كانبيرا (رويترز)
- قامت السلطات في فيجي بإجلاء أكثر من 3500 شخص الى ملاجيء طواريء في البلاد مع اجتياح أكبر إعصار منذ 20 عاما الجزيرة الواقعة في المحيط الهادي يوم الاثنين بعد ثلاثة أيام من عاصفة قتلت أربعة أشخاص ودمرت آلاف المنازل في جمهورية ساموا القريبة.
وتم اخلاء المنتجعات السياحية في العديد من الجزر في فيجي وأهابت السلطات بالسكان البقاء في الملاجيء فيما ضرب الاعصار الاستوائي (إيفان) البلاد ودمر منازل.
وقالت السلطات ان الاعصار ايفان وصل محملا برياح مدمرة وأمطار غزيرة وسيؤدي على الأرجح الى فيضانات بسبب هبوب عاصفة اثناء مروره الى الجانب الشمالي الغربي من جزر فانوا ليفو وفيتي ليفو برياح تصل سرعتها الى 270 كيلومترا في الساعة.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في فيجي ان الاعصار ايفان صنف على انه عاصفة من الدرجة الرابعة وهي ثاني اعلى درجة مضيفا انه يتحرك بسرعة 18 كيلومترا في الساعة مما يعني ان الرياح المدمرة قد تبقى عدة ساعات.
وأمر رئيس الوزراء فرانك بينيماراما موظفي الحكومة بالبقاء في منازلهم ووضع أجهزة الطواريء على أهبة الاستعداد. واغلقت المستشفيات والمراكز الصحية فيما عدا استقبال مرضى الطواريء.
كما تم قطع إمدادات الكهرباء عن بعض المناطق كإجراء احترازي تحسبا لسقوط خطوط الكهرباء ومن هذه المناطق بلدة نادي السياحية. وألغت شركات الطيران الرحلات الجوية من وإلى فيجي.
وقال بينيماراما "لا يمكنني ان اؤكد مدى خطورة هذا الاعصار. كل مواطن في فيجي سيتضرر لكن يجب ان نتخذ خطوات وقائية الان."
وقام السكان والشركات بتخزين الاطعمة ووضعوا حواجز لحماية متاجرهم ومكاتبهم. وأغلقت الطرق الرئيسية وحذرت السلطات من ان مياه الفيضان قد تغمر الجسور.
واستخدمت المدارس في أنحاء البلاد كمراكز ايواء بينما قالت السلطات ان أكثر من 3500 شخص احتموا بالملاجيء حتى وقت متأخر من يوم الاثنين.
وعرضت استراليا ونيوزيلندا تقديم دعم لفيجي قبل وصول العاصفة ووضعتا فرق بحث وانقاذ على أهبة الاستعداد