لقد انتشرت المزارات المنسوبة إلى الصالحين وأولاد الأئمة ، وذلك بسبب بعض المغرضين والمنتفعين والماكرين من الذين يريدون جمع المال الحرام والنصب على الجهلاء ، ونسبة بعض الكرامات الكاذبة إلى هذا المزار وذاك .
وقد تنبه بعض العلماء من الشيعة وغيرهم إلى خطورة انتشار مثل هذه المزارات وكان تنبههم بدرجات مختلفة وردود أفعالهم مختلفة ، وهي واجب على كلّ عالم ودارس أن ينبه الناس والغافلين منهم إلى مثل هذه المزارات ، ومن هؤلاء كان الشيخ محمد اليعقوبي الذي حذّر مؤخّراً من خطورة هذه المزارات المنسوبة للصالحين وأولاد الأئمة (عليهم السلام) :
إزالة المزارات الوهميةحذّر الشيخ محمد اليعقوبي مؤخّراً من ظاهرة وجود وانتشار المزارات المنسوبة إلى أولاد الأئمة (عليهم السلام) والصالحين من دون التحقيق في صحة نسبتها إلى أصحابها ودراسة حال الشخص الذي يُنسب إليه المزار.
وأضاف قائلاً إنّ كثيراً من هذه المراقد وهمية ،
صنعها بعض ذوي النفوس المريضة الذين لا ورع لهم ولا دين
ليجمعوا بها الأموال من السذّج والجهلة
ويروون لهم كرامات مفتعلة.
وهذه ظاهرة ابتلي بها الشيعة ليس في العراق فقط بل في الدول الأخرى التي لهم وجود فيها
وقد ثبت بالدليل القاطع أنها لا أصل لها وإنما نسبت إلى الصالحين لأغراض عديدة.
وأضاف قائلاً :
"لذا لابد من وقفة شجاعة وواعية لاجتثاث هذه الظاهرة وإزالة هذه الأوكار للجهلة والحمقى والماكرين
وعلى ديوان الوقف الشيعي أن يتحمّل مسؤوليته بمعاونة القوات الأمنية والله الموفّق."
http://www.yaqoobi.com/arabic/artc/2...ult/index.html
وفي الحقيقة فتشييد القبور غير مسموح به في الدين الإسلامي ، ومن يقرأ الكتب الشيعية الأصلية يجد أنّ الأئمة أنفسهم لم يرضوا بتشييد قبورهم بل وأوصى موسى بن جعفر الكاظم (ع) بأن لا يكون قبره أعلى من أربع أصابع وأن يرشوا عليه قليلاً من الماء وكفى فلا يُجصّص ولا يُطَيَّن ، وقد أخفى الإمام علي (ع) قبره وأمر ابنيه الحسن والحسين أن يدفناه في منطقة مجهولة ، وقد ورد في هذه الكتب أن الرسول بعث علياً لهدم القبور وكسر الصور أو التماثيل . وكذلك فإن الإمام علياً (ع) منع قوماً من نقل جنازة من الرستاق على بعد فرسخ من الكوفة وأمرهم بردّ الموتى إلى مصارعهم وأن لا يفعلوا كفعل اليهود ينقلون موتاهم إلى بيت المقدس .
قبور الأولياء