بسم الله الرحمن الرحيم
من البديهي أنك حين تريد انت تقوم برحلة ما ألى مكان بعيد تضع لك خطه ولو على مستوى بسيط وذلك حتى لا تذهب رحلتك سُدى ولا تتيه في الرحلة فمن المعيب أن تتيه أو تضيع رحلتك وخصوصاَ أن كانت تتوقف على هذه الرحلة أمور كثيره منها مستقبلك أو مستقبل عائلتك وهل لك أن تتصور مدى الإحباط الذي ستشعر به حين تحس بعد فترة طويلة من الوقت انك كنت تسير بالاتجاه الخطأ طيب و ما هو شعورك أن كانت الرحلة انتهت ولا عودة فيها نعم هنالك رحلات لا عودة فيها ولا مهرب من النتيجة مهما كانت المبررات و الأعذار ,,, و لأن عندي سؤال بسيط
هل سألت نفسك مرة ما هي أخوف آية
في كتاب الله بالتأكيد سوف تفكر بآيات العذاب وجهنم وطريقة تصويرها في القران وكيف أن المجرمون مقيدون في سلاسل والنار تحيط بهم من كل جانب ليل نهار وغيرها من صور يشيب الرأس من تصورها أو تخيل مظهرها نعم فعلاً أنها صور ترعب القلوب ولكن ليست هذه أخوف سورة في القرآن لا بل أن السورة التي ترعب حقاً ويجب على كل أنسان إن يقف عنده ويـتأمل ما فيها من حكمة ربانيه هي قول الله سبحانه وتعالى [ الَّذِينَ ضَلَّ سَعۡيُهُمۡ فِى الۡحَيَاةِ الدُّنۡيَا وَهُمۡ يَحۡسَبُونَ أَنَّهُمۡ يُحۡسِنُونَ صُنۡعًا ](الكهف :104)
هل لك انت تتأمل أخي هذا الموقف معي انك قد أفنيت حياتك بصوم وصلاة وعبادة ويوم القيامة يتضح لك إنها كانت ليست لله خالصة وانك كنت تشرك مع الله كل هذه الفترة مع الله احد خلقه
وحين تقف بين يد الله جل في علاه تقول [ ثُمَّ لَمۡ تَكُن فِتۡنَتُهُمۡ إِلاَّ أَن قَالُوا۟ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشۡرِكِينَ(23)ٱنظُرْ كَيْفَ كَذَبُوا۟ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمْ ۚ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا۟ يَفْتَرُونَ(24)]( الأنعام) وتفسير هذه الآيتين في كتاب المتشابه من القرآن للمفسر ( محمد علي حسن الحلي ) رحمه الله تعالى هو
(ثُمَّ لَمْ تَكُن) نتيجة (فِتْنَتُهُمْ) بالأصنام ، أي افتتانهم بِها (إِلاَّ أَن قَالُواْ) بعد موتهم (وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ) وهذا على اعتقادهم بأنّهم لم يجعلوها آلهة بل عبدوها لتشفع لهم عند الله ، وذلك من قولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله .(انظُرْ) يا محمّد إلى هؤلاء المشركين (كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ) بقولهم هؤلاء شفعاؤنا عند الله ، (وَضَلَّ عَنْهُم) أي غاب عنهم وضاع منهم (مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ) به على الناس من أمر الشفاعة .
. عليك أن تتخيل هذا الموقف وتسأل نفسك هل انت مشرك ولا تعلم في ذلك وكيف تتخلص من هذا الأمر قد يكون الأمر جد خطير ويكون مصيرك السعير ولكن الحل يسير وتحتاج ألى عدة خطوات أولها أترك كل ما فيه شك أو لبس ألى كل ما هو واضح ولا فيه جدل ولا خصومة بين كل أصحاب العقول لنأخذ مثلاً بسيطا حين تسأل إي شخص عن كلمه الاستجارة يا الله هل هي حرام إم حلال قطعاً هذه الكلمة لا يختلف عليها اثنين إنها حلال لا بل لكن فرض عليك أن تقول يا الله ولكن أذا قلت يا بدوي أو يا محمد أو يا حسين فهنالك عده أقوال و أراء تختلف وقد يصل الخلاف ألى التكفير و قذف التهم فلماذا تأخذ ما هو فيه خلاف وتترك ما هو متفق عليه مثال اخر تريد أن تقسم أو تحلف فحين تقسم بالله هذا حلال ولا يخلف في هذا الأمر اثنان ولكن يحن تريد أن تحلف بشرفك او معتقدك او أن تقسم بأحد الأموات هذا فيه أشكال منهم من يقول برحمته ولديه الدليل ومنهم من يقول بصحته فلماذا تترك نفسك ا تكون محل خلاف او سبب تفرق ولا تأخذ بالحلال ومساله التشفع أو الوسيلة بالأموات هناك الكثير ممن يعتقد بحرمتها وهناك طوائف تقول بجوازها ولكن بشروط وطرق معينه ولكن حين تطلب من الله بصوره مباشره دون وسيط ولا شفيع لا يوجد احد يقول لك ان هذا غير جائز او حرام لا من استخف بعقلك أراد منك غايه معينه .
وبهذه القاعدة البسيطة تتخلص بشكل ما من الشر كو تشعر انك لله اقرب من دون وسائل تتوسط فيها ألى خالقك ورازقك وبهذا القياس تستطيع ان تتخلص من كل أمر فيه شك وخلاف أن تأخذ الواضح البين وتترك كل ما فيه شك وجدل .
حتى لا تقف بين يد لله يوم غداً وتجد كل عمل قد قمت به وسعيت طول حياتك هو ليس لله فقط بل قد أشركت به من دون الله كثيراً من خلقه أعاذنا الله وياكم من كل شر وسوء ان شاء الله
هذا والله اعلم والسلام عليكم