوعة جداً، والمنتوجات والبضائع هي اساس الموارد وهي بحاجة الى اقتصاد ونظام مصرفي لينظمها، ولكن مع مرور الوقت وتعقد الأقتصاد، أصبح النظام المصرفي معقد لدرجة أنه صار هو المشكلة بدل أن يكون هو الحل، وهو الذي سبب الأزمة الأقتصادية الأخيرة، أي أن حركة الأنتاج والبضائع والصناعات لم تكن فيها أي مشكلة وتسير وتتطور على كل مايرام، لكن النظام المصرفي وتراكم الديون هو الذي سبب الخسائر والمشاكل. أي أن المشكلة ليست مشكلة موارد وانما مشكلة تنظيم استغلال الموارد التي يتحكم بها الأقتصاد المبني على أسس ربوية.
وأحزروا من هم الذين على رؤوس أكبر المصارف العالمية؟
انهم اليهود الذين يتحكمون بأغلب المصارف العالمية وهم سبب المصائب. اليهود حقيقة لايقومون بالأنتاج بل يقومون بالأستفادة من انتاج الآخرين في زيادة أموالهم، ويحرقون الأخضر واليابس عندما تضرر بعض من مصالحهم.