1_( النزغ بين أهل الإيمان )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمداً كثيراً ونستغفر الله ونطلب غفرانه ونستجدي رضاه فلا رضا إلا رضاه ربنا عليك توكلنا وبكَ أستجرنا فأجرنا من كل سوء فأنت القادر المقتدر على تصريف كل الأمور والأقدار كيفما تشاء وفي إي صورة تشاء فأنت ربي لا آله سواك ولا رب معبود بحق إلا أنت سبحانك أعوذ بك من كل شيطان رجيم
[ قَالَ فَبِمَآ أَغْوَيْتَنِى لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَٰطَكَ ٱلْمُسْتَقِيمَ(16)ثُمَّ لَءَاتِيَنَّهُم مِّنۢ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَٰنِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَٰكِرِينَ(17)](الأعراف)
قد يكون الشيطان أو إبليس كما يسمى من يعرف بالذكاء أو الدهاء من حيث انه يعرف المداخل التي يستطيع من خلالها الوسوسة أو الحث على الأعمال السيئة أو العمل على الوقيعة بين الناس وخصوصاً من أهل الإيمان ومن بين هذه الأمور أو أهمها هو التفاوت الفكري في بعض المسائل التي ليس لها تأثير في العقيدة ولا في التوحيد خصوصاً فتراه ينزغ بينهم ويحرض ويدير الإهواء والرغبات التي قد تكون لها اتجاه واحد ولكن بأساليب مختلفة فيصور لهم أنه اختلاف جوهري أو اختلاف عقيم لا يمكن حله تلا بالصراع والنزاع
وخير دليل على أن الشيطان يدخل بين أهل الإيمان ما جعل أبناء يعقوب يكيدون لأخيهم يوسف ( عليهم السلام) . [بَعْدِ أَن نَّزَغَ ٱلشَّيْطَٰنُ بَيْنِى وَبَيْنَ إِخْوَتِىٓ ](يوسف:100) وقد يستغل الشيطان ما يدور بين أهل الإيمان من أمور تكون في الأصل لله ولكن نزغ الشيطان يجعلهم يلتفتون عنها ويشتت جهدهم ويحرف أمرهم و رأيهم فيشغلهم بأمور شتى لا نفع فيها وللدين فيحقق بذلك أول مبتغاه
والغضب من اهم منافذ الشيطان فإذا ما غضب الإنسان قوى جند الشيطان فلعب بعقل الغضوب لعب الصبي بالكرة دحرجها إين ما ارد
فتضارب الأفكار ربما ولد المشاحنة أو البغضاء في عقول بعض ممن يحرص على الوصول ألى الله عن طريق التركيز على فكرة معينة أو نقطة قد تركزت في عقل احدهم فولدت هذه الفكرة مجالاً للجدل والريبة وهذا ما يبغى الشيطان سؤ الظن بأهل التوحيد و الإيمان في ما بينهم خصوصاً
فالعياذ بالله من كل شيطان رجيموكل أمر عقيم ونسأل الله العفو و العافية ونسأله تمام العافية في الدنيا والأخرة أنه ولي ذلك والقادر عليه
هذا والله أعلم واكرموالسلام عليكم ورحمة الله