فاعتزلوا النساء في المحيض

[يسوع]

222 – جاء رجل من الصحابة إلى النبيّ فسأله عن حكم النساء وقت الحيض ، فنزلت هذه الآية (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ) أي عن أمر المحيض وحكمه (قُلْ هُوَ أَذًى ) للنساء ، لأنّ جماع الحائض يسبّب لها مرضاً في بيت الأرحام (فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ ) أي اعزلوا فراشكم عن فراشهنّ وقت النوم (وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ ) بالجماع (حَتَّىَ يَطْهُرْنَ ) من الدم ويغتسلن منه (فَإِذَا تَطَهَّرْنَ ) بالماء واغتسلن (فَأْتُوهُنَّ ) أي فارجعوا إليهنّ في الفراش وجامعوهنّ إنْ شئتم ذلك (مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ ) أي من الجهة التي أمركم الله بتجنّبها وقت الحيض ، ويقصد بذلك الفرج . فالحائض لا يباح جماعها سواء قُبلاً كان أم دبراً ، وأقلّ مدّة للحائض خمسة أيام إذا طهرت قبل الخمسة وأوسطها سبعة وأكثرها حتّى تطهر (إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ) من الذنوب (وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) بالماء إذا جامعوا نساءهم .
223 – (نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ ) أي نساؤكم مزدرعٌ لكم ومحترَث تزرعون فيهنّ البنين والبنات (فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ ) أي كيف شئتم ، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة المائدة {انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ} ، أي كيف يؤفكون . والتقدير فأتوا نساءكم كيف شئتم نياماً أو جلوساً أو غير ذلك ، لأنّ اليهود قالوا إذا جامع الرجل زوجته من الخلف في فرجها جاء الولد أحول ، فنزلت هذه الآية تكذيباً لهم ، (وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ ) من الأعمال الصالحة (وَاتَّقُواْ اللّهَ ) فيما أمركم به ونهاكم عنه (وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ ) بعد موتكم ، أي تصيرون إليه وإلى حكمه فتجدون جزاء أعمالكم إنْ خيراً فخيراً تجدون وإن شرّاً فشرّاً تحصدون (وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ) بدخول الجنة .


اما اعتزال النساااء في المحيض فانا اعطيتك احاديث متصله السند لا شك فيهااا
لاتشكك في روايه زريع وغيره من الاجلااء
وهذا تفسير ابن كثير وابن باااااز رحمة الله عليهم وطيب ثراااهم
كلها تؤيد ان الاعتزال في الجماع لا في الفرااش
كان صلى الله عليه وسلم يتعمد ان يشرب من نفس المكان بالاناء الذي تشرب منه السيده عائشه وهي حااائض

انّ معنى اعتزلوا النساء في المحيض كما أورده ابن كثير رحمه الله في تفسيره: اصنعوا كل شيء مع نساؤكم أثناء المحيض ما عدا الاقتراب من الفرج , واستدل من ذلك من قوله تعالى: فاذا تطهرن فأتوهنّ من حيث أمركم الله.... أي من موضع الحرث وخروج الولد...
حدثنا أبو كريب وأبو السائب قالا حدثنا ابن إدريس قال : أخبرنا يزيد عن سعيد بن جبير قال : سئل ابن عباس عن الحائض : ما لزوجها منها؟ فقال : ما فوق الإزار .

4260 - حدثني يعقوب قال : حدثنا ابن علية عن أيوب وابن عون عن محمد قال : قال شريح : له ما فوق سرتها .

4261 - حدثنا ابن المثنى قال : حدثنا ابن أبي عدي عن شعبة عن واقد [ ص: 382 ] بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر قال : سئل سعيد بن المسيب : ما للرجل من الحائض؟ قال : ما فوق الإزار .

وعلة من قال هذه المقالة ، صحة الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بما : -

4262 - حدثني به ابن أبي الشوارب قال : حدثنا عبد الواحد بن زياد قال : حدثنا سليمان الشيباني وحدثني أبو السائب قال : حدثنا حفص قال : حدثنا الشيباني قال حدثنا عبد الله بن شداد بن الهاد قال : سمعت ميمونة تقول : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يباشر امرأة من نسائه وهي حائض ، أمرها فأتزرت " .

4263 - حدثنا المثنى قال : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال : حدثنا سفيان عن الشيباني عن عبد الله بن شداد عن ميمونة : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يباشرها وهي حائض فوق الإزار .

4264 - حدثني سفيان بن وكيع قال : حدثنا جرير عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة قالت : كانت إحدانا إذا كانت حائضا ، أمرها فأتزرت بإزار ثم يباشرها .

4265 - حدثنا سفيان بن وكيع قال : حدثنا المحاربي عن الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه ، عن عائشة قالت : كانت إحدانا إذا كانت حائضا أمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تأتزر ، ثم يباشرها . [ ص: 383 ]

ونظائر ذلك من الأخبار التي يطول باستيعاب ذكر جميعها الكتاب

قالوا : فما فعل النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك فجائز ، وهو مباشرة الحائض ما دون الإزار وفوقه ، وذلك دون الركبة وفوق السرة ، وما عدا ذلك من جسد الحائض فواجب اعتزاله ، لعموم الآية .

[إبن سينا]

إنّ الله تعالى أنزل القرآن وتعهّد بحفظه فقال (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ، وأما الأحاديث النبوية ففيها الصحيح وفيها الموضوع أي الملفّق والمنسوب إلى النبي الكريم أنه قاله بينما في الحقيقة هو لم يقله ، ولهذا فإنّ أيّ حديث يتعارض مع القرآن فهو ملفّق .

ولنرجع إلى الآية القرآنية الكريمة التي تنصّ : (فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهنّ حتّى يطهرن) فهنا أمران : الأول هو الاعتزال والثاني هو عدم الاقتراب منهن
وقد بيّن الفسِّر رحمه الله تعالى بأنّ الاعتزال هو في الفراش عند النوم ، وليس غير ذلك ، والسبب هو أنّ الرجل وخاصةً الشباب يمكن أن يواقع زوجته إن كانت بجانبه فى الفراش حتى ولو كانت حائضاً ، فلهذا كان الاعتزال هو الحلّ الصحيح لمنع حدوث ذلك بسبب الأذى الذي يلحق .

والثاني هو عدم الاقتراب منهنّ ، فييّن المفسّر محمّد علي حسن الحلي رحمه الله أنّ الاقتراب هو في الجماع .

وأما ما ذكر من اقتراب النبي من أزواجه فوق الإزار أو فوق السرّة فهو تلفيق على الرسول الكريم بأنه خالف الآية ، فهل نصدّق الحديث أم نصدّق الآية ، فالآية هي أولى بالتصديق .

[عبد الرحمن العجمي]

إنّ الله تعالى أنزل القرآن وتعهّد بحفظه فقال (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ، وأما الأحاديث النبوية ففيها الصحيح وفيها الموضوع أي الملفّق والمنسوب إلى النبي الكريم أنه قاله بينما في الحقيقة هو لم يقله ، ولهذا فإنّ أيّ حديث يتعارض مع القرآن فهو ملفّق .

ولنرجع إلى الآية القرآنية الكريمة التي تنصّ : (فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهنّ حتّى يطهرن) فهنا أمران : الأول هو الاعتزال والثاني هو عدم الاقتراب منهن
وقد بيّن الفسِّر رحمه الله تعالى بأنّ الاعتزال هو في الفراش عند النوم ، وليس غير ذلك ، والسبب هو أنّ الرجل وخاصةً الشباب يمكن أن يواقع زوجته إن كانت بجانبه فى الفراش حتى ولو كانت حائضاً ، فلهذا كان الاعتزال هو الحلّ الصحيح لمنع حدوث ذلك بسبب الأذى الذي يلحق .

والثاني هو عدم الاقتراب منهنّ ، فييّن المفسّر محمّد علي حسن الحلي رحمه الله أنّ الاقتراب هو في الجماع .

وأما ما ذكر من اقتراب النبي من أزواجه فوق الإزار أو فوق السرّة فهو تلفيق على الرسول الكريم بأنه خالف الآية ، فهل نصدّق الحديث أم نصدّق الآية ، فالآية هي أولى بالتصديق .

لو كان الله سبحانه وتعالى يريد النهي فقط عن الجماع لاكتفى بكلمة اعتزلو او كلمة لا تقربوا لكانت كافية ولكن ورد لفظين مختلفين لحالتين مختلفتين كما بين مفسر القرآن المرحوم الحلي وكما

ذكر ابن سينا في الرد

[إبن سينا]

لقد بيّن المفسّر محمّد علي حسن الحلّي رحمه الله تعالى بأنّ الأذى المذكور هو بسبب كون رحم المرأة الحائض يمرّ بحالة خاصة حيث الأوعية الدموية متفتّحة وحيث الطبقة الداخلية من جدار الرحم مقشوطة مِمّا يجعل الإلتهابات عرضة للحصول ، وكذلك نبّه المرأة أن لا تدع زوجها يواقعها في المحيض لأنّ ذلك يجعله يكرهها .

ولقد قرأت مرة أن الغدد العرقية أثناء الحيض تفرز مواد ناتجة من تكسر جزيئات الهرمونات مما يعطي رائحة يكرهها الرجل .

وأظن لربما حتى الأورام السرطانية في الرحم والثدي الشائعة في الغرب أكثر من بلاد المسلمين يمكن أن تكون بسبب مجامعة الرجل للمرأة في وقت حيضها ، وعدم الإلتزام بتعليمات التوراة والقرآن في هذا المجال ، والله أعلم .

[إبن سينا]

تشديد أحكام الحيض على اليهود وتخفيفها على المسلمين

لقد جعل الله تعالى تشديداً على اليهود في كثير من الأحكام مثل ما يخص الحائض بينما لم نجد مثل ذلك في القرآن الكريم ، فقد أمر الله تعالى المسلمين بتجنب مجامعة الحائض أثناء فترة حيضها وإلى أن تطهر من حيضها وتغتسل فعند ذلك يمكن أن يجامعها زوجها ، وأما في توراة عزرا فيمتنع عنها زوجها أسبوعاً إضافياً فيكون امتناع الزوج عن زوجته لمدة أسبوعين كل شهر ، وثم إذا صادف ومسّ أي جزء من جسم الحائض فيبقى نجساً إلى المساء ويجب عليه أن يغتسل .
http://quran-ayat.com/alkhilaf/2.htm..._في_توراة_عزرا

[عبد الرحمن العجمي]

ردودك مميزة جدا وكتب مفسر القران المرحوم محمد علي حسن الحلي التي نقلت منها مفيدة وواضحة جدا في التفسير