أن النظرة الأولى لهذه الآية الكريمة قد يتبادر ألى الذهن أن المعنى لها هو سؤال الله عدم تحميلنا ما لا نطيق من أمور ومصائب لا نقوى عليها
ولكن كم من الناس لم يطيقوا الفتن و فتتنوا بها مثلا إنسان عباد لله وهو فقير قد يرث مالاً ينشغل به عن ذكر الله وينسى عبادته
أو قد تجد موظف بسيط مستور الحال أذا ارتقى أخذ الرشوة و ظلم بقيه الموظفين
و أحياناً قد نجد انسأن مستقيم فإذا صادف و سافر ألى بلاد الغرب أنصدم ونقلب حاله والعياذ بالله والكثير من الأمثلة التي لا حصر لها ولا عد
لهذا فقد تعتبر هذه الكلمات في الآية الكريمة لو فكر بها الإنسان لسأل الله بها ليل نهار
فلذلك أقول ( رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلۡنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ )البقرة :186