هل نحن في أبتلاء ام عقاب

[عبد القهار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نرى الكثير من الأمم والبشر ممن يعتقدون بغير الله او لا يعتقدون بوجود الله أصلا مثل الملحدين او البوذيين والهندوس وغيرهم من هم على شاكلتهم مهم في تقدم علمي واقتصاد مزدهر حقوق إنسان لا بأس بها وان تفاوتت بين بلد واخر
مثلا اليابان نرى بروفيسور في الفلك والطب والهندسة وتقنية المعلومات وهو يعبد فأر او حتى حشرة في حين نرى ان المسلم او ممن يدين بالإسلام هو على النقيض من ذلك تراه باس فقير ذليل ولا يكاد يفقه شيء من العلم
السؤال هو هل هذا عقاب من الله لأننا اتبعنا غير سبيل المؤمنين او هو اختبار لنا لأننا مؤمنين
والسلام عليكم ورحمة الله

[عبد الجبار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ

بارك الله فيك اخي عبد القهار ووفقك الله لما فيه الخير أن شاء الله

اود في البداية أن اعقب على موضوع التقدم العلمي في هذه البلدان فهو نتاج الظروف الأقتصادية والأجتماعية والسياسية والموقع الجغرافي لهذهِ البلدان وفوق كل ذلك ( المشيئة الالهية ) سبحانه وتعالى في عباده . ولو نظرنا الى الجانب الآخر الايجابي فنحن ايضاُ مستفيدون من تطورهم لأنه يصب في خدمتنا من خلال الأجهزة والمعدات التي تصلنا ولا أريد ان ادخل في موضوع الاقتصاد وتعقيداته لأنه ليس موضوعنا .
نأتي الى سؤالك اخي مسلم
بصورة عامة حياة الانسان ابتلاء وعقاب .ان الله سبحانه وتعالى ارسل لكل انسان على وجه الكرة الأرضية تنبيه وإنذار لكي يؤمنوا به ويوحدوه وتبقى لهم حرية الاختيار بين ان يؤمنوا او لايؤمنوا وكل هذا طبعاً ضمن ( المشيئة الإلهية ).
اما عن امة المسلمين بصورة خاصة فنحن امة أهل كتاب سماوي أورثنا الله الكتاب من بعد الديانة اليهودية والمسيحية فلذلك تكون عقوبتنا شديدة اذا لم نعمل بالكتاب ونطبقه .ونلاحظ من خلال الخطاب القراني أن المؤمنين كانوا مبتلين فهم في اختبار دائم لا ينقطع مستمر مدى حياتهم والغرض من هذا الابتلاء لكي يتبين مدى تحملهم وأخلاصهم لله سبحانه واللذى ينجح في الاختبار درجاته اعلى عند الله والذي يفشل في الأختبار يعاقبه الله سواء في الدنيا او الآخرة .
وحقيقة ما اراءه الآن اننا امة معاقبة من قبل الله لاننا ابتعدنا كل البعد عن الله وكتابه ( هجرنا القران ) وهذه حالة شرطية اى اننا اذا استغفرنا الله و رجعنا الى طاعته و الالتزام بكتابه فعسى ان يرفع عنا العذاب ويبد ل حالنا السيئ الذليل الى خير و امان وعز من عنده فسبحانه العزيز الرحمن القادر على تغيير الأحوال من حال الى حال اذا يشاء . وهذا هو جواب الشق الاول من سؤالك
اما الشق الثاني فالمؤمنون وهم قلة دائماً فهم في اختبار دائم من قبل الله سبحانه ليتبين الصابرين المخلصين منهم لله فيجازيهم بالخير فى الدنيا و الآخرة .

[عبد القهار]

مشكور أخي عبد الجبار على هذا الرد الوفق و الكافي بارك الله فيك أن شاء الله

[عبد العليم]

هل خروج آدم من الجنة بلاء ام عقاب؟

[thamer]

هل خروج آدم من الجنة بلاء ام عقاب؟

خروج آدم هو عقاب لإنه عصى امر الله سبحانه وتعالى بعدم الاكل من الشجرة .بدليل الاية القرانية
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
(36 ، سورة البقرة)
(إقرأ التفسير )



وابتلاء من بعد ذلك واختبار بدليل الاية
قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
(38 ، سورة البقرة)

[عبد العليم]

خروج آدم هو عقاب لإنه عصى امر الله سبحانه وتعالى بعدم الاكل من الشجرة .بدليل الاية القرانية
فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ
(36 ، سورة البقرة)
(إقرأ التفسير )

(38 ، سورة البقرة)

ولكن الله قد غفر له بدليل الاية : "فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ"

فكيف يعاقبه الله بعد ان تاب عليه؟

[thamer]

ابتلاء من بعد عقاب واختبار بدليل الاية
قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
(38 ، سورة البقرة)

[عبد العليم]

ابتلاء من بعد عقاب واختبار بدليل الاية
قُلْنَا اهْبِطُواْ مِنْهَا جَمِيعاً فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
(38 ، سورة البقرة)

أعتقد ان هدف النزول من الجبل الى الارض ليس العقاب بل تغيبر في نوع الأختبار.

في البداية خلق الله ادم في جنة متكاملة لا يتعب فيها ولا يشقى ووضع تعالى بعض الاختبارات البسيطة منها الشجرة وامر آدم أن لا يقترب منها... حياة بسيطة واختبار بسيط.
عندما فشل آدم في الاختبار وطلب الغفران فغفر الله له. لكن الله تعالى غيّر نوع الاختبار لأدم وأهله، فأجبره على النزول من الجبل الى السهل حيث تكون متطلبات الحياة كثيرة ومطبات الاختبار اكثر وأصعب.

القصد ان الاختبارات الدنيوية اللاحقة التي يقررها الله للبشر تكون متغيرة تبعاً لتصرفات البشر أنفسهم في الاختبارات الحالية.