بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين الحمد للذي بيده ملكوت كل شيء وهو الخلاق العليم يعلم ما يخلق وهو بكل خلقه خبير عليم ,,,
يقول الله في محكم التنزيل [يَظ°ظ“أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواغں لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)] الصف
أن كلمه مقتاُ تعني : مبغوضًا مستحقرًا جدًّا
أن الكثير من الناس تتكلم بكلام قد لا تفقه معناه أو لا تعرف فحواه . والكثير من الناس يقولون شيء ويفعلون العكس وهم غير مرغمين أي انهم يفلعون ذلك بمحض إرادتهم ,,
على سبيل المثال لا الحصر لو سألت أي شخص(مسلم عاقل مكلف ) ما هو الكلام الأعلى قيمة أو أصدق حديث فيه المعلومة التي لا يعلى عليها شيء فيه أخبار ما كان وما كائن أو يكون ليس فيه ركاكة ولا فيه ضعف بالسند أو ناقص في المد هو" كلام الله " الذي لا يستطيع على قول مثله احد, أنه القرآن كلام من جعلك تنطق بالكلام انه كلام من لا يسهو ولا يغفل ولا ينام ,,,,
القرآن الذي وصفه الله فقال عنه الله [ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ](ق:1) ولكي بين لنا مصدر هذا القرآن قال [ وَإِنَّكَ لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ عَلِيمٍ](النمل:6) ولكي يبين الله ما فيه من أعجاز و أسرار قد يعجز القلم عن وصفها قال سبحانه
[لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ](الحشر:21)
وبعد هذا يتبادر ألى ذهني سؤال: لماذا أخذ علماء المسلمين يتركون القرآن الذي يخلو من كلام ضعيف أو منقطع السند ألى كلام في جدال ونقاش ونقال ومنقول عنه لماذا تركوا القرآن وأخذوا الحديث والرواية؟ فهل استغنوا عن كلام الله أم العكس أي أن كلام الله هو من استغنى عنهم وفي كلا الحالتين مصيبة إذا استغنوا عن كلام الله فقد ضلوا و أضلوا أن كان كلام الله قد استغنى عنهم ! فهذا يعني أن الله قد اطلع على قلوبهم فرأى فيها من السوء ألى درجة أنهم ما عادوا يستحقون هذا الكلام فهم ليسوا بأهله فهجروه وهجرهم ولهذا على علماء المسلمين الانتباه ألى هذه الفقرة لماذا تركوا كلام الله و أخذوا بالسنة حتى وان كان الحديث المروي فيه من الضعف ما لا يصلح حتى القول عنه انه حديث مع ذلك نرى فيه اهتمام قد يفوق الاهتمام في القرآن ,,, وهذا من اهم أسباب تخلف الأمة و أنحدارها حيث أنها أهملت ما من اجله قد بعث الله النبي محمد ( عليه السلام ) وهو القرآن وتثبيته والعمل بأحكامه واصبح جل اهتمامها في الحديث والرواية فتركت سبب عزها وفخرها وأنا هنا لا انكر الحديث لا فالكثير من الأمور يوضحها الحديث ولكن انكر أن يكون قيمة الحديث الفعلية أعلا من قيمة القرآن وقد يقول قائل لا فأن القرآن هو الأصل فأقول له انه انه الأصل ولكنه الأصل المتروك على جنب والمستعمل في الواقع هو الحديث والرواية لا العكس وكما قيل في المثل (شهادة الفعال اصدق من شهادة الأقوال)
وهذا واقع الحال فأحذر أن تقول بشيء وتـأتي بعكسه فهذا الأمر يمقته الله وقفاً للآية الكريمة [كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3)] الصف