(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ).الآية 2 من سورة يوسف
لقد حمل الله العرب شرف تبليغ الدعوة لكتاب الله القران من النبي (ع) الى اصغر فرد في المحتمع الاسلامي لكونه بلغتهم ولكونهم الامة المختارة
وقد قال الجاحظ وهو فارسي لو لم يبقى للعرب عز فيكفيهم فخرا لسان عروبة القران(ليس نصا ) فما بال بعض العرب يأخذونه ممن لم يفهمه قولا ومعنا . ولا ضير ان ان يؤخذ من غير العرب ان وافق كتاب الله.
فسنام الدين وباكورته التوحيد واذا حسن التوحيد حسن ماسواه واذا سااء التوحيد سا ء ما دونه .
والذي كرهه الله في من قبلنا انهم اشركوا المخلوق بالخالق وجعلوا كتابهم وراء ظهورهم وبدلوا الحق وهو كتاب الله بالهوى سنة من كان قبلهم وفرقوا دينهم فرق ومذاهب وغلو واذا ذكرت الله وحده كنت من المجرمين
وكنت عدوا لهم وكان اعداء الله من كل مشركي اصقاع الارض اولياء لهم واحدثوا في دين الله على لسان كبرائهم ما يزلزل الارض من هول مايفترون على الله ورسوله وما انزل به فهم :
1يعبدون الله ويحلفون بغيره
وينذرون لغيره
وبسألون لغيره
ويجعلون مع الله اندادا يحبونهم كما لم يحبو ا الله اصلا
و يقدسون مع الله عبادا (واشجارا)
ويحلون ويحرمون ويخترعون دينا داخل الدين الواحد الا ساء مايعملون
واستحل بعضهم دم بعض ومال يعض
فما بقي لهم من الاسلام شي يروى في الاثر عن علي - رضي الله عنه - أنه قال: (يأتي على الناس زمان لا يبقى فيما يبقى من الإسلام إلا اسمه, ولا من القرآن إلا رسمه, مساجدهم عامرة وهي خرابٌ من الهدى, علماؤهم شر من تحت أديم السماء, من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود) ) فأين هم من قوله تعالى ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ
الآية 110 من سورة آل عمران
(مايريده الله سبحانه وتعالى من المسلين هو التسليم لله ))