من بين كل الأمور التي يهتم بها الشخص العادي يكون الدين و صلتهُ بالله هي الهاجس الأول وتعد من أولويات اهتماماته ( في اكثر الأحيان ) لذلك منذ الأزل وفي كل زمان ترى ان البشر يبحث عن معبود ما بالهداية يكون الله أو بالإضلال يكون غيره من بشر, كوكب , ظاهرة طبيعية , حيوان أو إي شيء اخر غير الله ولذلك تراه يقدس الأشياء التي ترتبط بالله ( هذا بالنسبة لما نص عليه القرآن بالنسبة للمسلمين ) مثل الصلاة والحج وغيرها من الأمور الثابتة قطعياً بالنص او يربطها هو من تلقاء نفسه وتكون من ابتداعه واختراعه منها ما هو حسن ومنها ما هو غير حسن واغلبها غير حسن لأنها تتبع أهواء وغايات بشرية ليس ألا و تصبح بعد حين هي صلب الدين والأساس و بها يتقرب العبد لله ويركز عليها وتصبح من أوليات اهتماماته و بالتقادم والتراكم يصبح ما فرضه الله عليه صعب جدأ تطبيقه بينما هو بالحقيقة أسهل مما أوجد هو بالحال نفسه من أحمال وأثقال ما انزل الله بها من سلطان
وكما هو معلوم هنا كالكثير من الفرق التي تنسب للإسلام التي اصبح لديها الإسلام عبارة عن هذه الطقوس التي أوجدتها او جعلته أساس الدين ونست علة الوجود من الخلق [ وَمَا خَلَقۡتُ الۡجِنَّ وَالۡإِنسَ إِلَّا لِيَعۡبُدُونِ]
وهذا الأمر كانوا جميع علماء المسلمين بجميع الأطياف تؤكد عليه من وتؤكد على مبدأ التوحيد وإخلاص العبودية لله بما يتوافق مع القرآن الكريم أقوال أهل البيت عليهم السلام وعلماء الأمة الثقات
لكن الأمر قد بات على غير ما كان في السابق
مثلا على سبيل المثال لا الحصر نرى هناك مذهب ما في اكثر محاضراتهم هو الدعوة لتقليد الرسول في هيئته طريقة لبسهِ ,مشيته ,جلوسهُ ,السواك أساسي, التباكي أثناء الصلاة الطويلة جداً, وقد ترهق بعض الشيوخ أو العجزة وتأكيد على كيفية الوضوء وطريقة دخول(المرحاض) أجلكم الله بينما نرى ان اكبر علماء هذا العصر وفي القرن الماضي والذي قبله ركزوا على اهم مبدأ واهم أصل هو التوحيد لله الخالص ومعارضتهم للبناء على القبور وتجديدها وغيرها من مسائل الجاهلية مثل العرافة والكهانة التي باتت تزحف من جديد ألى بلاد الجزيرة العربية وهذه المسألة بالأخص أرى العلماء باتوا لا يذكرونها و أذا ذكروها أما استحياء أو على هامش المحاضرة وفي المساجد البعيدة بينما هي من الأساسيات وبذالك قد ابتعدوا عن ما حققوه من أمور في سبيل الدعوة وأنا ليس ممن يدعو ألى مخالفة ما جاءت به السنة لكن أؤكد على أهمية دراسة وتدريس القرآن في كل ومن النواحي الاجتماعية, الأخلاقية , الاقتصادية كيفية التعامل مع في العصر الحاضر أعجاز القرآن اثبت وجودها قبل زمن ليس بالهين وكل الأمور وهذا كله بعد أثبات التوحيد والتأكيد عليه في كل محاضره وخطبة وبهذا نعيد للامة ثقافة القرآن التي باتت غريبة حيث في كل أمر لا يذكر القرآن إلا قليلاً منه والتركيز على أراء العلماء والمحدثين وهل ارتفعت الأمة وارتقت في سابق عهدها الا من خلال القرآن فهمه والعمل بأحكامه فو الله أن لم تعيدوا التوحيد الى سابق عهده القريب وتقيموه كما أكد عليه الله لسلط الله عليكم شرار الناس فلا يرحموكم ابداً بعد ان أعزكم الله بتوحيده وإقامته فان أقمتموه أقامكم الله وان تناسيتموه أذلكم الله
وهناك طائفة أخرى يكاد يكون القرآن عندهم مغيباً بشكل متعمد أو مقصود والكثير من محاضراتهم تقتصر على جوانب أهمها موضوع العصمة والإمامة و مظلوميه أهل البيت عليهم السلام ,,,مقتل الأمام الحسين وأهل بيته الاطهار عليهم السلام و الولاية و لأنّ القرآن لا يذكر كل تلك الأمور بل وهناك أمور ينفيها بشكل قطعي فقد اصبح القرآن غائباً وما يذكر منه في محضراتهم عدد الأيات محدود واغلب الناس تعرفها هي اية التطهير و آية المباهلة و آية المودة ولان القرآن قد يهدم الكثير مما أضافوه للدين يجب عليهم أشغال الناس بعبادات أخرى ظناً منهم تقربهم الى الله مثل اللطم والبكاء و التطبير والطبخ والتبذير الواضح للمال(( بينما نرى فقراء المذهب يتضورون جوعاً و يموتون من أجل عدم توفر الغذاء او نوع من دواء)) في أغلب المناسبات والتقرب ألى أهل البيت بشكل خاطئ و أحياناً تشمئز منه الأنفس البشرية الواعية و لان القرآن مغيب بالثقافة المذهبية بشكل يكاد يكون واضح للعيان اصبح التجرؤ على الله مسألة شبه طبيعية من العلماء ( الجهلة ) لأنهم يدركون أن الجالس أمامهم أما جاهل للقرآن أو مداهن لهم وهنا اذكر مقطع من محاضره لاحد العلماء ( الجهلة) يقول فيها والعياذ بالله ((( لو أتيت بجبار السموات والأرض سوف اجعله يبكي لأني قد أخذت رخصة من زينب ؟؟؟ ويعقب على كلامه لا تسألني كيف ليس لك من الأمر شيء)) فيجيب الجمهور المستمع ((( اللهم صلي على محمد وآل محمد ))) !!!فلو كان هذا الشيخ يخاف من احد الجالسين أن يواجهه بسؤال لما تجرأ وكذب على الجهلة وهنا الخلل الرئيسي فلو كان القرآن حاضراً هل تجرأ عالم على الكذب في مسألة دينيه عقائدية في صميم الدين وصلبه ومن غيرها لا يكون هناك وجود لهذا الدين فهل سئلت نفسك يا مسلم كيف تتعبد لله وتتقرب إليه بأشياء لم يأت ذكرها بالقران ولو بآية واحدة تشير ألى اعتقادك او تسأل نفسك هل من المعقول ان الإمام كان يتعبد الله بهذه الطريقة وهل من المعقول هذا هو الإسلام الذي جاؤوا به أهل البيت وماتوا وقتلوا من اجله مجموعة من الطقوس المأخوذة اغلبها من اهل الوثنية من سيخ وهندوس ومجوس فلا ذكر لها في قرآن لا من قريب او بعيد فلله الامر من قبل ومن بعد
وبعد هذا التوضيح المختصر ولو أن الأمر يحتاج ألى عدة صفحات لأنه اهم المواضيع على الإطلاق التي أرى ان الكثيرين الناس قد تناسها وبات يؤكد على أشياء أما هي ثانوية اي ان تاركها لا يخرج من الإسلام واقصد ( أمور السنة ) او يؤكد على أمور قد تخرجه من دائرة الإسلام مثل التجرؤ على الله وصفاته و وصف الأشخاص بها ونعت أشخاص بأسماء الله وصفاته فيكون بذلك مشركاً
وبهذا الخلل أرى ان جوهر الإسلام ( التوحيد ) اصبح مهمش عند الكثير فلا حول ولا قوة الا بالله