ان الله سبحانه بعث الانبياء الى المجتمعات حجة عليهم ويتمحور الاصلاح تبعا لبوصلة الخلل فتارة كفرا وأخرى شركا أواصلاحا أجتماعيا اوشرعيا او لمحاربة ضلالة فلو أخذنا :
نوح (ع )لوجدنا انه حارب الشرك (2)وَقَالُوا لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا )
اما أيراهيم فقد حارب جبارا وكافرا وحاكم ظالما لنفسه ومظلا لقومه (1)أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ ۖ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ .
واما موسى :فَقَالَ لطاغية زمانه أعبد الله فقال ( أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَىٰ ).فما كان منه الا ان قال له ارسل معي بني اسرائيل وكف عنهم غيك ( إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ .)ليواجه ظلما وعبوديتا قل نظيرها وكان ختامها ان خسف الله به وبجنده فكان مثلا الى يومنا هذا .
أما عيسى :
فقد كانت رسالته تتمحور حول محاربة الافساد في الدين والتكسب منه وبه والتي
كان( السنهدرين ) وهم المرجعية الدينية التي تصمت او تبارك (الفريسيون )وهم
طبقة رجال الدين واصحاب العمائم والعشارون (الذين يأخذون 10 بالمئة )من
الناس لصالحهم ثم بشر بالنبي احمد كما هو معروف (ومبشرا بنبي من بعدي اسمه
احمد )
اما محمد :
فقد واجه عبادة الاصنام في لب بيت الله الذي بناه ابراهيم واسماعيل (ع) وحارب
سطوة المال وجهل الجاهلين والنفاق على جبهة اهل الكتاب والمشركين سواء حتى اعلى الله شأن التوحيد وخذل الشرك واهله الحمد لله وتحدث عن الجنة والملائكة
اما المهدي :
فان زمانه فيه ما افسدت كل امة على حدة سابقا واجتمعت المفاسد كلها في زمنه دفعة واحدة لذا فدعوته تكون بكل ما دعا به الانبياء السابقين اجمعين وأفساد الناس
يكون جامعا لمحاربة المفاسد من سبق من الامم بل ويزيد
فلوط :حارب الفاحشة والفحش
وشعيب: حارب بخس وعدم القسط في الميزان وهكذا سائر بقية الانبياء فأعانه
وأعاننا وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه