الأربعاء 06 مارس, 2013


أبوظبي - سكاي نيوز عربية
أعلن نائب الرئيس الفنزويلي الثلاثاء وفاة الرئيس هوغو تشافيز بعد صراع مع السرطان، واتهم الأعداء التاريخيين بالتسبب بمرض الرئيس الذي اعتلى سدة الحكم في بلاده طوال 14 عاماً.


قبل عامين، وتحديداً في يونيو 2011، أعلن تشافيز أنه مصاب بورم سرطاني، وأجرى جراحة لاستئصاله في كوبا، وأعقبها بعدة جلسات كيماوية لمتابعة العلاج.
تحسنت حالته الصحية بعد العلاج وعاد إلى بلاده حيث خاض الانتخابات الرئاسية في ديسمبر 2012 وفاز بها، قبل أن يعاوده المرض ويتوجه إلى كوبا للعلاج حيث أجرى رابع عملية جراحية، غير أنه قطع العلاج فجأة وعاد إلى كراكاس في فبراير الماضي، قبل أن تتدهور صحته وينقل إلى مستشفى عسكري حيث توفي.
يتمتع تشافيز بشخصية كاريزمية طاغية ساعدته في الحصول على تأييد شعبي كبير صعد به إلى منصب الرئاسة، خصوصاً وأنه أعلن عن مناهضته للعولمة وجاهر بعدائه للولايات المتحدة، ومناصرته للفقراء وتوزيع الأراضي عليهم، ودعوته للإصلاح الاقتصادي في بلاده.
قبل انتخابه رئيساً للبلاد للمرة الأولى عام 1998، قام تشافيز بمحاولة انقلاب في الرابع من فبراير 1992، ضد الرئيس الفنزويلي الأسبق كارلوس آندريه بيريز، غير أن محاولته فشلت رغم سيطرته على معظم أنحاء البلاد باستثناء العاصمة كراكاس، ما أدى إلى القبض عليه وزجه بالسجن.
وفي العام 1994، تنحى بيريز عن السلطة، وحل محله رافائيل كالديرا، وصدر عفو عن تشافيز وأفرج عنه، وسرعان ما بدأ تشافيز العمل على إعادة تشكيل المنظمات اليسارية والثورية في فنزويلا حيث قام بتأسيس الحركة الثورية البوليفارية 200 السرية مع مجموعة من الضباط.
وفي العام 1997 أسس تشافيز حزب "حركة الجمهورية الخامسة"، التي تعرف اختصارا بـ(MVR) وهي حزب سياسية اشتراكي يساري النزعة، وحظي بمساندة اليساريين والطبقات الفقيرة ففاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في السادس من ديسمبر 1998.
وبفوزه في الانتخابات الرئاسية عام 1998، أنهى تشافيز 30 عاماً من هيمنة حزبي العمل الديمقراطي والديمقراطيين المسيحيين على حكم البلاد، التي كانت تشهد زيادة الفساد السياسي وتدهوراً اقتصادياً وارتفاعاً في معدلات الفقر، بحيث بات نحو 80 في المائة من السكان تحت خط الفقر رغم أن فنزويلا تعد رابع دولة منتجة للنفط في العالم.
بعد وصوله إلى سدة الحكم، قام تشافيز بإجراء تعديل دستوري في ديسمبر/كانون الأول 1999، وبموجب الدستور الجديد، انتخب تشافيز في 30 في يوليو/تموز 2000، لمدة 6 سنوات.
وفي 11 إبريل 2002، جرت محاولة انقلابية ضد تشافيز نظمتها بعض الأوساط العسكرية والمالية والنقابية بمباركة الكنيسة، ووجهت أصابع الاتهام حينها إلى الولايات المتحدة التي نفت أن يكون لها دور فيها، حيث سارعت واشنطن إلى تأييد عزل تشافيز، تأييد الرئيس الذي تم اختياره من قادة الجيش.
غير أن تشافيز عاد إلى الحكم إثر مجموعة من العوامل، حيث أعلن المدعي العام الفنزويلي أن تغيير الرئيس غير دستوري وإعلان ‏19 رئيساً من رؤساء‏ "مجموعة ريو" بأميركا اللاتينية رفضهم الانقلاب العسكري باعتباره غير ديمقراطي ودعت إلى عودة الرئيس المنتخب، بالإضافة إلى خروج المظاهرات الشعبية في الشوارع تأييداً للرئيس المخلوع للمطالبة بعودته‏.‏
في ديسمبر 2006، خاض هوغو تشافيز الانتخابات الرئاسية وفاز بها أيضاً، غير أنه في أوائل 2007، حل الحزب نفسه، وانبثق عنه الحزب الوحدوي الاشتراكي، وأعلن عن قيامه في العشرين من أكتوبر 2007.
في العام 2009، أجري استفتاء عام يتعلق بعدم تقييد مرات الترشح للرئاسة، وحصل على تأييد البرلمان الفنزويلي، بعد أن كان قد رفض الاقتراح نفسه في العام 2007.
محطات رئيسية في حياة تشافيز:
ولد هوغو تشافيز، الذي نشأ في أسرة متواضعة في 28 يوليو 1954 بسابيناتا في ولاية باريناس في الجنوب الغربي لفنزويلا.
انتسب تشافيز في الثامنة عشر من عمره للقوات المسلحة، وتخرج عام 1975 ضابطاً في سلاح الجو، كما توسع في دراسة التاريخ والعلاقات الاجتماعية.
تزوج تشافيز وطلق مرتين، الأولى من ابنة مدينته نانسي كولمينارس، وطلقها عام 1992، والثانية من البرلمانية والإعلامية ماري سابيل رودريغز، وطلقها في العام 2000، ولم يتزوج بعدها، وله خمسة أولاد.
أودع السجن إثر محاولة انقلابية فاشلة عام 1992، وأفرج عنه بعد نحو عامين.
انتخب رئيساً لفنزويلا 3 مرات، الأولى في العام 2000، والثانية 2006، والثالثة عام 2012.
له برنامج تلفزيوني، يخاطب فيه شعبه بعنوان "هالو يا رئيس"، وفيه يستضيف شخصيات ويقوم بالغناء والرقص أيضاً.