اصناف الطعام المحرم حدده الله تعالى في قوله :" حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَووذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ "
واذا تأملنا الأصناف المذكورة سنجد أن لا أحد من المسلمين حالياَ يأكل الميتة أو الدم الا ما ندر ، وكذلك الحال في المنخنقة والموقوذة و المتردية و النطيحة وما أكل السبع، أما لحم الخنزير فشائع في البلدان الغربية ونادر في البلدان الأسلامية ....
لكن ماذا عن ما اهل لغير الله به ؟؟
وهو الطعام أو اللحم الذي أعد أو ذبح لغير الله تعالى أو لأطعام الناس بأسم غير الله تعالى ... وغير الله تعالى تعني كل ماسوى الله تعالى ومن ضمن ذلك يكون أي نبي أو رسول أو ولي أو رجل صالح أو ملاك أو غير ذلك... هذا الصنف من الطعم هو في الحقيقة أكثر الأصناف انتشاراً في الوقت الحالي ، وتتعدد المناسبات التي بوزع فيها أصناف الطعام بأسم غير الله تعالى ، ومثال على ذلك الهريسة والقيمة التي توزع للناس بأسم الحسين (ع) في 10 محرم و 20 صفر من كل عام بالأضافة الى أصناف الطعام الأخرى التي توزع في المواكب طوال شهر محرم بأسم الحسين أو العباس....وكذلك الزردة التي توزع في المولد النبوي بأسم الرسول محمد عليه السلام ، ويضاف الى ذلك النذور التي تؤدى لغير الله تعالى ، في مختلف أوقات السنة....
ومن هذا نجد أن ما اهل لغير الله به هو أكثر أصناف الطعام المحرم انتشاراً بين المسلمين بالرغم من تحذير الله منه بكل وضوح في كتابه العزيز.... وبالأضافة الى كونه الأكثر انتشاراً فهو كذلك الأشد خطراً لأنه يعني القيام بالعبادات لغير الله تعالى أو جعل الشركاء لله في الأمور العبادية..
لهذا أخي المسلم العزيز أمتنع عن صنع أو تناول هذا الطعام المحرم الذي أهل لغير الله تعالى ، ولاتعمل ولاتأكل الا ما هو خالص لله تعالى فقط ولم يذكر عليه أسم آخر ، ولايرتجى منه حب أو كرامة أو شفاعة أي شخص أو أنسان آخر...