بلا شك المهدي (عليه السلام) ثورة إصلاحية إسلامية شاملة تلتقي فيها الأرض بالسماء شعارها التوحيد منهاج صانع للحياة . والقران مصدر التشريع
ومرجع هذه الثورة به ومنه كل ما سيكون أن شاء الله و رب سائل كم سيدوم حكمه مقارنتا بالإلاف السنين من الكفر والضلال والشرك فأقول
له كما قيل(دولة الباطل ساعة ودولة الحق ألى قيام الساعة )ولكن هذه الدولة وحكومتها المباركة كفيله لتدق بناء الباطل من جذوره وتقتلع كل بناه التحتية وتجفف كل ينابيعه
لتقيم دولة التوحيد والعدل الإلهي وتكشف كل دعاوى الزيف والادعاءات الباطلة .وليحل محلها كل ماهو خير وبناء النسق الدينية والسياسية والعسكرية والاقتصادية لتصب جميعها في اهم واخطر نسق هو(نسق الأسرة والمجتمع )
لذا تتنكر له كل هذه النسق وتقف منه موقف الضد ولكن (الله بالغ أمره ) ولو كره الكافرون وبما أن الدعوة المهدية دعوة ذات صفة كوكبية فكذلك العداء من جنسه وستقف معه الشرائح المضطهدة والمنسحقة ولتفرح به وتكون مادة التغيير وسلاحه .
أمأ النخب الحالية فأنها من هول الصدمة سوف تكابر وتخسر قواعدها المضللة وبعدها يأتي يوم الحساب
ويأخذ كل ذي حق حقه والله ناصر المؤمنين [ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِى الۡحَيَاةِ الدُّنۡيَا وَيَوۡمَ يَقُومُ الۡأَشۡهَادُ ]( غافر:51)
والعاقبة للمتقين .