إشعيا على لسان الوحي: " أصغيتُ إلى الذين لم يسألوا، وُجِدت من الذين لم يطلبوني، قلت: ها أنذا ها أنذا لأمةٍ لم تسمَّ باسمي .( هنا الله يقول بدلتالذين لايسمعون لكلامي بالذين ينصتون له وهم العرب)
بسطت يدي طول النهار إلى شعب متمرد سائر في طريق غير صالح وراء أفكاره، شعب يغيظني بوجهي دائماً.... " (إشعيا 65/1 - 3).( وهنا يؤكد الله سبحانه جفوته ليهود المتمردين)
ويؤكد حزقيال رفع الملك والشريعة من بني إسرائيل ودفعه لأمة مهملة، فيقول: " إني أنا الرب وضعت الشجرة الرفيعة، ورفعت الشجرة الوضيعة، وأيبست الشجرة الخضراء، وأفرخت الشجرة اليابسة، أنا الرب تكلمت وفعلت " (حزقيال 17/32). (وهنا امر الرب بأصطفاء الشجرة الخضراء باليابسة)
قال داود: " الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار رأس الزاوية، من قبل الرب كان هذا، وهو عجيب في أعيننا " (المزمور 118/22 - 23) ( حجارة الزاوية هي كما يقال ام الحل والشد تمسك بحجرين وهما اليهودية والنصرانبة )
وقد ضرب المسيح للتلاميذ مثل الكرامين - كما سيأتي - ثم قال: " الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية، من قبل الرب كان هذا، وهو عجيب في أعيننا، لذلك أقول لكم: إن ملكوت الله ينـزع منكم، ويعطى لأمة تعمل أثماره " (متى 21/42 – 43).
"فرأى الرب ورذل من الغيظ بنيه وبناته، وقال: أحجب وجهي عنهم وانظر ماذا تكون آخرتهم، إنهم جيل متقلب، أولاد لا أمانة فيهم، هم أغاروني بما ليس إلهاً، أغاظوني بأباطيلهم، فأنا أغيرهم بما ليس شعباً، بأمة غبية أغيظهم" (التثنية 32/19-21)، (إن الأمة المصطفاة، الأمة التي كانت مرذولة، هي الأمة الجاهلة أو الغبية التي يغيظ الله بها بني إسرائيل، وقد قال الله تعالى عن محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام: { ليغيظ بهم الكفار } (الفتح: 29) )
" هو ذا عبدي الذي أعضده، مختاري الذي سرت به نفسي، وضعت روحي عليه فيخرج الحق للأمم، لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته. قصبة مرضوضة لا يقصف، وفتيلة خامدة لا يطفئ، إلى الأمان يخرج الحق، لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض، وتنتظر الجزائر شريعته " (إشعيا 42/1 - 4)( فمن هو الفاتح صاحب الشريعة الذي لا ينكسر، من ذا الذي أخرج الحق لكل أمم الأرض، إنه محمد صلى الله عليه وسلم.)