هذا من الطف ما سمعت والله ليبارك الله من ينصر الله ويدافع عن المؤمنين
مثل لطيف من الشيخ احمد ديدات ...
لكن حقيقة الموت نجدها في كتاب الأنسان بعد الموت في موضوع "ما هو الموت" :
هذا يعني ان كل انسان يعيش هذه الدنيا في جسم مادي لمدة من الزمن ثم تنفصل روحه عن جسده ويصبح الجسد تراباً وتبقى الروح خالدة في حباة أخرى لاموت فيها ...ما هو الموت
ليس الموت الذي نعرفه هو زوال الإنسان من الوجود ، ولكنّ الموت هو انفصال النفس عن الجسم أي انفصال الهيكل الأثيري عن الهيكل المادي . وبعبارة أخرى أقول إنّ الموت ولادة ثانية للإنسان أي هو ولادة النفس من الجسم ، فالنفس مولود والجسم والد ، فإذا ولدت النفس من الجسم فالجسم يفنى بعد ذلك ويكون تراباً ، أمّا النفس فهي باقية لا تفنى ولا تزول وهي الإنسان الحقيقي ، وقد جاء في الحديث عن النبي (ع) أنه قال : "ليس للإنسان زوال ، بل نقلٌ وانتقال من دارٍ إلى دار ." ، فالإنسان إذاً لا يموت وإنما الموت للأجسام المادّية فقط
وعندما نقرأ في نفس الكتاب عن معنى الملائكة ومن هم وما أصلهم :
يتبن لنا بوضوح معنى الملائكة بأنهم كانوا بشراً صالحين من كواكب أخرى قامت قيامتها في السابق، ولما مات هولاء البشر وأصبحوا نفوساً ودخلوا الجنة ، كرمهم الله تعالى وألبسهم جلودا اثيرية فأصبحوا ملائكة .....ومن هولاء الملائكة جبريل عليه السلام الذي كان بشراَ صالحا فيما سبق وعلى الأرجح كان من الأنبياء والرسل أولي العزم وقد عاش حباة مادية لمدة من الزمن ثم مات وأصبح نفساً ثم ملاكاً..والملائكة كانوا بشراً في مبدأ خلقتها ولما توفّيت صارت نفوساً ، ثمّ ألبسها الله جلوداً أثيرية فصارت ملائكةً ، لأنّهم كانوا من الصالحين المتقين في دار الدنيا ، ولمّا انتقلوا إلى عالم الأثير جعلهم الله من الملائكة وأسكنهم جنّاته ، وكذلك الصالحون والمتقون منّا سوف يجعلهم الله من الملائكة ويسكنهم جنّاته . قال تعالى في سورة الزخرف {وَلَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَا مِنكُم مَّلَائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ} فالآية تدلّ على أنّ الإنسان يمكن أن يكون من الملائكة .
والملائكة كانت تسكن السيارات القديمة أي كانت تسكن الأراضي القديمة التي تمزّقت في قديم الزمان وأصبحت نيازك ، هذا لمّا كانت في دار الدنيا ، أمّا اليوم فهي تسكن السماوات الأثيرية أي تسكن الجنان .
والملائكة تشبه النفوس في أكثر صفاتها فكما أنّ النفوس تأكل وتشرب وتجامع ولكن أكلها أثيري ، فكذلك الملائكة تأكل وتشرب وتجامع أزواجها ولكن كلّ ذلك أثيري ، وكما أن النفوس لا يكون لها أولاد ونساؤها لا تحيض فكذلك الملائكة ، وكما أنّ النفوس لا تنام كذلك الملائكة لا تنام ، والخلاصة أن الملائكة تشبه النفوس في أكثر صفاتها إلاّ في بعض الصفات فإنها تخالفها ، مثلاً إنّ الملائكة يمكنها أن تسمعنا أصواتها وترينا أنفسها ويمكنها نقل الأشياء الخفيفة ولكن النفوس لا يمكنها ذلك لأنّ الملائكة تغلفها جلود أثيرية ولكن النفوس ليس لها غلاف فلذلك لا يمكنها أن ترينا أنفسها أو تسمعنا أصواتها إلاّ في المنام , والنفوس لا يمكنها نقل الماديات ولوكانت ريشة طائر ، فإذا صار يوم القيامة فإنّ الله تعالى يلبسها جلوداً أثيرية فتكون كالملائكة فحينئذٍ يمكنها أن ترينا أنفسها أو تسمعنا أصواتها أمّا اليوم فلا .
أذن ان جبريل عليه السلام قد مات في يوم من الأيام ...
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)